الأخبار (نواكشوط) – قال العلامة الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن الحج ارتبط بالسياسة منذ فرضه في السنة التاسعة من الهجرة، مؤكدا أن السياسة نوعان منها ما هو من الدين ولا يمكن فصله عن الحج بأي حال من الأحوال.

ورأى الشيخ أن من الأمور السياسية التي لا يمكن فصلها عن الحج –الذي هو أكبر مؤتمر يجمع المسلمين ويلتقون فيه على كلمة واحدة هي كلمة التوحيد – ما يتعرض له المسلمون من إبادات جماعية، مذكرا بالحالة السورية كمثال على ذلك.

وقال رئيس مركز تكوين العلماء خلال حديث له مع قناة الجزيرة ظهر اليوم من مكة المكرمة إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علي ابن أبي طالب ليقرأ على الناس سورة التوبة خلال هذا الحج، وهي سورة مليئة بالأحكام السياسية.

وأضاف الشيخ أن علي ابن أبي طالب سئل عن الأمور التي بعثه بها النبي صلى الله عليه وسلم، فأجاب بأنه بعثه بأربعة أمور، هي أن لا يدخل الجنة إلا مسلم لا يشرك بالله شيئا، وأن لا يطوف بالبيت عريان، وأن من كان له عهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعهده إلى نهايته، وأن لا يحج بعد هذا العام مشرك.

ورفع الشيخ الددو أصابعه الأربعة على شاشة القناة أثناء استعراضه لحديث علي ابن أبي طالب رضي الله، والقضايا الأربعة التي بعثه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان الشيخ محمد الحسن ولد الددو قد رفع شعار رابعة يوم أمس على جبل الرحمة أثناء تأدية الحجاج لركن الحج الأعظم، كما رفعه مع آلاف الحجاج من مختلف الأقطار الإسلامية.