تاريخ الإضافة : 01.01.2012 13:06
سأسقي بها العطشى (شعر)
لي النصف و الباقون يكفيهم نصف *** فصب لنا صهباءك الآن يا حرف
سأسقي بها العطشى فتلك سجيتي *** وأوثر حتى يعرف الناس من أقفو
نصيبي من الصحراء نبل ضميرها *** و أن الهوى عمر و لو عمره نزف
تطهرت بالأشواق و اخترت نجمة *** إليها عروجي كلما ارتد لي طرف
فلاذت بأهداب الحروف و أسلمت *** و قام بأمري عندها النحو و الصرف
و لي نسبة للشمس عند طلوعها *** و لي نسبة للغيم من بعدها يصفو
غريب و دار الأهل تسكن مقلتي *** ستبكي بناني حين تنكرها الكف
تذكرت حبوي في المصلي خلالهم *** فلي كلما اصطفوا وراءهم صف
و إذ أتهجى يغمر البشر جدتي *** و حين سفير الصبح سورتها الكهف
وحيدا تراني الآن ما أسرع البلى *** تقادم عهد الحبر و اندرست صحف
وشنقيط نور العين تسأل من أنا *** كأن ليس لي فيها كتاب و لا رف
تقول من الباكي ألست ابن شيخها *** وها أنذا جهدي مضمرها الطرف
أمر على الدنيا خرابا فلا يد *** تشير و لا دف هناك و لا قف
سأبكى طوال العمر خطو حجيجهم *** فمن سوف يبكيني إذا نزل الحتف
و كانت لنا بين البساتين جنة *** و ها هي تحت الرمل من زهدنا تغفو
و إن فتى يشكو غرامين ميت *** فكيف بشنقيطين خانهما الإلف
و ما كان هذا الصرم يا دار رأينا *** و لكنه من بعد قوتنا ضعف
و من حسرات النأي حمر دموعنا *** فيا لعيون لا تجف إذا تجفو
و سارت بدرب الأربعين ركابنا *** و كان لنا من كل مكرمة صنف
و كان لنا في الناس ذكر بدارنا *** هي الاسم و الدنيا لقامتها وصف
إذا اجتمعت غر الوجوه بربعنا *** فذلك زرع سوف يتبعه القطف
فهل منقذ هذي الربوع و بوحها *** و ما من كنوز قد يخبئه السقف
و من كان ذا مجد و ضيع مجده *** فليس له في الناس عدل و لا صرف
شعر: الشيخ ولد بلعمش
شنقيط 30/ 12/2011
سأسقي بها العطشى فتلك سجيتي *** وأوثر حتى يعرف الناس من أقفو
نصيبي من الصحراء نبل ضميرها *** و أن الهوى عمر و لو عمره نزف
تطهرت بالأشواق و اخترت نجمة *** إليها عروجي كلما ارتد لي طرف
فلاذت بأهداب الحروف و أسلمت *** و قام بأمري عندها النحو و الصرف
و لي نسبة للشمس عند طلوعها *** و لي نسبة للغيم من بعدها يصفو
غريب و دار الأهل تسكن مقلتي *** ستبكي بناني حين تنكرها الكف
تذكرت حبوي في المصلي خلالهم *** فلي كلما اصطفوا وراءهم صف
و إذ أتهجى يغمر البشر جدتي *** و حين سفير الصبح سورتها الكهف
وحيدا تراني الآن ما أسرع البلى *** تقادم عهد الحبر و اندرست صحف
وشنقيط نور العين تسأل من أنا *** كأن ليس لي فيها كتاب و لا رف
تقول من الباكي ألست ابن شيخها *** وها أنذا جهدي مضمرها الطرف
أمر على الدنيا خرابا فلا يد *** تشير و لا دف هناك و لا قف
سأبكى طوال العمر خطو حجيجهم *** فمن سوف يبكيني إذا نزل الحتف
و كانت لنا بين البساتين جنة *** و ها هي تحت الرمل من زهدنا تغفو
و إن فتى يشكو غرامين ميت *** فكيف بشنقيطين خانهما الإلف
و ما كان هذا الصرم يا دار رأينا *** و لكنه من بعد قوتنا ضعف
و من حسرات النأي حمر دموعنا *** فيا لعيون لا تجف إذا تجفو
و سارت بدرب الأربعين ركابنا *** و كان لنا من كل مكرمة صنف
و كان لنا في الناس ذكر بدارنا *** هي الاسم و الدنيا لقامتها وصف
إذا اجتمعت غر الوجوه بربعنا *** فذلك زرع سوف يتبعه القطف
فهل منقذ هذي الربوع و بوحها *** و ما من كنوز قد يخبئه السقف
و من كان ذا مجد و ضيع مجده *** فليس له في الناس عدل و لا صرف
شعر: الشيخ ولد بلعمش
شنقيط 30/ 12/2011