تاريخ الإضافة : 09.08.2012 09:10

ندوة حول كتاب "الرق فى موريتانيا"

الباحث محمد سالم ولد محمدو أثناء عرضه للكتاب

الباحث محمد سالم ولد محمدو أثناء عرضه للكتاب

الأخبار (نواكشوط) - نظمت مؤسسة السراج ندوة فكرية حول كتاب الإعلامى محمد سالم ولد محمدو عن الرق بموريتانيا بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس المؤسسة.

وقد قدم الكاتب عرضا مطولا عن الكتاب الذى تناول ظاهرة الرق من مختلف جوانبها ونظرة الفقه لها وتعامل الفقهاء فى موريتانيا معها مع نماذج من القوانين التى سنتها الدولة لمواجهة الظاهرة والجهود التى بذلتها الحركات السياسية من أجل القضاء على الرق بموريتانيا أو مساعدة ضحاياه.

كما تناول الكاتب بعض القصص التى سجلها الموريتانيون قديما عن الأرقاء ضمن منظومة أدبية كرست فقه الإسترقاق وأمثلة ظلت شاهدة على قساوة البيئة التي عاش فيها الرقيق بموريتانيا.

كما تناول الباحث الحركات الجهادية بموريتانيا والطرق التى تم بها جلب الأرقاء من السود أو استعباد مجموعات أصيلة من سكان البلد.

وقد علق على الكاتب ثلاثة من المهتمين بالظاهرة هم :
1- القيادى بحزب التحالف عثمان ولد بيجل
2- الكاتب الصحفي عبد الله مامادو با
3- الكاتب الصحفي الحافظ ولد الغابد

وقد فتح المجال أمام جمهور الندوة للنقاش والذى كان أبرزه الناشط الحقوقي بوبكر ولد مسعود وزوجه المعلومة بنت بلال الذين طالبا بموقف صريح من الإسلاميين بشأن شرعية الرق بموريتانيا واستصدار فتوى من شأنها اقناع العامة بأن ما يخضعون له من استرقاق لا مكان له فى الشرع ورفع الحرج عن المدافعين عن حرية الناس.

كما شهدت الندوة مداخلة للناشط في حركة "إيرا" اعل ولد رافع الذى تحدث عن ضرورة تجديد الرؤية الفقهية والتعامل مع النصوص القرآنية بمنطق المتحرر من الواقع بعد اجترار منظومة تفهم في سياقها الزماني والمكاني وقد كانت سببا فى هتك أعراض الناس والتلاعب بحرياتهم وأرزاقهم طيلة القرون الماضية.

رئيس جهاز مكافحة الرق بحزب تواصل حمدى ولد ابراهيم هو الآخر انتقد استمرار الظاهرة وقال إن التيار الإسلامي نجح فى تقديم جهود تذكر وتشكر فى مجال التكوين ومساعدة الأرقاء السابقين ولكنه فشل أو لم ينجح على الأقل في الجانب الحقوقي والقانوني والتشريعي المطلوب لإكمال المسارات الأخرى.

ولم تخلو الندوة التى استمرت حتى الرابعة فجرا من مدافع عن شرعية الاسترقاق ومشنع عليه وسط حضور اتسم بالتناصف بين نشطاء الأرقاء السابقين والتيار الإسلامي فقط.

المناخ

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025