تاريخ الإضافة : 13.05.2013 23:54
على جبين الشمس!
لا تفتأ تمرُّ بالإنسان مظاهر تستفِزّ العقل وتستجيش الفكر وتنتصِب مرقاةً للروح في معراج التأمل السَّابح في عالم الملكوت؛ حتى لا يقطعه الإلْف عن رحلته إلى الله..
وهكذا كلَّما خفق الليلُ بجناحيه وطارَ؛ فرَقا من جيوش النورِ القادمة من قرص الشمس تناثرت لأولي الألباب آيات الجلال، ينشُرها البهاء على جسمِ الوجودِ فيتدفق الضياء العارم يفجِّر بحر السكون خلف وادي الظلام، وتمضي الحياة في طريقها المرسوم منبهرة بصخب ذاتها مشدوهة ببراعتها الفاتنة، حتى إذا فرحتْ بالكمال نضح الليل شعاعها بموجة من بحر السكون فانطفأت الشمس...!
تعاقب الليل والنهار قصة مليئة بالأسرار نحتاج تجديد قراءتها؛ لعلَّ ندى من ذكرى، أو رذاذا من شكور يصيب أرض هذه القلوب فتهب من سباتها العميق.
وذهِ بعض الخواطر المرسلة نثرتها – من قبل - على جبين الشمس في شيء من التأمل لظاهرة الإشراق، أعيد نشرها بين أيديكم في فقرات ثلاثٍ، وقد تكون لها تكملة بعد حين.
وهكذا كلَّما خفق الليلُ بجناحيه وطارَ؛ فرَقا من جيوش النورِ القادمة من قرص الشمس تناثرت لأولي الألباب آيات الجلال، ينشُرها البهاء على جسمِ الوجودِ فيتدفق الضياء العارم يفجِّر بحر السكون خلف وادي الظلام، وتمضي الحياة في طريقها المرسوم منبهرة بصخب ذاتها مشدوهة ببراعتها الفاتنة، حتى إذا فرحتْ بالكمال نضح الليل شعاعها بموجة من بحر السكون فانطفأت الشمس...!
تعاقب الليل والنهار قصة مليئة بالأسرار نحتاج تجديد قراءتها؛ لعلَّ ندى من ذكرى، أو رذاذا من شكور يصيب أرض هذه القلوب فتهب من سباتها العميق.
وذهِ بعض الخواطر المرسلة نثرتها – من قبل - على جبين الشمس في شيء من التأمل لظاهرة الإشراق، أعيد نشرها بين أيديكم في فقرات ثلاثٍ، وقد تكون لها تكملة بعد حين.
ثورة الفجر
ها قَدْ حصلت الشمس على الإذن واستأنفت مهمتها من جديد، وهي ترسل مع بواكير الفجر أشعة "الإيقاظ" إلى عيون سكان الأرض، فيخرجون من أجداث السكون، يُهرعون مع أمواج الحياة التي تتدفق من فم الشمس، لا أحدَ هنا يلوي على أحد.
إنه هدير صوت الحياة يبرِّح بسكان الأرض بعد انسلاخ إهاب الليل عن قسمات النهار، حين تعتذر الأرض للعاجزين عن عدم الانتظار، مُكرهة على الانسجام مع قانون ثورة الصباح!
إنه هدير صوت الحياة يبرِّح بسكان الأرض بعد انسلاخ إهاب الليل عن قسمات النهار، حين تعتذر الأرض للعاجزين عن عدم الانتظار، مُكرهة على الانسجام مع قانون ثورة الصباح!
ورْدةٌ لعيون الشَّمس
...وُلد اليوم الجديد وتنفَّست رئة الصبح بعد ليلة مظلمة، وتدفق تيار الحياة في أسلاك الوجود وبدأ الناس رويدا رويدا يأخذون مواقعهم في مهمة إعمار الأرض وتشغيل مصنع الحياة، في تناغم كامل وانسجام، لكلٍّ منهم دور معلوم ووظيفة تنتظِر؛ من الجالسين خلف المكاتب الفخمة تتطلع إليهم أعين العباد، وترتبط بهم مصالح البشر إلى ماسحي الطرقات ومصفِّفي الأشجار مرورا بآلاف الوظائف والصناعات..
ينخرط الجميع في صناعة الحياة وإعمار الوجود في سوْرة الفرح بعودة الشمس.
ينخرط الجميع في صناعة الحياة وإعمار الوجود في سوْرة الفرح بعودة الشمس.
نعمة التغيير
بين كل شروقين أو غروبين ترسم يد القدرة الإلهية ملامح جديدة للكون؛ بأشعة "عين" الشمس النجلاء عند البزوغ، وبظلال "جفنها" الساحر عند الأفول، (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل)، ينشئ خلقا بديع القسمات اسمه الليل هنا، حتى إذا ركِـن إليه الوجود فجَّر من عمقه نقيضا باهرا اسمه النهار هناك؛ في تبادل سِلْمِي "مطَّرِد، هو إحدى المنن التي لفَتنا إليها القرآن (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إلهٌ غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون) وها قد فهمنا الحكمة ونهضنا إلى الشكر كما تندبنا الآية التالية: (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه، ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) فنحن نردد عند "كل تغيير": "أصبحنا" وأصبح الملك لله والحمد لله لا شريك له لا إله إلا هو وإليه النشور.