تاريخ الإضافة : 22.08.2012 10:22

عيد بطعم الموت! (شعر)

شعر: سيدي محمود ولد الصغير

شعر: سيدي محمود ولد الصغير

(ثاء للشيخ محمد عبد الله ولد الصديق )

وعيدٍ بطعم الموت مَرَّ كأنما *** تُقَدُّ من الأحزان مهجتُه قدَّا
يسير بطيءَ الخطو يرسُف في الأسى *** يصرِّعه حزن يُشََد به شَدَّا
ترامَى حديث الموت والعيدُ باسمٌ *** فعاد كسيفَ البال منكسرا جِدَّا
لقد رحل (الصديق) قالوا (محمَّدٌ) *** وقد كان (عبدَ الله) أكرم به عبدا
مقال يُصِمُّ الأذْنَ وقعُ حروفه *** يشُجُّ فؤاد الدهر، يتركه هَدَّا
يردده (الهُتَّافُ) لحنا مشتٍّتا *** لشمل سرور القلب يقتله عمدا
حديثٌ كسى الدنيا سوادَ غمامة *** وأذَّن في الآفاق ناقلُه رعْدا
وذالك دأب الدهر لا بد فاجع *** بما سرَّ أزمانا وإن أعظم الجَدَّا
وكان له بالشيخ طولُ مَسرَّةٍ *** فيا طالما سرَّ الأماجد والمجْدا
وأرسل بالركبان في كل وجهة *** ليُسعدَ ذكر الشيخ من يرقُب السَّعْدا
فأطربَ مأثورٌ عن الشيخ أنفسا *** وأثَّر في الوجدان بل أوْجد الوجْدا
وجدَّد عزَّ العلم بعد اندثاره *** وذكَّر بالإخلاص وابتعث الزُّهدا
وعم جداه الأرض علما وحكمة *** فمن بيته المعمور تسترْفِد الرِّفدا
تركت بٍيوم العيد حزنا مدوِّيا *** على وجهك المحبوب فاهبط لك الخُلْدا
سيبكي عليك الناس ملء جفونهم *** وإن كتموا الأوجاع واستمرؤوا البعدا
ويبكي عليك العلم وهو متيَّم *** بفتوى تنير القلبَ أو تورث الرُّشْدا
ونقلٍ عن الأعلام (راقت حروفه) *** ومعنى إلى الأذهان قرَّبتَه (حَدَّا)
عليك سلام الله عشتَ مباركا *** تعلِّم دين الله تُشبِعُه مَدَّا
عليك سلام الله طبت بهذه *** وطبت بما تأتي دعاءَ من استجدى
سيحمل هذا النورَ بعدك أنجُمٌ *** تسير: كما الأشبالُ تتَّبِع الأُسْدا
ولا زال آل الشيخ ثم قبيلُه *** منارةَ إشعاع تدُلُّ من استهدى

المناخ

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025