تاريخ الإضافة : 18.03.2012 11:49
تهميشات على (ترنيمة الشعب )
"ترنيمة الشعب": نص شعري مثَّل صدى صوت الجماهير المنادية بالتغيير، فجاء يخلد صرخة ولادة التغيير في أعماق النفوس الثائرة، فانفتحت له أبواب القول ولامس شغاف التعبير.. فقررت أن أوشيَه ببعض الهوامش الشارحة.
نحوُ التغيير
حين يصبح فعل الأمر مبتدأ تكون قواعد النحو قد قررت مواكبة التغيير، منسجمة مع رغبة الشعب فلا يفهمها المتمسكون بالجنرال، وإن ركِنوا إلى المألوف من أبجديات النحو العربي.
ومع إعادة النظر يدركون أن عبارة: ارحل مبتدأ (فعل أمر) لا يقبل خبرا غير ما يتم الجملة المفتتحة، هكذا قال الشعب:
ارحل...ارحل...
ولأن: ارحل بداية جملة حتى وإن كانت فعلية فإنها مبتدأ، والمبتدأ يساوي فتح قوس، وقد فتِح القوس بالفعل: ارحل، وعكسَ ما يقوله النحو التقليدي والمتشبثون بالصمت ولو على الضيم فإنه يريد خبرا، وخبره هو عزيز، هكذا يقول نحو الجماهير:
ارحلْ: بداية ُ جملة *** أعزيز أنت ختامها
ومع إعادة النظر يدركون أن عبارة: ارحل مبتدأ (فعل أمر) لا يقبل خبرا غير ما يتم الجملة المفتتحة، هكذا قال الشعب:
ارحل...ارحل...
ولأن: ارحل بداية جملة حتى وإن كانت فعلية فإنها مبتدأ، والمبتدأ يساوي فتح قوس، وقد فتِح القوس بالفعل: ارحل، وعكسَ ما يقوله النحو التقليدي والمتشبثون بالصمت ولو على الضيم فإنه يريد خبرا، وخبره هو عزيز، هكذا يقول نحو الجماهير:
ارحلْ: بداية ُ جملة *** أعزيز أنت ختامها
الصرخة الحاسمة
وارحل في لغة الجماهير اسم ٌ يعين مسماه، وهو تذمرُ الشعب ونفضُه اليدَ من حاكمه بعد نفاد الصبر، فالشعب لا يخاطب الحكام بالألغاز ولا يبتدئ بالنكرات..!
والشعب أطلق صرخةً *** ارحلْ عزيزُ تمامها
وهل بعد هذا البيان بيان، ولو كان (البيان رقم 1)؟ الشعب يريد خيرا من ذالك (فعل التفضيل)!.
والشعب أطلق صرخةً *** ارحلْ عزيزُ تمامها
وهل بعد هذا البيان بيان، ولو كان (البيان رقم 1)؟ الشعب يريد خيرا من ذالك (فعل التفضيل)!.
الإقناع بالإعراب
وأمام جماهير الشعب من خلال متحدثيها وذوي الرأي فيها أن تقنع من لم يقتنع بأن على عزيز أن يغلق القوس الذي فتحه الشعب، ويقبل أن يكون (خبرا) في أقرب الأوقات؛ فهو ليس فاعلا بأي حال خلافَ ما يوسوس له به أدعياء الإعراب (الإعراب في اللغة الإفصاح)، فالفاعل حقيقة هو الله تعالى، واصطلاحا هو الشعب
والشعب من قدر الإله *** يرميه في وجه الطغاة
موجا عصيا مزبدا *** إن ثار ليس لهم نجاه
وها هو اليوم منخرط في صناعة (الفعل) من غير أن تترك شريحة مكانها لأخرى.
اليوم يقذف بالشباب *** بالطفل والشيخ المهاب
يرمي بربات الخضاب *** وجه التكبر والفساد
ولو رماه (بربات الحجاب) فحسب لهان الأمر!.
لكنه ما زال يصارع على موقعه من الإعراب ويريد أن يكون فاعلا، أو منادى، أو حتى تأكيدا (للضمير المستتر!)، ويتوسل بكل الوسائل حتى السخرية (الماسخة)، فيصف أفلاذ كبد الشعب بالثوار العجزة!.
إنه الغرور، أو العناد من أجل البقاء!.
والحق أنه الشعب:
يرمي بأكباد البلاد *** فاترك غباءك والعناد
ولما ذا العناد المستميت ولم يؤثر عن الرجل تعلق كبير بالسلطة، وإنما هي فلتات الدهر رمت به في أمر لم يعد له من قبل، في ظل إكراهات أشبه ما تكون بالدفاع عن النفس، أما ما يؤثر عنه التعلق به فقد شفى منه الغليل.
وارحل بلا طول انتظار *** يكفيك هذا الانتصار
حزت التجارة والعقار *** والملك ليس هوايتك
ولا وقت للتعلاَّت، فإن يكُ يحبسك ما جمعت فارحل به غير مأسوف عليه (عليك)، ولو كنا في أمس الحاجة إليه، فذلك حظنا العاثر مذ تسللت إلى حكمنا في ليلة مظلمة.
فاسحب ملايين الوطن *** واسحب عقارات المدن
واحمل شواهق دورنا *** واحمل طوال قصورنا (...)
ارحل وإن تك متخما *** والشعب يصرخ جائعا
عريان يندب ضائعا ***حظا تعثر مذ رءاك
ارحل بكل الشاحنات*** واحمل جميع الجارفات
ارحل به فخير مالنا ما أراحنا منك، لكن لا وقت لديك تضيعه فإن الحساب بالمرصاد.
لكن ترجل مسرعا *** قبل الحساب مودعا
ارحل بما جمعت يداك *** فالشعب حدد مستواك
ما عاد يقبل أن يراك *** ما عاد يقبل أن يراك!
هكذا (أعرب) الشعب يوم الاثنين 12|3|2012، وهكذا عبر الشاعر عن نبض الجماهير، وإن بقي من يصر على مصادرة إعراب الشعب، فإن الأيام ستثبت له أن الجماهير أشد وطأ وأقوم قيلا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة نص "ترنيمة الشعب" اضغطوا على الرابط، أو زوروا ركن الثقافة والفن
والشعب من قدر الإله *** يرميه في وجه الطغاة
موجا عصيا مزبدا *** إن ثار ليس لهم نجاه
وها هو اليوم منخرط في صناعة (الفعل) من غير أن تترك شريحة مكانها لأخرى.
اليوم يقذف بالشباب *** بالطفل والشيخ المهاب
يرمي بربات الخضاب *** وجه التكبر والفساد
ولو رماه (بربات الحجاب) فحسب لهان الأمر!.
لكنه ما زال يصارع على موقعه من الإعراب ويريد أن يكون فاعلا، أو منادى، أو حتى تأكيدا (للضمير المستتر!)، ويتوسل بكل الوسائل حتى السخرية (الماسخة)، فيصف أفلاذ كبد الشعب بالثوار العجزة!.
إنه الغرور، أو العناد من أجل البقاء!.
والحق أنه الشعب:
يرمي بأكباد البلاد *** فاترك غباءك والعناد
ولما ذا العناد المستميت ولم يؤثر عن الرجل تعلق كبير بالسلطة، وإنما هي فلتات الدهر رمت به في أمر لم يعد له من قبل، في ظل إكراهات أشبه ما تكون بالدفاع عن النفس، أما ما يؤثر عنه التعلق به فقد شفى منه الغليل.
وارحل بلا طول انتظار *** يكفيك هذا الانتصار
حزت التجارة والعقار *** والملك ليس هوايتك
ولا وقت للتعلاَّت، فإن يكُ يحبسك ما جمعت فارحل به غير مأسوف عليه (عليك)، ولو كنا في أمس الحاجة إليه، فذلك حظنا العاثر مذ تسللت إلى حكمنا في ليلة مظلمة.
فاسحب ملايين الوطن *** واسحب عقارات المدن
واحمل شواهق دورنا *** واحمل طوال قصورنا (...)
ارحل وإن تك متخما *** والشعب يصرخ جائعا
عريان يندب ضائعا ***حظا تعثر مذ رءاك
ارحل بكل الشاحنات*** واحمل جميع الجارفات
ارحل به فخير مالنا ما أراحنا منك، لكن لا وقت لديك تضيعه فإن الحساب بالمرصاد.
لكن ترجل مسرعا *** قبل الحساب مودعا
ارحل بما جمعت يداك *** فالشعب حدد مستواك
ما عاد يقبل أن يراك *** ما عاد يقبل أن يراك!
هكذا (أعرب) الشعب يوم الاثنين 12|3|2012، وهكذا عبر الشاعر عن نبض الجماهير، وإن بقي من يصر على مصادرة إعراب الشعب، فإن الأيام ستثبت له أن الجماهير أشد وطأ وأقوم قيلا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة نص "ترنيمة الشعب" اضغطوا على الرابط، أو زوروا ركن الثقافة والفن