الأخبار(نواذيبو) يعانى شباب الترحيل فى العاصمة الاقتصادية نواذيبو من غياب الأنشطة الثقافية والرياضية مما ولد سخطا فى صفوف الشباب على غياب أنشطة ترفيهية وثقافية تشحن أوقات الفراغ لجمهور عريض من الشباب .

ويقول الشباب إن غياب الروابط الشبابية والأندية الثفافية أحدث فراغا كبيرا وساهم فى وأد المواهب والقدرات لدى الشباب المتعطشين إلى انتعاش ثقافى طالما راود هم فى هذه الأحياء الفقيرة .

وفى ظل غياب النوادى الثقافية والروابط الشبابية هرع شباب الترحيل إلى المحلات الرياضية والمعروفة محليا ب "كنالات" لقضاء بعض الأوقات ومتابعة المياريات الرياضية والدوريات الأروبية .

وباتت هذه المحلات الرياضية قبلة للمئات من الشباب للإستمتاع ببعض الأوقات فى ظل غياب الروابط والأندية الشبابية التى تشكل محاضن أمنة لشريحة عريضة من الشباب .

ويقول التجانى ولد عثمان وهو أحد القائمين على هذه المحلات إن الإقبال على هذه الفضاءات يزداد بفعل العطلة الصيفية وغياب بدائل أخرى للشباب فى هذه الأحياء الشعبية .

وقال ولد عثمان إن تجربة هذه المحلات بدأت تنتشر فى الأحياء منذ السنة الماضية, حيث غالبا ماتستقطب شرائح واسعة من الشباب الذين تستهويهم كرة القدم حيث يسارعون إلى متابعة المباريات والبطولات الأروبية ,مشيرا إلى أن الرسم الذى يدفعه الشباب فى حدود 100 أوقية .

وأشار التجانى إلى أنهم يوفرون أيضا داخل هذه المحلات بعضا من الخدمات الأخرى منها ألعاب الأطفال (بليس تيشن) لشريحة الأطفال التى تشكل نسبة عريضة من ضمن المرتادين لهذه المحلات .

ويشكو الشباب فى هذه الأحياء الشعبية النائية من غياب الروابط والأندية الشبابية مما ألقى بظلاله على الساحة المحلية , وأوجد ركودا فى الأنشطة التثقيفية والتوعوية فى الأحياء .

وقال الشاب أحمد ولد محمود وهو تلميذ فى الإعدادية إن غياب الأنشطة الثقافية أرغم الشباب على ممارسة الرياضة وقضاء معظم أوقاتهم فيها فى الساحات العمومية على مستوى الأحياء .

وطالب ولد محمود السلطات الجهوية بضرورة منحهم لفتة خاصة من أجل المساهمة فى إنعاش الساحة المحلية ببعض الأنشطة الثقافية داعيا إلى تنظيم أسابيع ثقافية وسهرات فنية فى الأحياء التى ظلت محرومة منهاحسب قوله .

بدوره الفاعل الإجتماعى والأستاذ أحمد فال ولد أحمد قاد مبادرة رفقة بعض نخب الأحياء السنة الماضية , واتصلوا بالمندوبية الجهوية للشباب والثقافة والرياضة لشرح أهمية إنشاء روابط وأندية شبابية فى هذه الأحياء ودفعوا ملفات ترخيص هذه النوادى .

وقال ولد أحمد فى حديث مع "الأخبار" إن الأحياء تفتقد الأنشطة الثقافية بفعل غياب الروابط والأندية الثقافية ملقيا باللوم على الجهاز الوصي الذى لم يعد يتعاطى بشكل ايجابي حسب تعبيره .


واتهم ولد أحمد فال القائمين على الشأن الثقافى بإقصاء شباب الترحيل من مهرجان الثقافة والسياحة الذى احتضنته بلدية بولنوار الريفية فى الفترة الأخيرة , مشيرا إلى أن الجهود المبذولة من قبل القائمين ى ليست جدية وتحتاج |إلى التسيق ووضوح الرؤسة وفق تعبيره .


واشتكى ولد أحمد من تنفيذ ما وصفه ب "المسرحيات" الهزيلة التى تعدها المندوبية الجهوية للشباب والثقافة والرياضة وإقصاء شباب الأحياء الشعبية فى المدينة .

وطالب أحمد فال السلطات الجهوية بضرورة إشراك هذه الأحياء فى كل الأنشطة الثقافية ومنحها لفتة خاصة من أجل نشر الوعي وتثقيف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم .