تاريخ الإضافة : 02.04.2012 12:16

النقيب ولد حديد يحاضر عن تاريخ الأمير بكار

ألقي النقيب سيدي محمد ولد حديد محاضرة حول جهاد الأمير بكار ولد اسويد أحمد ، مركزا علي مراحل العلاقة بينه وبين الفرنسيين.

وقد تناول ولد حديد عقد الاتفاقيات بين الأمير من جهة والفرنسيين من جهة أخري ساردا تطور تلك المراحل ووصف العلاقة بينها علي أنها كانت علاقة مناوئة ومناهضة إلي أن وصلت إلي مرحلة الحرب والصراع المسلح.

وذكر المحاضر أن أول اتفاق بين إمارة إدوعيش والفرنسيين كان سنة 1821 بين الحاكم الفرنسي للسنغال لاكوب والأمير محمد ولد محمد شين وقد تم بموجب الاتفاقيات إنشاء مركز بكل التجاري وكان الفرنسيون يهدفون من وراء هذا المركز إلي التوسع شرقا بعد أن عقدوا اتفاقيات مع إمارات الترارزه ولبراكنه بينما كان هدف إدوعيش هو الحصول علي نصيب من عائدات تجارة العلك.

واستطرد في الحديث عن خطة حربية أعدها الأمير بكار ولد اسويد أحمد لمواجهة الفرنسيين وقد كشف النقاب عن تلك الخطة محمدن بن ابن المقداد ،حيث ذكر أن بكار قرر قطع الاتصالات بين الصحراء والمحطات التجارية النهرية التي كان يستخدمها الفرنسيين وتقضي الخطة بأن يقوم أربعة من أبناء بكار بقطع طريق تلك الاتصالات علي النحو التالي: ـ عبد الله وسيقوم بقطع طريق باكل والحسين وسيتولي قطع ماتام وأحمد محمود الذي سيعهد إليه بقطع طريق كيهيدي وأحمد ديه الذي سيقوم بقطع طريق سالدي إلا أنه الخطة لم تنفذ مع أنه ليس هناك مبرر واضح لتنفيذها.


كما تحدث عن أهم التكتيكات التي استخدمها المجاهدون في المعركة وتتمثل في استخدام الخيول كسلاح حسم وسحق ، وهو نفس الدور الذي تلعبه المدرعات الحديثة في الحرب ، وقد كان بكار يطلق المشاة أولا حتى يطفئ جذوة اندفاع العدو ثم يهجم بالخيول؛ استخدام ميزة الدخان الكثيف الذي تطلقه البنادق التقليدية لتغطية تقدم المجاهدين من خلال استخدام ستائر دخانية تحرم العدو من التسديد والرؤية ؛ تقريب مدي الرمي (لا يتجاوز المدي القتال للبنادق التقليدية أكثر من 80متر) حتى يتم التسديد عن قرب.
ليختم المحاضر ندوته عن استشهاد الشيخ بكار علي يد المستعمر الفرنسي بعد أن بلغ من العمر عتيا.

وقد جاء تنظيم المحاضرة علي يد الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية وذلك مساء في فندق وصال في نواكشوط.

الرياضة

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025