الأخبار (نواكشوط) - كثيرا ما جلس الموريتانيون من مختلف الأعمار والأجناس والمستويات العلمية حول شاشة التلفاز لمتابعة برنامج أمير الشعراء وكأنه لامس وجدانهم و أحيا فيهم أيام عكاظ وحلق بهم في سماء الشعر.

أمير الشعراء ذاك البرنامج الذي اتسعت سعة مشاهدته حتى أصبحت المجالس لا تخلوا من نقد ما يحكى فيه من قصائد يستوي في ذلك العارف بمبادئ الفن وقواعده ومن يعتمد في نقده ذائقته الشعرية الخاصة وقد يكون لعامل القرابة أو الجهة عامل أساسي في النقد وقبول النص من رفضه.

ورغم مشاركة موريتانيين في نسخته الخامسة و تأهل الشاعر الشيخ بلعمش إلى المرحلة قبل الأخيرة إلا أنك اليوم لا تكاد تجد من يتحدث عنه أو يلقي له بالا حسب قول محمد مرجعا ذلك إلى عدم مصداقية لجنة التحكيم في نقدها للشعراء المويتانيين مبينا أن الكثير من الموريتانيين فقدوا الأمل فيها بعد النتائج التي منحتها للشاعر محمد ولد الطالب والتي كانت السبب وراء عدم نيله لرتبة الأمير حسب قوله.

بينما تقول آمنة انه من الطبيعي جدا أن تتراجع نسبة المتابعين للبرنامج في صوف الموريتانيين بسبب التقادم مضيفة أن نسبة مشاهدته في نسخته الأولى تختلف عن الثانية والثالثة قبل أن يختفي عن الأنظار حسب وصفها.

وأكدت آمنة على أن تعاطي اللجنة مع الشعراء الموريتانيين لا يعجب الشارع الموريتاني مشيرة إلى أن ولد بمب نال الإمارة على الرغم من أن لجنة التحكيم لم تمنحه الثقة طوال مراحل البرنامج.

أحمد أحد الأوفياء لبرنامج أمير الشعراء كما يحلو له أن يصف نفسه قال إن الشارع الموريتاني لا يقبل توجيه أي نقد للشعراء الموريتانيين مبينا أن لجنة التحكيم لا تتمتع بالنزاهة الكاملة

ويأخذ أحمد على أمير الشعراء اعتماده على التصويت مبينا أن العراق تأثرت بهذا العامل كثيرا بسبب الوضعية الاقتصادية لهذا البلد مع أنه كان أكبر مساعد لشعرائنا كما يقول.