جزائرنا المجاورة الصديقةْ
لها قدمٌ وسابقةٌ عريقةْ

فإن باعتْ لتوماني، ومالي
علاقتنا فلن تخفى الحقيقةْ

وشعبٌ يقهرُ الأعداءَ طُرّاً
أيُسلمَ أرضَ أمَّتنا الشقيقةْ

وهل خفِيَتْ جرائمُ جيشُ توري
ولا زالتْ كتائبهُ طليقةْ

ضحاياهُ النساءُ وكل شيخٍ
وفي الأذهانِ آلامٌ عميقةْ

لقد بقروا البطون وحرَّقوقم
وكم قطعوا على راعٍ طريقهْ

فهم همجٌ وكم طفلاً أبادوا
وهل لهؤلاء أفئدةٌ شفيقةْ

فيا أهل المروءة ساندونا
كفَى وأداً لأمَّتنا الغريقةْ

فإنَّ الشأنَ موتٌ أو حياةٌ
وآمالٌ، وآلامٌ عتيقةْ

ولَن يَرضى أشاوسُنا خِداعاً
ولن يُملِي لـ توماني نهيقهْ



الأنصاري
26 – 2- 1433هـ