تاريخ الإضافة : 10.07.2011 13:27

إلى طاغية (أثناء الثورة )

الشاعر المرتضى ولد أحمد أشفق












تبت يداك وسحقا يا أبا لهب ** حان الفرار فهذي فورة اللهب

النار جوعـى تثور اليوم من غضب أيقظ ابا لهب حمـــــــــــــالة الحطب
مـــا أدسم الوجبة الكبرى التي نتنت ** ** فـــــاللحم والشحم زادا شدة الصخب
يا جسم فيل ويـــــــــــا أكوام مزبلة ** يـــــــا بخل مرو ويا "بوا" من الخشب
يـــــــا من تضخم من أتعاب أرملة ** ومن فـــــــــتات من الأيتام مغتصب
يا من تسلق بــــــــالاكتاف مختلسا ** براءة الشعب فـــــي سود من الحقب


وكـــــــــــــم كتبت بلا لوح ولا قــــــــــلم ** وكم خطبت بلا فـــــــــــكر ولا أدب

يا سارق الحلم من أطفــــــال بلدتنا ** يا ذابح البسمة العـــــــــذراء بالرهب
حتــى العصافير لم تسلم حواصلها ** قاءت لك القمح كي ترضــى أبا لهب
حتى الثقافــــــــة لم تسلم منــابرها ** من عــــــــــي مرتزق يبدو كمنتحب
يــــــا بائع المجد والتاريخ في حلك ** بالجور والجهــــل والتضليل والنهب
يا فاجرا يدعي طهر البتول واخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاص الخليل وهـــــــــــــــــذا اعجب العجب
لملم شتــــــــات الذي حصلته زمنا ** فــي عصر ظلم بدا يجثو على الركب
خفــــــــف متاعك فالآفاق موصدة ** ولا صديق تـــــــراه اليوم في الكرب
والقصر ضاق وكل السبل مـرعبة ** مـــــــــا ذا صنعت لهذاالعارم اللجب
هذا اللجـــــــاج الذي لاشك سامعه ** صوت الهدير وصوت الرفض والغضب
فـــــــالشعب ما عاد قطعانا مدجنة ـ** تســــــــــاس بالقهر والإذلال والسلب
نبه قطيعك كــــــــــي يخفي معالفه ** والمدح والفـــــقه والاطنان من خطب
والكلب والحية الرقطا ليحترســــا ** ودودة القصر والجرذان فـــــي الكتب
وارحل حقيرا وضيعا تافـها نجســـا **ـ ولو كسيت من المرجان والذهـــــــب
فالأرض حبلى بآمال الشعوب وقد ** تحرك المــــــارد السحري في الدرب
والنار تاكل حتــــى النخل منحنيــــــا ** والبحر ان ظل يومــــــا غير مضطرب

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025