تاريخ الإضافة : 09.02.2012 02:49
إلى وادان الكريم (شعر)
رحلنا ولم نتركْ على السور حاجِبا *** فأنشبت الأيام فيه المخالبا
تلوى كمغدور بِسُمِّ نديمه *** فهل ظلَّ حتى يُبْصِر العُمْر هاربا؟
و ها نحن عُدْنا لائذين بظلِّه *** فأدنى السما منه وآوى الكواكبا
وعلمنا في الحب عفوَ كِرامه *** فَلمْ يَنْسَ مغْلُوبا وَ لمْ يَقْسُ غالِبا
أَقالَ سَيُحْيي هذه اللهُ مـــــرّةً *** فَرُدَّ لِيحْيا في السطور مناقِبا؟
لقد كان في وادانَ للناس آية *** وكانتْ لهُ غُـــرُّ الحكايات صاحبا
يُطلُّ على الوادي حنانا كأنما *** يسوق له البشرى وَيُزجى المواهبا
أحاصره الطوفان يوما فَلمْ يجدْ *** سوى جبلٍ يُؤويهِ أمْ عاشَ راهِبا؟
تطاوَلَ نَخلُ السفح شوقا فربما *** يعانق في دور الكرام سَحائبا
على خطُوات الأربعين تقودني *** قوافِلُ لم تُنكِرْ خُطاها الْمَضارِبا
وكانَ هُنا واد من العلم نوره *** يُعَتِّق منْ واد التمور الأطايبا
أرى عَتَبات الدار تُفْشي عَبيرَها *** لِتُشْرِقَ دنيا وجْهُها كانَ شَاحِبا
تـــقـــولُ بـــــآزار لها إِدَوارِن *** فَيُمْلي لها شيخ الشيوخِ مُغاضِبا
فهلْ تُرجع الأيام مكنونَ سِحرِها *** وَمنْ زمنٍ ولَّى تمنَّعَ عاتبا
سلام على الربع الحبيب وأهله *** شهودا به أشدو وأهديه غائبا
خذوا نظرات الشوق من قلبِ شاعر *** يسوق إلى بحر الضياء المراكبا
وقِدْما أتى الآباء وادانَ مَوْكِبا *** وعادوا بأصناف العلوم مواكِبا
هو البحر نادانا وقالَ ألا اقبلوا *** فسعْديكَ مطلوبا ولبيكَ طالِبا
أحبك يا مثوى الجمال فمرحبا *** لديك تساوي منْ سواكَ مَراحِبا
تلوى كمغدور بِسُمِّ نديمه *** فهل ظلَّ حتى يُبْصِر العُمْر هاربا؟
و ها نحن عُدْنا لائذين بظلِّه *** فأدنى السما منه وآوى الكواكبا
وعلمنا في الحب عفوَ كِرامه *** فَلمْ يَنْسَ مغْلُوبا وَ لمْ يَقْسُ غالِبا
أَقالَ سَيُحْيي هذه اللهُ مـــــرّةً *** فَرُدَّ لِيحْيا في السطور مناقِبا؟
لقد كان في وادانَ للناس آية *** وكانتْ لهُ غُـــرُّ الحكايات صاحبا
يُطلُّ على الوادي حنانا كأنما *** يسوق له البشرى وَيُزجى المواهبا
أحاصره الطوفان يوما فَلمْ يجدْ *** سوى جبلٍ يُؤويهِ أمْ عاشَ راهِبا؟
تطاوَلَ نَخلُ السفح شوقا فربما *** يعانق في دور الكرام سَحائبا
على خطُوات الأربعين تقودني *** قوافِلُ لم تُنكِرْ خُطاها الْمَضارِبا
وكانَ هُنا واد من العلم نوره *** يُعَتِّق منْ واد التمور الأطايبا
أرى عَتَبات الدار تُفْشي عَبيرَها *** لِتُشْرِقَ دنيا وجْهُها كانَ شَاحِبا
تـــقـــولُ بـــــآزار لها إِدَوارِن *** فَيُمْلي لها شيخ الشيوخِ مُغاضِبا
فهلْ تُرجع الأيام مكنونَ سِحرِها *** وَمنْ زمنٍ ولَّى تمنَّعَ عاتبا
سلام على الربع الحبيب وأهله *** شهودا به أشدو وأهديه غائبا
خذوا نظرات الشوق من قلبِ شاعر *** يسوق إلى بحر الضياء المراكبا
وقِدْما أتى الآباء وادانَ مَوْكِبا *** وعادوا بأصناف العلوم مواكِبا
هو البحر نادانا وقالَ ألا اقبلوا *** فسعْديكَ مطلوبا ولبيكَ طالِبا
أحبك يا مثوى الجمال فمرحبا *** لديك تساوي منْ سواكَ مَراحِبا