حرقوا رباه ودنسوا عليــــــــــــــــــــــــــــــــاهُ
أوَّاه كـيـف يعــيــــدهــــــــــــــــــــــــــــــا أوَّاهُ
كم من شهيد في الربى برصاصـــــهــــــــــــم
دمه يسيل لأرضـــــــــه أهـــــــــــــــــــــــــداه
القدس ترنو للوجـــــود كـئـيـبــــــــــــــــــــــــة
سلبوا الشهيد بأرضها مــســـــــــــــــــــــــــراه
ودمشق في بحر النزيف حزينـــــــــــــــــــــة
أيوبها يبكي على بلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــواه
وربى الكرامــــــــة تشـتـكي ســـــوط البـلى
ربـاه لطـفـك بالربى ربـــــــــــــــــــــــــــــــــاه
قل للذين "تفرعـنـــوا" و "تنمــــــــــــــردوا"
غضب الرعـــيـــة عـلـقــم عـقـبــــــــــــــــــــاه
يا أيها الفرعــون مُـتْ غــرقــا كمــــــــــــــا
غرق الذين تفرعـنــوا أو تاهــــــــــــــــــــــــوا
أو ما درى إذ قـد تفرعــن أو عــــــــــــــــــلا
أن الزمــــان بـدا به مـوســـــــــــــــــــــــــــــاه
ألق العصي عصي سحــرك جاهـــــــــــــــــدا
لن يفلح السحر الذي ترعــــــــــــــــــــــــــــــاه
فعصى الإرادة في الشعــوب تذيبــــــــــــــــــه
إمَّا نفثت وتزدري ذكــــــــــــــــــــــــــــــــراه
لا تبتئس بصـنـيــعـــه وعـنــــــــــــــــــــــــــاده
إذ غــــــــــــــره المـــــــــــــــــــلك الذي أرداه
إذ يدعي المجد الأثيل لنفســـــــــــــــــــــــــــــه
وتسوقه نحو الردى دنـيـــــــــــــــــــــــــــــــــاه
فغدا ستصـرعه الشعــــــوب غــــــــــدا ترى
ناعي النهاية في الحمى ينعــــــــــــــــــــــــــاه
هذا نزيف الرمل فاح عــبـيــــــــــــــــــــــــره
وتضوعت من حبه ريــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
غضب الشعــــــوب أثاره بلهيبــــــــــــــــــــــه
وبكـبـريــــاء دمـــــائـــــــــــــــــــــــــــــه رواه
قل للأبي إيــــــــــاك تخجـــــــــل أو تنـــــي
إن الأبي مقدس مســعــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
واستنشق الرمــل الجريح وريحــــــــــــــــــــه
فدم الشهيد بعطره زكــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
نطقت لثورتك الحــروف أخــا الإبـــــــــــــــا
وترنمت بنشيدها الأفــــــــــــــــــــــــــــــــــواه
هذا نزيف الرمل يغـســل حـبــــــــــــــــــــــه
بدم الكرامة والإبا غـطــــــــــــــــــــــــــــــاه
فرُبى المدينة أقسمت بثوارهـــــــــــــــــــــــــــا
أن تنفث الصدأ الذي دســـــــــــــــــــــــــــــــاه
والثائر المقــدام آلا ينبــــــــــــــــــــــــــــري
حتى تقر بأرضه عـيـنــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
ما عاد يفزعه الرصاص فمثلــــــــــــــــــــــه
ألف الردى فكأنما آخــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
هذا نزيف الرمل يشرح درســـــــــــــــــــــــه
هل يفهم الفرعون ما معـنــــــــــــــــــــــــاه ؟!
لا تحسبنْ موت الشهيد نهايـــــــــــــــــــــــــــة
فصنيعه تحت الثرى أحيـــــــــــــــــــــــــــــاه
لن تنسه "الزنقات" أعتق رملهـــــــــــــــــــــا
ويراعة التاريخ لن تنســـــــــــــــــــــــــــــــــــاه