تاريخ الإضافة : 03.01.2013 11:43
سلِّمْ علَى غرناطة
ذات حديث مع صديقي جعفر محمود أخبرني أنه في الطريق إلى غرناطة فكانت القصيدة
سلم علَى غرناطة يا جعفــــــــرُ
فلنا هُنالك ما نُحِبُّ و نــــــذكرُ
سلم عليها و اتْلُ من نبإ الهـــوى
ما شئتَ ، قدْ يعفو الحبيبُ و يغفِـرُ
سرْ في الدروبِ وقلْ لها مُتحـــــسِّرا
إنَّ الذينَ تيتَّموا لمْ يَكْبُــــــروا
سلِّمْ على الرنديِّ و ابكِ بكــــاءَهُ
واصلبْ فؤادِي فالكرامُ تنَكــــَّروا
كل الحروفِ مُوشَّحاتٌ بالأسَـــــــــى
فقصائد الحمراء دمعٌ أحمَـــــــــرُ
أوتارُ زريابَ انتَحارُ صبــــــابة
يا حسرةَ الأوتار إذْ تـــــتوتَّرُ ؟!
و أنا أسافر كالطريد كأنمــــــا
قدر الصقور من الليالي مهـــــجَرُ؟
أتلو على السفح الحزين قصيدتــــي
نخلاً تغرَّبَ أو شذًى يَتحــــــــــسَّر ُ
يا ليلُ لا تزد الجراحَ على فَـــــتًى
ما زال جرح القدس فيهِ يُكبّـــــِرُ
هذِِي عمائمُ عبد شمسٍ نُكِّســــــــــتْ
خوفًا و أسياف الطوائف تقطـــــُر؟!
هلْ يُسْلِمُ الأفق الرحيبُ نجومَــــــــه
هل يذبُل الغصن الرطيب فَيُكْسَــــرُ؟!
الأرض تنقص فالضياع رفيقـــــــــنا
و خرائط الأحزان لا تتغيّـــــــــــَرُ
ليلُ ابنِ حزم لا صباحَ لدمـــــــــعِه
و ضُحى ابْنِ رشدٍ في الزمان تفكـــــُّرُ
لا أنسَ منْ ولادةٍ نظــراتهـــــــــــا
حين ابنُ زيدون الفتى المُتَبـــــــختِرُ
و أنا هنالك لوْ ترونَ جليســــــُهم
إنَّ القلوب مع الغياب لتحضــــــرُ
و بكيت مُلكاً في الغرامِ أضعـــــــته
فَلكمْ بكَى عزَّ القصورِ مُقصـــــــــِّرُ
و بكيت أندلسا و طارقَ و الأُلَــــــى
حرقوا السفين على الضفاف لِيعْبـــُروا
سلم علَى غرناطة يا جعفــــــــرُ
فلنا هُنالك ما نُحِبُّ و نــــــذكرُ
سلم عليها و اتْلُ من نبإ الهـــوى
ما شئتَ ، قدْ يعفو الحبيبُ و يغفِـرُ
سرْ في الدروبِ وقلْ لها مُتحـــــسِّرا
إنَّ الذينَ تيتَّموا لمْ يَكْبُــــــروا
سلِّمْ على الرنديِّ و ابكِ بكــــاءَهُ
واصلبْ فؤادِي فالكرامُ تنَكــــَّروا
كل الحروفِ مُوشَّحاتٌ بالأسَـــــــــى
فقصائد الحمراء دمعٌ أحمَـــــــــرُ
أوتارُ زريابَ انتَحارُ صبــــــابة
يا حسرةَ الأوتار إذْ تـــــتوتَّرُ ؟!
و أنا أسافر كالطريد كأنمــــــا
قدر الصقور من الليالي مهـــــجَرُ؟
أتلو على السفح الحزين قصيدتــــي
نخلاً تغرَّبَ أو شذًى يَتحــــــــــسَّر ُ
يا ليلُ لا تزد الجراحَ على فَـــــتًى
ما زال جرح القدس فيهِ يُكبّـــــِرُ
هذِِي عمائمُ عبد شمسٍ نُكِّســــــــــتْ
خوفًا و أسياف الطوائف تقطـــــُر؟!
هلْ يُسْلِمُ الأفق الرحيبُ نجومَــــــــه
هل يذبُل الغصن الرطيب فَيُكْسَــــرُ؟!
الأرض تنقص فالضياع رفيقـــــــــنا
و خرائط الأحزان لا تتغيّـــــــــــَرُ
ليلُ ابنِ حزم لا صباحَ لدمـــــــــعِه
و ضُحى ابْنِ رشدٍ في الزمان تفكـــــُّرُ
لا أنسَ منْ ولادةٍ نظــراتهـــــــــــا
حين ابنُ زيدون الفتى المُتَبـــــــختِرُ
و أنا هنالك لوْ ترونَ جليســــــُهم
إنَّ القلوب مع الغياب لتحضــــــرُ
و بكيت مُلكاً في الغرامِ أضعـــــــته
فَلكمْ بكَى عزَّ القصورِ مُقصـــــــــِّرُ
و بكيت أندلسا و طارقَ و الأُلَــــــى
حرقوا السفين على الضفاف لِيعْبـــُروا