تاريخ الإضافة : 2007-11-18 14:20:40
الأمين العام للاتحاد الوطني الأيام القادمة ستحدد العلاقة بين الوزارة والطلاب
تعيش الساحة الطلابية بجامعة نواكشوط هذه الأيام حالة من الترقب و الانتظار لما ستسفر عنه انتخابات رئيس الجامعة طبقا لنظام جديد يطبق في موريتانيا لأول مرة منذ تأسيس الجامعة كما عرفت الساحة خلال الأسبوع الماضي حراكا سياسيا ونقابيا واسعا لكنه لم يصل لحد الاصطدام المباشر مع الشرطة التي لوحظ هذه المرة ابتعادها عن الحرم الجامعي ربما في مسعى لتجنب إثارة الاحتكاك والصدام مع الطلاب،بينما تظل العلاقة بين الطلاب والوزارة يشوبها الكثير من الحذر وان بدت بوادر الصدام تتضح يوما بعد يوم.
وكالة "الأخبار" حاورت الأمين العام الجديد للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا السيد محمد محمود ولد عبد الله وهو الأمين العام الرابع للإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا الهيئة التي يصفها الكثيرون في الساحة الجامعية بأنها الأكثر حضورا والأدق تنظيما و الأعمق مؤسسية حيث احترمت في الغالب المحطات الانتخابية المختلفة لتجديد هياكلها واختيار قادتها.
وكالة الأخبار سألت الأمين العام الجديد: عن نظرته لانتخابات الجامعة وموقف الإتحاد من الأحداث والاحتجاجات الأخيرة ومستقبل الساحة الطلابية تصعيدا وتهدئة ونظرته للتعددية النقابية في الجامعة ودور الاتحادات الطلابية في الخارج وعلاقة الإتحاد الوطني بها فإلى نص الحوار.
وكالة الأخبار: كيف تنظرون إلى انتخابات رئيس الجامعة وبداية العمل بنظام مجلس الإدارة المنتخب والذي تمثلون فيه ؟ ألا تعتبرون هذا تطورا كبيرا تشهده الجامعة.
محمد محمود ولد عبد الله: بسم الله الرحمن الرحيم بطبيعة الحال نحن نشكر وكالة "الأخبار" على هذه الفرصة لنستعرض وجهة النظر الطلابية للرأي العام الوطني والطلابي، وعليه فالاتحاد الوطني كان ولا يزال يعتبر دمقرطة التعليم العالي شرطا أساسيا في النهوض به ويعتبر المرسوم المنظم للتعليم العالي مكسبا مهما في هذا الإطار لكن التباطؤ في تطبيق هذا المرسوم والبيروقراطية الزائدة في تنفيذه كلفتنا لحد الآن سنتين من انتظاره فإذا كنا قد انتظرنا السنة الماضية في انتخاب ممثلي الطلاب والأساتذة والعمال في مجالس الإدارة فهل سننتظر سنة أخرى لانتخاب رئيس الجامعة وأخرى للعمداء اعتقد أنه تباطؤ غير مبرر وسيكلفنا الكثير من الوقت والجهد وبهذه المناسبة نحن نريد تمثيل الطلاب في المجلس الوطني للتعليم العالي فلا معنى لأن تكون هناك هيئة تعني بهموم الطلاب وتقرير مصيرهم ولا يكونون شركاء فيها كما نطالب أيضا بأن تكون فترة تمثيل الطلاب في مجالس الكليات سنتين بدل من سنة واحدة.
وكالة الأخبار:هذه السنة تميزت باندلاع احتجاجات واسعة على الأسعار في مختلف مناطق البلاد وقاد هذه الإحتجات زملاؤكم من طلاب الثانويات هل تتوقعون أن تشهد الساحة الطلابية تصعيدا واسعا خلال الأسابيع القادمة؟
محمد محمود ولد عبد الله: أنا اعتقد أن تعامل الإدارة من مختلف مستوياتها مع العريضة المطلبية سيحدد طبيعة وشكل السنة نحن بطبيعة الحال لا نريد الإضراب من أجل الإضراب ولا تعطيل الدراسة بل بالعكس نحن نريد أن ندرس وأن نبحث وأن توفر لنا إمكانيات وظروف تجعلنا نتنافس في المجال الدراسي والبحثي لكن بالمقابل الحوار العديم الجدوى والتفاوض من أجل التفاوض لا يحل المشاكل و لا يمكن أن نطيل به، أيضا الطلاب يعانون على كافة الأصعدة وقد أفضنا في الحديث مع السيدة الوزيرة حول معاناة الطلاب وظروفهم الصعبة ليس فقط في مشروع جامعة نواكشوط بل في جميع أنحاء العالم، التي يوجد بها طلبة موريتانيون وهذا أيضا ما جعلنا ننظم في الأسبوع قبل الماضي ندوة حول جامعة نواكشوط إخفاقات التجربة وآفاق التطور إضافة إلى العديد من البيانات والوقفات التوضيحية و التأطيرية للساحة التي قمنا بها حول كافة المشاكل المطروحة وسنقوم بها في المستقبل وبخصوص التصعيد أو التهدئة وكل الاحتمالات تبقى مطروحة في التعامل مع الوضعية المزرية هذه والتي لايرضي باستمرارها أحد.
وكالة الأخبار: شهدت جامعة نواكشوط خلال السنوات الماضية على غرار أغلب القطاعات ظاهرة التعدد النقابي الطلابي كيف ترون هذا التعدد وهل يوجد هناك أي تنسيق بين هذه النقابات؟
محمد محمود ولد عبد الله: نحن كما بينا في رؤيتنا النقابية المصادق عليها في المؤتمر الأخير الذي شارك فيه أزيد من 120طالبا يمثلون نخبة الطلاب الموريتانيين في الداخل والخارج قلنا إننا لا نرى في التعدد عيبا بحد ذاته بل قد يكون مفيدا إذا كان الهدف منه إثراء التجربة والتنافس في خدمة الطلاب لكننا نفرق في هذا الاتجاه بين هذا المنحى الإيجابي ومنحى آخر هدفه شق الصف الطلابي والمتاجرة بقضاياهم المصيرية لأطراف أخرى، أيا تكن تلك الأطراف وكخلاصة لسنتين من التعدد أعتقد جازما أن الوحدة أولى وأجدى وأن الجبهة الموحدة للنقابات الطلابية إطار جدير بنا تفعيله وتجسيده وهو ما يتطلب تجسيد المؤسسية في كل النقابات الموجودة والفاعلة في الميدان.
وكالة الأخبار: بداية السيد الأمين العام قلتم بأنكم كنتم خلال الأسبوع الماضي في لقاء مع وزيرة التعليم ماذا جرى في هذا اللقاء وهل تمت تلبية أي من مطالبكم؟
الأمين العام ولد عبد الله : نحن كنا قد وضحنا في البيان الذي أصدرناه مع بداية العام الجامعي على أننا كنا حريصين على لقاء كافة الشركاء والمسئولين بدءا بالعمداء ورئيس الجامعة وانتهاء بالسيدة الوزيرة وهذا التوجه نابع لدينا من ضرورة طرح المشاكل الطلابية على كافة المعنيين بها ليكونوا على بصيرة منها ولنعذر إلى المسئولين وننذر بما قد يترتب على عدم النظر في هذه المشاكل، وبالمناسبة الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا كان أول نقابة وطنية اتصلت بالوزيرة حيث بادرنا إلى تهنئتها وقدمنا لها عريضة مطلبية من عشرة مطالب وفي اللقاء الأخير مع الوزيرة ورغم إيجابية اللقاء من حيث المبدأ والجو الحواري الودي الذي أظهرته الوزيرة إلا أن النتائج كانت ضعيفة ودون المستوى فمن بين أحد عشر مطلبا تمت تلبية مطلب واحد فلا المنحة زيدت ولا الممنوحون زيد عددهم إلى غيرها من بقية المطالب الملحة والضرورية كما أن بطاقة النقل التي تمت تسويتها فإن الاتفاق الذي أبرم بشأنها لم يشرك فيه الطلاب ولذلك تم الانتقاص فيها من حقوق الطلاب ونحن طبعا نرفض هذا الحل ونطالب بحل مشاكل الطلاب حلا جذريا لا ينتهي ببطاقة ناقصة ورغم كل هذا ورغم الجو المحتقن في الجامعة فإننا نرى أن الحوار ضروري ومهم و بإمكانه أن يجنب الجامعة والوزارة ما لا نرغب فيه جميعا ويساهم في حل مشاكل الطلاب.
وكالة الأخبار: كيف تقيمون أداء الوزيرة في ظل الحكومة الجديدة ؟
محمد محمود ولد عبد الله: عموما نحن قلنا للوزيرة في لقاءنا معها ونقولها الآن بأننا نقيم أي مسئول بمدى تعاونه وتعاطيه مع مطالب ومشاكل الطلاب وتعتبر في هذا المنحى العريضة المطلبية معيارا واضحا لقياس أداء أي مسؤول ونحن كنا عانينا من تجاهل وفوضوية وعدم جدية وزارة التعليم العالي سابقا وهو ما يجعلنا نلح في ضرورة إنقاذ جامعة نواكشوط من واقعها المزري وحل مشاكلها حلا جذريا من خلال عصرنه المناهج وترقية البحث العلمي وباختصار إعطاء عناية خاصة للتعليم العالي طلابا ومؤسسات وهو ما يدعونا إلى أن نلح في ضرورة الإسراع في تنفيذ الأيام التشاورية حول التعليم عموما والتعليم العالي والبحث العلمي خصوصا لأن أي تأخر في هذا الأمر يجعل التعليم العالي في فوضى لانهاية لها.
وكالة الأخبار: تحدثتم عن الطلاب في الخارج ما هي آلية التواصل مع هذه الشريحة من الطلاب الموريتانيين لحل مشاكلهم هناك؟
محمد محمود ولد عبد الله: طبعا الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا يتعاون مع تسعة فروع في الخارج أو هي لنقل اتحادات مستقلة في إطار نظام اللامركزية ولكن التعاون المثمر قائم معها ونحن نعمل على أن تتوسع هذه الاتحادات وتنشأ في كل مكان يوجد به الطلاب الموريتانيون في الخارج وهذه الدول التي توجد بها هذه الفروع هي : السنغال، والمغرب، والجزائر، و فرنسا ،وألمانيا، والسودان، وليبيا، والأردن، وتونس، وهي فروع نشطة ميدانيا وتقوم بكل ما يلزم من أجل حل مشاكل طلبتنا في الخارج بل وتزيد على ذلك فهي تعمل على نشر ثقافتنا والتعريف ببلدنا في كافة الدول رغم تواضع الإمكانات وقلة الدعم وهنا لابد من أن أشيد بدور زملائي الطلاب في هذه البلدان وبمبادراتهم النوعية والواقعية؛ فمثلا في سوريا والأردن قام إخواننا هناك بتأسيس وتسيير منتدى الطلاب الموريتانيين حول العالم وهو منبر جامع للتواصل الطلابي وسنعطيه عناية خاصة تجعله حلقة وصل بيننا والطلاب جميعا كذلك إخوتنا في تونس كانت لهم رابطة وعندما رأوا تفاعل الطلاب مع الإتحاد ودوره الإيجابي في توديع الممنوحين واستقبالهم ورغم تواضع الإمكانيات -أكرر – بادروا هم أيضا بتنظيم انتخاباتهم وتشكيل هيئاتهم القيادية وأرسلوا يريدون الانضمام للاتحاد الوطني وفورا تم اعتمادهم الفرع التاسع للاتحاد في الخارج، وفي المغرب مبادرة الاتحاد للتسجيل للطلاب هي أيضا مبادرة فريدة جديرة بالتأمل والتطوير وأنا أعتقد أن الطلاب لو وجدوا القليل من العناية لحققوا الكثير لهذا الوطن فبجهودنا المتواضعة استطعنا أن نجنب طلاب الجزائر المكوث شهرا قبل التسجيل وبجهود الفروع في كل من الجزائر والمغرب تم استقبال الطلاب الجدد على أحسن ما يرام، وأنا من خلال هذا المنبر أدعوا كافة الفروع في الخارج إلى موافاتنا بعرائضها المطلبية وببيانات كاملة عن مشاكلها المطروحة وعن إمكاناتها وحتى عن الجاليات الطلابية هناك وذلك عبر موقع الاتحاد الوطني أو البريد الإلكتروني للاتحاد، فنحن ننوى إعداد عريضة مطلبية للشريحة الطلابية في الداخل والخارج كما ننوي إعداد مشروع برنامج لنعالج من خلاله مشكل التعليم العالي الوطني بكافة أبعاده البنيوية والهيكلية والمنهجية ..إلخ
وكالة الأخبار: هل من كلمة أخيرة ؟
محمد محمود ولد عبد الله: أنا أعتقد أن الطلاب هم أمل الحاضر وكل المستقبل والتعليم العالي هو بوابة وطننا لتنمية حقيقية ومستدامة وما لم يعط الطالب والتعليم العالي حظهما من الاهتمام فلن نبرح وضعيتنا الصعبة هذه وهو ما لا يرضاه أحد.
وكالة الأخبار: شكرا جزيلا لكم
محمد محمود ولد عبد الله: شكرا لكم.
وكالة "الأخبار" حاورت الأمين العام الجديد للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا السيد محمد محمود ولد عبد الله وهو الأمين العام الرابع للإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا الهيئة التي يصفها الكثيرون في الساحة الجامعية بأنها الأكثر حضورا والأدق تنظيما و الأعمق مؤسسية حيث احترمت في الغالب المحطات الانتخابية المختلفة لتجديد هياكلها واختيار قادتها.
وكالة الأخبار سألت الأمين العام الجديد: عن نظرته لانتخابات الجامعة وموقف الإتحاد من الأحداث والاحتجاجات الأخيرة ومستقبل الساحة الطلابية تصعيدا وتهدئة ونظرته للتعددية النقابية في الجامعة ودور الاتحادات الطلابية في الخارج وعلاقة الإتحاد الوطني بها فإلى نص الحوار.
وكالة الأخبار: كيف تنظرون إلى انتخابات رئيس الجامعة وبداية العمل بنظام مجلس الإدارة المنتخب والذي تمثلون فيه ؟ ألا تعتبرون هذا تطورا كبيرا تشهده الجامعة.
محمد محمود ولد عبد الله: بسم الله الرحمن الرحيم بطبيعة الحال نحن نشكر وكالة "الأخبار" على هذه الفرصة لنستعرض وجهة النظر الطلابية للرأي العام الوطني والطلابي، وعليه فالاتحاد الوطني كان ولا يزال يعتبر دمقرطة التعليم العالي شرطا أساسيا في النهوض به ويعتبر المرسوم المنظم للتعليم العالي مكسبا مهما في هذا الإطار لكن التباطؤ في تطبيق هذا المرسوم والبيروقراطية الزائدة في تنفيذه كلفتنا لحد الآن سنتين من انتظاره فإذا كنا قد انتظرنا السنة الماضية في انتخاب ممثلي الطلاب والأساتذة والعمال في مجالس الإدارة فهل سننتظر سنة أخرى لانتخاب رئيس الجامعة وأخرى للعمداء اعتقد أنه تباطؤ غير مبرر وسيكلفنا الكثير من الوقت والجهد وبهذه المناسبة نحن نريد تمثيل الطلاب في المجلس الوطني للتعليم العالي فلا معنى لأن تكون هناك هيئة تعني بهموم الطلاب وتقرير مصيرهم ولا يكونون شركاء فيها كما نطالب أيضا بأن تكون فترة تمثيل الطلاب في مجالس الكليات سنتين بدل من سنة واحدة.
وكالة الأخبار:هذه السنة تميزت باندلاع احتجاجات واسعة على الأسعار في مختلف مناطق البلاد وقاد هذه الإحتجات زملاؤكم من طلاب الثانويات هل تتوقعون أن تشهد الساحة الطلابية تصعيدا واسعا خلال الأسابيع القادمة؟
محمد محمود ولد عبد الله: أنا اعتقد أن تعامل الإدارة من مختلف مستوياتها مع العريضة المطلبية سيحدد طبيعة وشكل السنة نحن بطبيعة الحال لا نريد الإضراب من أجل الإضراب ولا تعطيل الدراسة بل بالعكس نحن نريد أن ندرس وأن نبحث وأن توفر لنا إمكانيات وظروف تجعلنا نتنافس في المجال الدراسي والبحثي لكن بالمقابل الحوار العديم الجدوى والتفاوض من أجل التفاوض لا يحل المشاكل و لا يمكن أن نطيل به، أيضا الطلاب يعانون على كافة الأصعدة وقد أفضنا في الحديث مع السيدة الوزيرة حول معاناة الطلاب وظروفهم الصعبة ليس فقط في مشروع جامعة نواكشوط بل في جميع أنحاء العالم، التي يوجد بها طلبة موريتانيون وهذا أيضا ما جعلنا ننظم في الأسبوع قبل الماضي ندوة حول جامعة نواكشوط إخفاقات التجربة وآفاق التطور إضافة إلى العديد من البيانات والوقفات التوضيحية و التأطيرية للساحة التي قمنا بها حول كافة المشاكل المطروحة وسنقوم بها في المستقبل وبخصوص التصعيد أو التهدئة وكل الاحتمالات تبقى مطروحة في التعامل مع الوضعية المزرية هذه والتي لايرضي باستمرارها أحد.
وكالة الأخبار: شهدت جامعة نواكشوط خلال السنوات الماضية على غرار أغلب القطاعات ظاهرة التعدد النقابي الطلابي كيف ترون هذا التعدد وهل يوجد هناك أي تنسيق بين هذه النقابات؟
محمد محمود ولد عبد الله: نحن كما بينا في رؤيتنا النقابية المصادق عليها في المؤتمر الأخير الذي شارك فيه أزيد من 120طالبا يمثلون نخبة الطلاب الموريتانيين في الداخل والخارج قلنا إننا لا نرى في التعدد عيبا بحد ذاته بل قد يكون مفيدا إذا كان الهدف منه إثراء التجربة والتنافس في خدمة الطلاب لكننا نفرق في هذا الاتجاه بين هذا المنحى الإيجابي ومنحى آخر هدفه شق الصف الطلابي والمتاجرة بقضاياهم المصيرية لأطراف أخرى، أيا تكن تلك الأطراف وكخلاصة لسنتين من التعدد أعتقد جازما أن الوحدة أولى وأجدى وأن الجبهة الموحدة للنقابات الطلابية إطار جدير بنا تفعيله وتجسيده وهو ما يتطلب تجسيد المؤسسية في كل النقابات الموجودة والفاعلة في الميدان.
وكالة الأخبار: بداية السيد الأمين العام قلتم بأنكم كنتم خلال الأسبوع الماضي في لقاء مع وزيرة التعليم ماذا جرى في هذا اللقاء وهل تمت تلبية أي من مطالبكم؟
الأمين العام ولد عبد الله : نحن كنا قد وضحنا في البيان الذي أصدرناه مع بداية العام الجامعي على أننا كنا حريصين على لقاء كافة الشركاء والمسئولين بدءا بالعمداء ورئيس الجامعة وانتهاء بالسيدة الوزيرة وهذا التوجه نابع لدينا من ضرورة طرح المشاكل الطلابية على كافة المعنيين بها ليكونوا على بصيرة منها ولنعذر إلى المسئولين وننذر بما قد يترتب على عدم النظر في هذه المشاكل، وبالمناسبة الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا كان أول نقابة وطنية اتصلت بالوزيرة حيث بادرنا إلى تهنئتها وقدمنا لها عريضة مطلبية من عشرة مطالب وفي اللقاء الأخير مع الوزيرة ورغم إيجابية اللقاء من حيث المبدأ والجو الحواري الودي الذي أظهرته الوزيرة إلا أن النتائج كانت ضعيفة ودون المستوى فمن بين أحد عشر مطلبا تمت تلبية مطلب واحد فلا المنحة زيدت ولا الممنوحون زيد عددهم إلى غيرها من بقية المطالب الملحة والضرورية كما أن بطاقة النقل التي تمت تسويتها فإن الاتفاق الذي أبرم بشأنها لم يشرك فيه الطلاب ولذلك تم الانتقاص فيها من حقوق الطلاب ونحن طبعا نرفض هذا الحل ونطالب بحل مشاكل الطلاب حلا جذريا لا ينتهي ببطاقة ناقصة ورغم كل هذا ورغم الجو المحتقن في الجامعة فإننا نرى أن الحوار ضروري ومهم و بإمكانه أن يجنب الجامعة والوزارة ما لا نرغب فيه جميعا ويساهم في حل مشاكل الطلاب.
وكالة الأخبار: كيف تقيمون أداء الوزيرة في ظل الحكومة الجديدة ؟
محمد محمود ولد عبد الله: عموما نحن قلنا للوزيرة في لقاءنا معها ونقولها الآن بأننا نقيم أي مسئول بمدى تعاونه وتعاطيه مع مطالب ومشاكل الطلاب وتعتبر في هذا المنحى العريضة المطلبية معيارا واضحا لقياس أداء أي مسؤول ونحن كنا عانينا من تجاهل وفوضوية وعدم جدية وزارة التعليم العالي سابقا وهو ما يجعلنا نلح في ضرورة إنقاذ جامعة نواكشوط من واقعها المزري وحل مشاكلها حلا جذريا من خلال عصرنه المناهج وترقية البحث العلمي وباختصار إعطاء عناية خاصة للتعليم العالي طلابا ومؤسسات وهو ما يدعونا إلى أن نلح في ضرورة الإسراع في تنفيذ الأيام التشاورية حول التعليم عموما والتعليم العالي والبحث العلمي خصوصا لأن أي تأخر في هذا الأمر يجعل التعليم العالي في فوضى لانهاية لها.
وكالة الأخبار: تحدثتم عن الطلاب في الخارج ما هي آلية التواصل مع هذه الشريحة من الطلاب الموريتانيين لحل مشاكلهم هناك؟
محمد محمود ولد عبد الله: طبعا الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا يتعاون مع تسعة فروع في الخارج أو هي لنقل اتحادات مستقلة في إطار نظام اللامركزية ولكن التعاون المثمر قائم معها ونحن نعمل على أن تتوسع هذه الاتحادات وتنشأ في كل مكان يوجد به الطلاب الموريتانيون في الخارج وهذه الدول التي توجد بها هذه الفروع هي : السنغال، والمغرب، والجزائر، و فرنسا ،وألمانيا، والسودان، وليبيا، والأردن، وتونس، وهي فروع نشطة ميدانيا وتقوم بكل ما يلزم من أجل حل مشاكل طلبتنا في الخارج بل وتزيد على ذلك فهي تعمل على نشر ثقافتنا والتعريف ببلدنا في كافة الدول رغم تواضع الإمكانات وقلة الدعم وهنا لابد من أن أشيد بدور زملائي الطلاب في هذه البلدان وبمبادراتهم النوعية والواقعية؛ فمثلا في سوريا والأردن قام إخواننا هناك بتأسيس وتسيير منتدى الطلاب الموريتانيين حول العالم وهو منبر جامع للتواصل الطلابي وسنعطيه عناية خاصة تجعله حلقة وصل بيننا والطلاب جميعا كذلك إخوتنا في تونس كانت لهم رابطة وعندما رأوا تفاعل الطلاب مع الإتحاد ودوره الإيجابي في توديع الممنوحين واستقبالهم ورغم تواضع الإمكانيات -أكرر – بادروا هم أيضا بتنظيم انتخاباتهم وتشكيل هيئاتهم القيادية وأرسلوا يريدون الانضمام للاتحاد الوطني وفورا تم اعتمادهم الفرع التاسع للاتحاد في الخارج، وفي المغرب مبادرة الاتحاد للتسجيل للطلاب هي أيضا مبادرة فريدة جديرة بالتأمل والتطوير وأنا أعتقد أن الطلاب لو وجدوا القليل من العناية لحققوا الكثير لهذا الوطن فبجهودنا المتواضعة استطعنا أن نجنب طلاب الجزائر المكوث شهرا قبل التسجيل وبجهود الفروع في كل من الجزائر والمغرب تم استقبال الطلاب الجدد على أحسن ما يرام، وأنا من خلال هذا المنبر أدعوا كافة الفروع في الخارج إلى موافاتنا بعرائضها المطلبية وببيانات كاملة عن مشاكلها المطروحة وعن إمكاناتها وحتى عن الجاليات الطلابية هناك وذلك عبر موقع الاتحاد الوطني أو البريد الإلكتروني للاتحاد، فنحن ننوى إعداد عريضة مطلبية للشريحة الطلابية في الداخل والخارج كما ننوي إعداد مشروع برنامج لنعالج من خلاله مشكل التعليم العالي الوطني بكافة أبعاده البنيوية والهيكلية والمنهجية ..إلخ
وكالة الأخبار: هل من كلمة أخيرة ؟
محمد محمود ولد عبد الله: أنا أعتقد أن الطلاب هم أمل الحاضر وكل المستقبل والتعليم العالي هو بوابة وطننا لتنمية حقيقية ومستدامة وما لم يعط الطالب والتعليم العالي حظهما من الاهتمام فلن نبرح وضعيتنا الصعبة هذه وهو ما لا يرضاه أحد.
وكالة الأخبار: شكرا جزيلا لكم
محمد محمود ولد عبد الله: شكرا لكم.