تاريخ الإضافة : 19.03.2013 14:33
وَمَرَّتْ ثمانون (شعر)
(قصيدة كتبتها في مثل هذا اليوم من العام الماضي تخليدا للذكرى الثمانين لاستشهاد الأمير المُجاهد سيدي أحمد ولد أحمد عيده)
وَمَرَّتْ ثمانون التَحَفْتَ بِها الثّرى*** وإن كنتَ في الأياَّم موطِنُك الذُّرى
ثباتَ جبالِ الأرضِ ما لِنْتَ للعِدَى *** وتأبى طباعُ الحر أن تتغيَّرا
رَجَعْتَ فَمَا أضْمَرْتَ حِقْداً لِمُسْلِمٍ *** وَأنْتَ الذي لوْ شِئْتَ أَصْبَحْتَ
قَيْصَرا
وَلكنْ أطعتَ اللهَ جَهْراً وَجَوْهَراً *** وَكُنْتَ لَهُ حَقًّا فَكَانَ لَكَ
الْوَرَى
ويوصي بك الشيخُ المُجَاهِد صَحْبَهُ ***فَهَلْ كُنْتَ نَعْتًا فِي البِدايَاتِ
مُضْمَرَا؟
قعدتَ لِجَيْشِ المُعْتَدي كلَّ مَرْصَدٍ *** فَتَغْدُو إِذَا يَغْدو وَتَسْرِي إِذَا
سَرَى
وَمَا هو إلا العمرُ وَفَّيْتَ حَقَّه *** فَعِشْتَ أَميراً وارْتَحَلْتَ مُؤمَّرا
لِئِنْ كَانَ فِي تِيشيتَ جرحك نازفا *** فَمَا جَرَحوا مِنْ كِبْرِيَائكَ مَظْهَرا
تُغَالِبُ دمع الشوق في لبِّطانِهم *** وتبعثه حَرْفاً نَديًّا مُعَطَّرا
وظنّوا ثيابَ الملك تُغريكَ، وَيْحَهُمْ *** سَتأْبى سيوفُ الحق أنْ تتكَسَّرا
أخيراً تريدُ الروح كسر قُيودِها *** وتتركه ذكرا منَ المسكِ أَطْهَرا
سقى الله قبرا لوْ رَأى من نَزيلُه *** لأجهشَ يَبْكِي عِبْرَةً وَتَحَسُّرا
كأني بذاك الضيف يرقُبُ حالَنا *** ويَسْأَلُ عـــــنَّا مُشْفِقًا مُتَحَيِّرا
سلامٌ على الخرُّوبِ فاحَ عَبِيرُهُ *** وَوديانُه أهْدَتْ لَنَا الصُّبْحَ مُسْفِرا
وَمَرَّتْ ثمانون التَحَفْتَ بِها الثّرى*** وإن كنتَ في الأياَّم موطِنُك الذُّرى
ثباتَ جبالِ الأرضِ ما لِنْتَ للعِدَى *** وتأبى طباعُ الحر أن تتغيَّرا
رَجَعْتَ فَمَا أضْمَرْتَ حِقْداً لِمُسْلِمٍ *** وَأنْتَ الذي لوْ شِئْتَ أَصْبَحْتَ
قَيْصَرا
وَلكنْ أطعتَ اللهَ جَهْراً وَجَوْهَراً *** وَكُنْتَ لَهُ حَقًّا فَكَانَ لَكَ
الْوَرَى
ويوصي بك الشيخُ المُجَاهِد صَحْبَهُ ***فَهَلْ كُنْتَ نَعْتًا فِي البِدايَاتِ
مُضْمَرَا؟
قعدتَ لِجَيْشِ المُعْتَدي كلَّ مَرْصَدٍ *** فَتَغْدُو إِذَا يَغْدو وَتَسْرِي إِذَا
سَرَى
وَمَا هو إلا العمرُ وَفَّيْتَ حَقَّه *** فَعِشْتَ أَميراً وارْتَحَلْتَ مُؤمَّرا
لِئِنْ كَانَ فِي تِيشيتَ جرحك نازفا *** فَمَا جَرَحوا مِنْ كِبْرِيَائكَ مَظْهَرا
تُغَالِبُ دمع الشوق في لبِّطانِهم *** وتبعثه حَرْفاً نَديًّا مُعَطَّرا
وظنّوا ثيابَ الملك تُغريكَ، وَيْحَهُمْ *** سَتأْبى سيوفُ الحق أنْ تتكَسَّرا
أخيراً تريدُ الروح كسر قُيودِها *** وتتركه ذكرا منَ المسكِ أَطْهَرا
سقى الله قبرا لوْ رَأى من نَزيلُه *** لأجهشَ يَبْكِي عِبْرَةً وَتَحَسُّرا
كأني بذاك الضيف يرقُبُ حالَنا *** ويَسْأَلُ عـــــنَّا مُشْفِقًا مُتَحَيِّرا
سلامٌ على الخرُّوبِ فاحَ عَبِيرُهُ *** وَوديانُه أهْدَتْ لَنَا الصُّبْحَ مُسْفِرا