تاريخ الإضافة : 19.03.2012 12:41

إلى الأمير المجاهد سيد احمد ولد احمد عيده في ذكراه الثمانين

وَ مَرَّتْ ثمانون التَحَفْتَ بِها الثّرى ـ و إن كنتَ في الأياَّم موطِنُك الذُّرى

ثباتَ جبالِ الأرضِ ما لِنْتَ للعِدَى ـ وتأبى طباعُ الحر أن تتغيَّرا

رَجَعْتَ فَمَا أضْمَرْتَ حِقْداً لِمُسْلِمٍ ـ وَ أنْتَ الذي لوْ شِئْتَ أَصْبَحْتَ قَيْصَرا

وَ لكنْ أطعتَ اللهَ جَهْراً وَ جَوْهَراً ـ وَكُنْتَ لَهُ حَقًّا فَكَانَ لَكَ الْوَرَى

و يوصي بك الشيخُ المُجَاهِد صَحْبَهُ ـ فَهَلْ كُنْتَ نَعْتًا فِي البِدايَاتِ مُضْمَرَا؟

قعدتَ لِجَيْشِ المُعْتَدي كلَّ مَرْصَدٍ ـ فَتَغْدُو إِذَا يَغْدو وَ تَسْرِي إِذَا سَرَى

وَ مَا هو إلا العمرُ وَفَّيْتَ حَقَّه ـ فَعِشْتَ أَميراً و ارْتَحَلْتَ مُؤمَّرا

لِئِنْ كَانَ فِي تِيشيتَ جرحك نازفاً ـ فَمَا جَرَحوا مِنْ كِبْرِيَائكَ مَظْهَرا

تُغَالِبُ دمع الشوق في لبِّطانِهم ـ و تبعثه حَرْفاً نَديًّا مُعَطَّرا

و ظنّوا ثيابَ الملك تُغريكَ ، وَيْحَهُمْ ـ سَتأْبى سيوفُ الحق أنْ تتكَسَّرا

أخيراً تريدُ الروح كسر قُيودِها ـ و تتركه ذكرا منَ المسكِ أَطْهَرا

سقى الله قبرا لوْ رَأى من نَزيلُه ـ لأجهشَ يَبْكِي عِبْرَةً وَ تَحَسُّرا

كأني بذاك الضيف يرقُبُ حالَنا ـ و يَسْأَلُ عـــــنَّا مُشْفِقًا مُتَحَيِّرا

سلامٌ على الخرُّوبِ فاحَ عَبِيرُهُ ـ وَ وديانُه أهْدَتْ لَنَا الصُّبْحَ مُسْفِرا

الشيخ ولد بلعمش

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025