تاريخ الإضافة : 12.05.2012 00:43

الشيخ الددو : المستقبل للاسلام والمدافعين عنه

الأخبار (نواكشوط)- قال العلامة الشيخ محمد الحسن الددو إن عدم الاطمئنان للمستقبل من طرف بعض المسلمين أمر مستغرب وهو من ظن السوء الذي نها عنه القرآن في أكثر من آية. مؤكدا أن وعد الله حق وأنه سينصر كل من آمن بالحق وصدع به.

وقال الشيخ الددو فى محاضرة بمسجد الذكر مساء الجمعة 10-5-2012 إن المستقبل للدين وأهله مستشهدا بقول الله عز وجل "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ".

وذكر الشيخ الددو الحاضرين ممن غضت بهم جنبات المسجد والطرق المؤدية إليه بقول الله عز وجل "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".

وقال الشيخ الددو إن الأمم الضعيفة لاتقيم الدين ولاتنشر العدل وإن الله عز وجل ذكر بمصير أمة موسى عليه السلام اذ رفضت القتال معه لاعلاء كلمة الدين ونصرة أهله فجاء القرآن ليبن مصير تلك الأمة وما آل إليه وضعها من تيه وخذلان " وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ. قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ.

وذكر الشيخ الددو بالموقف السليم الذى اتخذه أولياء الله رغم قلة العدد ومغالبة أهل الباطل لما يدعون إليه " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . " قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ.

وقال الشيخ إن المصير الذى آل إليه حال قوم موسى هو المصير الذى ينتهى إليه كل متردد عن نصرة الحق وأهله فى مواجهة الباطل مذكرا بخاتمة قوم موسى كما أوردها القرآن الكريم "قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ".

وحث الشيخ الددو الحاضرين على الدعاء لأنه مخ العبادة، والخوف من النفاق الذى هو محبط للعمل معيق للحركة مقعد بأصحابه عن طريق الخير ونصرة المسلمين.

المناخ

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025