الأخبار (نواكشوط) ـ قال الباحث الموريتاني د.محمد المهدي ولد محمد البشير، إن نظرية الطاعة للحاكم وولي الأمر، كمفهوم ذائع الصيت في الفكر السياسي الإسلامي قد أسيء فهمه وتعاطيه حتى أصبح "مدمرًا للرقي والتقدم والحضارة" ـ على حد تعبيره.

وأضاف ولد محمد البشير خلال تقديمه لكتابه: أزمة الفقه السلطاني في القرن الـ 21، في حلقة دراسية مساء أمس الأربعاء: 25-09-2013م بفندق وصال في نواكشوط، إن الخلافة حق للأمة تختار لها بإرادتها من تشاء، نافيا أن تكون لأي مجموعة؛ أيا كانت، الأحقيةُ في الولاية على الأمة.

وحضر نقاش الكتاب جمع كبير من السياسيين الباحثين والصحافيين، وأثنى المناقشون على جرأة المؤلف وحسه النقدي، مشيرين إلى أن ثقافته المحظرية لم تمنعه من نقد الفكر الإسلامي.

وقد أثار تصريح الدكاترة الثلاثة؛ والذين تولوا نقاش الكتاب، أنهم لم يجدوا الفرصة لقراءته ردود فعل واسعة داخل القاعة؛ قبل أن تتابع كلمات المتدخلين الذين سارع أغلبهم إلى التأكيد على أنه لم يقرأ الكتاب.

يذكر أن الحلقة الدراسية لنقاش الكتاب منظمة بالتعاون بين المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وبين المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية.