الأخبار(نواكشوط) - نظم طلاب المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية الليلة البارحة سمرا ليليا تحت شعار " كل الخيارات واردة إذا لم يفتح التسجيل في المعهد" تخللته فقرات متنوعة بعضها شعري وبعضها الآخر نثري.

السمر الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا ضمن الاعتصام الذي ينفذه الاتحاد في المعهد لفرض فتح التسجيل في المعهد العالي والوقوف ضد غلقه، قال الطلاب إن صوتهم ورسالتهم الوحيدة التي يريدون أن يسمعوها للجميع هي" "لا لوأد المعهد".

في بداية هذا السمر تناول الكلام مسؤول التنظيم في قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا الذي قال أن الاتحاد ومن ورائه طلاب المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية سيواصل هذا الاعتصام المفتوح حتى تلبية المطلب الأساسي والأبرز وهو "العدول عن القرار الجائر الذي اتخذه الوزير " مؤكدا أن المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية واجهة حضارية وثقافية للبلد لا يمكن التخلي عنها في أي ظرف من الظروف مهما كانت الدواعي أو المبررات التي تصوغها خفافيش الظلام للرأي العام.

وأضاف مسؤول التنظيم أن المعهد مصدر رزق لمجموعة كبيرة من العمال وفي هذا الشأن تساءل عن مصيرهم – لا قدر الله- بعد زوال المعهد.

من جانبه أكد عبد الله ولد محمد الأمين رئيس قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في المعهد أن المعهد باق باق وأن الذي سيزول هو تلك الإملاءات التي تفرض على الطلاب وعلى المدرسين من أجل تجفيف المنابع الحضارية والثقافية للبلد معربا في نفس الوقت للحاضرين عن قلقه الشديد اتجاه مثل هذا النوع من القضايا التي تشكل تنكرا لأصالة شنقيط ومكانتها العامرة بين الأمم والمجتمعات.

بعد الكلمات الرسمية تحول السمر إلى جو ملؤه الإبداع والحيوية والنشاط حيث لا صوت يعلو فوق صوت النشيد، أنعشت هذه الفقرة بأناشيد نضالية نالت تفاعلا كبيرا من لدن طلاب المعهد الذين حضروا لهذا السمر وكان أول نشيد ينشد هناك هو النشيد الوطني الذي مد الحاضرين بحس وطني كبير وكأنهم لأول مرة يسمعونه، بعد ذلك جاء دور نشيد الاتحاد الوطني لطلبة، وبعده توالت وصلات من أناشيد تحث على التضحية والبذل في سبيل القضية الطلابية أدها طلاب من المعهد العالي للدراسات والإسلامية.

لم يخلو هذا السمر الليلي من قراءات شعرية فصيحة وشعبية تصب في صميم الموضوع، حيث كانت هنالك مقطوعات تمجد شنقيط محتد العلم والعلماء وتحث على التحلي بنهج، كما انشد بعض المتدخلين قصائد لاقت استحسان الجمهور.
ووصال الطلاب في إلقاء مقطوعات من وحي اللحظة يعبرون فيها عن رفضهم لتصفية وإغلاق المعهد.

جدير بالذكر أن هذا السمر تضمن أيضا وقفة مع تاريخ مؤسسة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.