نواكشوط (الأخبار) ـ اتسمت الأمسية الثانية في الموسم الحالي لمهرجان اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، والتي نظمت ليلة البارحة، بحضور جماهير كثيفة وعدد كبير من الأدباء البارزين من مختلف الأجيال في موريتانيا.

وقد قدم فيها الأديب الموريتاني والوزير السابق عبد الله السالم ولد المعلى قصائد من الشعر الحساني انتظرها الجمهور بعضا من الوقت، بعد أن كان ولد المعلى في جلسة "اكطاع" خاصة مع الأديب الساخر لمجد ولد محمد الأمين السالم في جانب من الخيام المضروبة لمهرجان الأدب. وقد تحلق بجانبهما عدد وافر من الحضور لمتابعة حوارهما الشعري.

كما يذكر أن الأديب لمجد ولد محمد الأمين السالم أثار جمهور الخيمة ليلة البارحة بعدد من إبداعاته الساخرة وبالطرف التي ألقاها للحضور ملاقيا لدى مداخلته تصفيقات حارة ومطالبة بالإعادة.

وقد قال ولد محمد الامين السالم إن موريتانيا "ينبغي أن ترقى من العين"، لأن الانتماء إليها فضل عظيم، وأضاف أن هذا " يحتم على كل المواطنين أن يتبركوا على أنفسهم، ويحمدون هذا الفضل" خاتما بالقول في المداخلة الأدبية الساخرة "الحقيقة .. موريتانيا هي: جودة ومذاق" فانفجر الجمهور بالضحك.

كما شهدت الأمسية تدخل عدد كبير من الأدباء. فاستمع الجمهور إلى إلقاءات من الشاعر أبي شجه، ولاقت شاعرة الرسول زينب بنت عابدين تفاعل الإعجاب من قبل الحضور لدى إلقائها ليلة البارحة، وبعد اختتام مداخلتها قال مقدم الأمسية "لو كان لأحد أن يعيد لكان بنت عابدين"

وتستمر فعاليات مهرجان الأدباء عادة هذه الأيام من المساء إلى ساعات بعد صلاة العشاء بحضور جماهير كثيفة في الغالب تجمع مختلف أطياف الأدباء وعشاق الشعر والسمر.