نواكشوط / (الأخبار) ـ ولد فنان الهيب هوب عاليون اديان المعروف بباد ديوم عام 1981 في حي سوكوجيم وسط العاصمة نواكشوط ، حيث تعرف هناك على ثقافة موسيقيي الهيب هوب، بدأ الشاب الثلاثيني رحلته مع موسيقي الهيب هوب كهواية عام 1990 ، حيث كان يحضر الأماسي الموسيقية مع أصدقائه.

و يقول في حديث لــ "الأخبار" (خدمة الفرنسية) إنه بدأ كتابة الأغاني الفنية عامي 1994 و 1995، قبل أن ينطلق بشكل رسمي في رحلة العطاء الفني في عالم الراب ، و يضيف في حديثه لـ "الأخبار" أنه رغم الصعوبات التي تواجه موسيقى الراب في موريتانيا، فقد استطاع إنتاج ثلاث ألبومات فنية ، و يقول إنه قام بعدة جولات فنية في المناطق الداخلية بموريتانايا كنواذيبو، و ازويرات ، و أطار ، و روصو، و بوغى ، كما شارك في حفلات فنية في نواكشوط كان بعضها مع نجوم فنية كبيرة كالفنان السنغالي يوسف اندور ، و فيفيان و كومبا كاولو سك.

و يقول عاليون إنه ليس من السهل أن يعيش فنان الراب مع موسيقاه بطريقة مرضية ، لأن الأوضاع المادية صعبة جدا ، و الحفلات التي نقيمها تتطلب الكثير من الموارد المالية الغير متاحة، و بالتالي يبقى عطاء فنان الراب مرهونا بقدراته المالية.

و يضيف أنه توجد مواهب شابة غنية بالأفكار و المعارف إلا أنها غير قادرة على التطور بسبب ظروفها المادية الصعبة، بالإضافة إلى نقص قاعات العروض ، كما أن الإذاعة و التلفزة تفرضان حصارا إعلاميا كبيرا على إنتاجنا الفني، لكن نأمل مع تحرير الفضاء السمعي أن يزال هذا الحصار الإعلامي عنا.
و يعتبر عاليون أن موسيقى الراب ساهمت في حل الكثير من المشاكل التي يغرق فيها بعض الشباب المنحرفين، قائلا إن الراب في موريتانيا كان وراء معالجة الكثير من أصحاب السوابق

يعد الفنان بإصدار ألبوم جديد ، حرص أن لا يعطي الكثير من التفاصيل عنه ، و يطلق عبر "الأخبار" رسالة إلى النخبة في البلاد على أن يهتموا بالشباب الذي هو المستقبل، و أن يساعدوه في تحقيق أحلامه و طموحاته، كما "أتمنى أن يتوحد فنانو الراب ، و أن يجد فن الراب التقدير الذي يستحقه ، و أن يكون على نفس سلم الأهمية الممنوحة لأنواع الموسيقى الأخرى"، وقال إنه يطالب الدولة بتوفير فرصة المشاركة لفناني الراب في مختلف المهرجانات الدولية.