تاريخ الإضافة : 26.12.2011 09:34

المهزلة الرياضية والحصاد الهزيل

أخيرا انتهت الألعاب العربية التي احتضنتها الأراضي الأراضي القطرية وبدأت مختلف الوفود في حزم أمتعتها والعودة من حيث أتت حاملة في حقائبها ماخف وزنه وغلي ثمنه من أوسمة وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية تاركة في الوقت نفسه انطباعا حسنا ولو إلي حين بعد أن سطروا أسماءهم بمداد ألوان الأحجار الكريمة وحفروا أسماء أوطانهم في سجل الخلود فسلام عليهم جمعا وهنيئا لهم ولما ينتظرهم في مطارات أقطارهم من استقبالات شعبية ورسمية هم أهل لها بدون شك عن جدارة واستحقاق بعدما رفعوا أعلام بلدانهم عالية خفاقة مرفرفة ورفعوا معها هامات شعوبهم وأضافوا رصيدا علي رصيدهم وإرثهم التاريخي في موسوعة العالم الرياضية يقرأه المستقبل بتواتر غيران وفدا واحدا فقط من كل تلك الوفود الإحدى والعشرين عجز حتى عن الرجوع بخفي حنين وتمخض ولم يلد شيئا وعاد وهو يجر أذيال الهزيمة بعدما مرغ أنوفنا جميعا في وحل نتائجه الهزيلة ويا وقع الصدمة والحسرة علي جاليتنا في قطر والخليج كله وهي تتجرع مرارات هذه
النتائج وأحسبها تتواري عن الأنظار خجلا من مشاركة هذه الثلة التي يجب أن لا يسمح للطائرة التي تقلها بالمرور فوق أجواء البلاد ولا بالنزول في مطار نواكشوط بل ويجب سحب الجنسية الموريتانية من كل أفرادها جزاءا وفاقا لاستهتارها واستهزائها بعلمها وسمعة وطنها فالكثير من هذه المجموعة للأسف لم يكلف نفسه عنا ء المشاركة في المسابقة حتى وأن قاموا إلي المشاركة قاموا إليها وهم كسالي يراؤون رؤسائهم في حين أختفي آخرون بمجرد أن وطأت أقدامهم أرض مطار الدوحة وأشتغل آخرون بالتسوق والاستجمام دون اكتراث للعواقب السيئة التي يلحقها تصرفهم هذا بسمعة ومكانة بلدهم وليتهم لم يشاركوا أصلا ولم تيمموا وجوههم قبل المشرق العربي كله ووحده هؤلاء مع الوفد الرسمي يتحملون المسؤولية الأولي والأخيرة عن هذه المهزلة ولو كان في المسؤولين المرافقين لهم مثقال ذرة من الوطنية والمسؤولية لطلقوا الرياضة بالثلاث وقدموا استقالاتهم الجماعية ،وإن ترددوا فعلي الوزارة التحرك بسرعة البرق لإبعادهم من أي مركز للقرار الرياضي مدي الحياة مستقبلا بل ومحاسبتهم عن هذه الفضيحة الرياضية التاريخية فاختياراتهم للمشاركين علي أساس المحسوبية والزبونية لا الأهلية. كلها من بين أمور أخري قد هولت من حجم هذه المهزلة بالإضافة إلي الموقف الخجول للوزارة الوصية وتركها الحبل علي الغارب لهكذا مسؤولين يعيثون في الاتحاديات والجمعيات فسادا وفوضي والغريب أنها قد كافأت أحد هؤلاء بتعيينه مستشارا في الوزارة وهوالذي عرف زمن قيادته لإحدى الاتحاديات الحيوية بالانسحابات المتكررة للمنتخبات حينا وبالإعتذارعن المشاركة في اللحظات الأخيرة أحايين أخري وكأني برئيس الوفدالعائد من الدوحة وهو يدلي بتصريح يثمن فيه هذه المشاركة وربما يحمل الحكام مسؤولية أقصاء اللاعبين وبأن المهم هو المشاركة واكتساب الخبرات مستقبلا وغير ذلك من المعزوفات التي ملها وحفظها المواطنون من كثرة ترديدها وأضحت مكشوفة تماما كأصحابها والخلاصة أنه لوكان أمرا لمشاركة في البداية جدي لتم عمل تصفيات حقيقية لكل المشاركين وتم أختيارالأفضل منهم حسب النتائج المحصلة تحت إشراف لجنة مختصة مسؤولة تراعي الأهلية والجدارة في المشاركين كل المشاركين بدل أن يتولي رئيس كل اتحادية اختيار حاشيته حسب
هواه بغض النظر عن صفة الاستعداد والجاهزية التي تنتهجها الدول التي يحترم فيها المسؤولون أنفسهم وشعوبهم ويضعون فوق كل ذلك نصب أعينهم قواعد التنافس الجاد والحقيقي انطلاقا من قاعدة الربح لا الخسارة

أسند ولد محمد سيدي
Esnedmdsidi@yahoo.fr

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025