تاريخ الإضافة : 19.01.2013 12:37
شكوى من حاكم مقاطعة توجنين
مقاطعة توجنين أشد مكرا من القطاع في الزمن العسير اللهم لا تجعل ولا لأحد من عبادك الصالحين حاجة في مقاطعة توجنين فإنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب .
ذات يوم من أيام العاصمة الرتيبة قادتني قدماي لأداء أمر من أبسط الأمور الإدارية يوميا ، وما إن وصلت مباني المقاطعة حتى تبين لي خلاف ما كنت أظن : فطابور المواطنين طويل ممتد لا تكاد عيني تصل نهايته ، اقتربت منه وسألت أفرادا من مختلف الأعمار كل يجيبني علي : اصبر ، فأمامك أيام طوال ، اللهم إلا إذا كنت صاحب جيب كبير ، أو كنت نائبا أو شيخ مقاطعة ، أو نافذا من الحزب الحاكم شرطا : ولعلمي أن لست من هؤلاء ، فكرت كثيرا في الرجوع. وإن لم أفعل فقد هممت ، تجلدت ثم عزمت علي ( المغامرة) وبعد خمسة أيام عجاف علمتني فضيلة الصبر وما تعانيه من ساكنة المقاطعة أطل علينا الحاجب العبوس ، قائلا وبصوت يرتفع برطانة ، وينخفض ببحة : إن السيد الحاكم سيخرج لمقابلة الجميع . ولما كان معظم أهل الطابور من الشيوخ والنساء وبعض العجزة ، والمعوقين كنت في آخره لعلهم يحظون بلقاء السيد الحاكم فالأيام السابقة علمتنا أنه يستقبل اثنين أو ثلاثة ثم يغادر بدون اعتذار طبعا بحجة أن الولاية طلبته أو أن اجتماعا ينتظره ، وبعد يوم من الوقوف غير الموقف جاء دوري وما إن بدأت في عرض مشكلتي حتى قاطعني قبل أن يسمع كلامي حاولت معه بأدب وبقية أخلاق لكنني لم أوفق ، فوقف واستشاط غضبا وأرعد وأزبد ... ثم لم أتفاجأ فتلك عادة تتكرر منه أمامي يوميا مع الجميع سواء كانوا نساء أو شيوخا أو حتى حراس دكاكين عملية أمل ، ناهيك عن كلام لا يأمن من تخريف لفظ ولا عصمة له من زيف منطق ولا سلامة له من فضول قول : (( قد أفسد القول حتى أجهد الصمم) .
تلك كانت رحلتي المشؤومة إلي والتي عدت منها بخفي حنين لا أنا معروف بنعم هنيئة و لا مدفوع ب ـ لاـ أو كلا مريحتي . لكنني سأهدي للسيد الحاكم نصيحة ..
يا هذا إن كنت نسيت أو تناسيت ما ستجيب به ربك يوم تقف بين يديه ليس بينك وبينه ترجمان عما فعلت في حقوق من ولاك شيئا من أمورهم فعليك أن لا تنس ما انتخب الناس عليه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز .
ذات يوم من أيام العاصمة الرتيبة قادتني قدماي لأداء أمر من أبسط الأمور الإدارية يوميا ، وما إن وصلت مباني المقاطعة حتى تبين لي خلاف ما كنت أظن : فطابور المواطنين طويل ممتد لا تكاد عيني تصل نهايته ، اقتربت منه وسألت أفرادا من مختلف الأعمار كل يجيبني علي : اصبر ، فأمامك أيام طوال ، اللهم إلا إذا كنت صاحب جيب كبير ، أو كنت نائبا أو شيخ مقاطعة ، أو نافذا من الحزب الحاكم شرطا : ولعلمي أن لست من هؤلاء ، فكرت كثيرا في الرجوع. وإن لم أفعل فقد هممت ، تجلدت ثم عزمت علي ( المغامرة) وبعد خمسة أيام عجاف علمتني فضيلة الصبر وما تعانيه من ساكنة المقاطعة أطل علينا الحاجب العبوس ، قائلا وبصوت يرتفع برطانة ، وينخفض ببحة : إن السيد الحاكم سيخرج لمقابلة الجميع . ولما كان معظم أهل الطابور من الشيوخ والنساء وبعض العجزة ، والمعوقين كنت في آخره لعلهم يحظون بلقاء السيد الحاكم فالأيام السابقة علمتنا أنه يستقبل اثنين أو ثلاثة ثم يغادر بدون اعتذار طبعا بحجة أن الولاية طلبته أو أن اجتماعا ينتظره ، وبعد يوم من الوقوف غير الموقف جاء دوري وما إن بدأت في عرض مشكلتي حتى قاطعني قبل أن يسمع كلامي حاولت معه بأدب وبقية أخلاق لكنني لم أوفق ، فوقف واستشاط غضبا وأرعد وأزبد ... ثم لم أتفاجأ فتلك عادة تتكرر منه أمامي يوميا مع الجميع سواء كانوا نساء أو شيوخا أو حتى حراس دكاكين عملية أمل ، ناهيك عن كلام لا يأمن من تخريف لفظ ولا عصمة له من زيف منطق ولا سلامة له من فضول قول : (( قد أفسد القول حتى أجهد الصمم) .
تلك كانت رحلتي المشؤومة إلي والتي عدت منها بخفي حنين لا أنا معروف بنعم هنيئة و لا مدفوع ب ـ لاـ أو كلا مريحتي . لكنني سأهدي للسيد الحاكم نصيحة ..
يا هذا إن كنت نسيت أو تناسيت ما ستجيب به ربك يوم تقف بين يديه ليس بينك وبينه ترجمان عما فعلت في حقوق من ولاك شيئا من أمورهم فعليك أن لا تنس ما انتخب الناس عليه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز .