تاريخ الإضافة : 27.01.2013 14:58

رسالة إلى تيشيت (شعر)

الشاعر الشيخ ولد بلعمش - 26/01/2013

الشاعر الشيخ ولد بلعمش - 26/01/2013

تيشيتُ قاسَمَتِ القطينَ شبابَها *** وعلى الأحبَّةِ وزَّعت أنْخابَها
غفرت لكل العاشقين ذنوبهم *** عند اللقاءِ و عطَّرتْ أثوابَها
فتحتْ لنا سِفْرَ الزمانِ و أسفرتْ *** عن وجهِها للناظرينَ كتابهَا
ورق يعاتب لامسيهِ بحرقةٍ *** وتُجدِّد الأيام فيه عتابَها
هذي دفاترُ من مضَى فترفَّقُوا *** بالذكرياتِ و رافقوا أصحابَها
لما أناخوا بالشعاب ركابَهم *** حبستْ بهاَ كلُّ العلوم ركابَها
فسَلُوا الربى أسَلتْ بنَا أربَابَها *** وأجبْ فؤادِي بالدُّموعِ جوابَها
أيكونُ ما لَعبتْ يدُ الدنيا بهِ *** حتى تُساعِدَ في الأسَى أتْرابَها
طللٌ بروح قصيدة هل تسمعو *** نَ خطابَها أو تلمسون خضابَها
ذرفت بهاَ الألحان دمعَ سهادِنا *** فكأنَّما قتلتْ به زريابَها
وتلوح مئذنة العروجِ فعرِّجُوا *** يا زائرينَ و قبِّلوا أعتابَها
هل كان صدعًا أم فؤادَ شريفةٍ *** غرستْ به كل الحروبِ حرابَها
وتقولُ لي قامتْ فقدْ سقط النَّصِيـ ***ـفُ وأصلحتْ من بعدِ ذاكَ نقابَها
تيشيتُ أيتُهَا الأسيرةُ غالِبي *** كلُّ القيودِ فقدْ عرفتِ غِلابَها
وسألتُها أين الشريفُ و ركبُه *** فتأوَّهت و انتابَني ما انتَابَها
يا طيفَ عبد المومن النِّسبُ التي *** أبقيتَ بعدكَ حقَّقتْ أنسابَها
الذكرُ و الحَسَنُ الجميلُ نصيبُهم *** فبذاكَ جاوزت الديارُ نصابَها
تيشيت ما غِبْنا فلا تتغيبى *** ذكرى وحاضرةً أبيتُ خرابَها
ولنا مع التاريخ بعدك موعدٌ *** تدني ولاتةُ عنده أحبابَها
من بعدما كل العيون قريرةٌ *** وادانُ يلبس بالرِّضَى أهدابَها
شنقيط تقرئكِ السلام وعهدُنا *** بك تعشقين نخيلها و ترابَها
وزلالها و ظلالها وجمالَها *** ورمالَها ورِحَالها ورحابَها
ولقد حفظتِ لها الوداد رسائلا *** ما كان أنبل من ألان صلابَها
أسفِي عويصات العلوم تمنَّعت *** ولقد ألفنا يا زمانُ طلابَها
وكذاك يا عمري الجراح فهذه *** حقبٌ تخبئ للكرام صعابَها

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025