تاريخ الإضافة : 26.06.2011 20:53
مشاعر جندي في الغابة (شعر)
دخلتُ على الأُسْدِ آجامَها *** وحطمتُ بالقصفِ أعلامَها
ولم أتهيب دروب الردى *** و نكأ الجراح و آلامَهــــــا
أنا العسكري الأبيُّ العنيــد *** عزفتُ مع الشمس أنغامَـها
أقدِّمُ نفسي بكل اعتزازْ *** فهل يفهم القوم إقدامَــــها؟
أقاتِلُ جيشَ مسيلمــــــــــةٍ *** وتخفي اليمامةُ ألغامـَــــــها
فأخترق الهولَ مثل البــــراءْ *** وأحفظ للأرض إسلامـَـــها
وماضرني أنَّ رهطي نســـوا *** فكمْ تفتدي الجندُ أقوا مَــها
أكابدُ في القفر ريح السمـــومْ ***أعدُّ الشهور وأيَّامـَـها
سَأوثِرِ بالظلِّ أهلَ الكلامْ *** عبيدَ السياسة أزلامـــَها
تأخَّر عوْدي فهلْ أحدٌ *** يُساعدُ أختي وأيتامــَـــــها؟
وهل خبرٌ جاءَ أمي العجوز *** يبدِّدُ بالظـــنِّ أوهامَـها؟
ومن سوفَ يطعمُ خمسَ بنات *** ويُرجِع للدارِ قوّامَــــها؟
أنا رجلٌ من زمان الضمير *** جهلتُ القصور وآثامَـــها
وما لا مَستْ ألفَ (يورو) يدي *** ولا أبخس الناس أحلامَـها
همُ الآن في عُطَلٍ حُلـــوةٍ *** وعائلتي الدهرُ قدْ سامـَـــها
ألومُ بلادي عتـــابَ الحبيب *** وأغضب إنْ أحدٌ لامـَــها
أروم لها الخير طول الحياة *** وأقتلُ منْ بالأذى رامـَـها
بلادي رسمتك عند الغروب *** دواةً تُغرغِرُ أقلامـَـــــها
ومئذنةً في بحـــــــار الرمــــال *** وروحاً توزِّعُ أنســـــامَها
وكنتِ الأنــيـــسَ إذا لــيلة *** يزيدُ التغــــرب إظلامَـــــها
فلا تنكري الودَّ إمــــــــــا نعوا *** ستسألك الروح إكرامـَــــــها
ستبكي البُــنَـيَّـة ُ عـمـرا مضى *** وتُطلقُ للريــــح أقدامَـــــها
وأعرف طعم الفــــراق الرهيب *** ولو عِشْتُ أصبحتُ خدَّامَها
فلا تخذلوها ببعــــــض الحــنان *** وصونوا العهود و أختامَـها
فإن كان ذاك فبـــعض الــــــعزاء *** وكل له وقفة قـــــــامَها
وتلك حياة الرجال الــخلــــــودْ *** كفاحاً يُجـدِّدُ أعـــــوامَــــــها
ولم أتهيب دروب الردى *** و نكأ الجراح و آلامَهــــــا
أنا العسكري الأبيُّ العنيــد *** عزفتُ مع الشمس أنغامَـها
أقدِّمُ نفسي بكل اعتزازْ *** فهل يفهم القوم إقدامَــــها؟
أقاتِلُ جيشَ مسيلمــــــــــةٍ *** وتخفي اليمامةُ ألغامـَــــــها
فأخترق الهولَ مثل البــــراءْ *** وأحفظ للأرض إسلامـَـــها
وماضرني أنَّ رهطي نســـوا *** فكمْ تفتدي الجندُ أقوا مَــها
أكابدُ في القفر ريح السمـــومْ ***أعدُّ الشهور وأيَّامـَـها
سَأوثِرِ بالظلِّ أهلَ الكلامْ *** عبيدَ السياسة أزلامـــَها
تأخَّر عوْدي فهلْ أحدٌ *** يُساعدُ أختي وأيتامــَـــــها؟
وهل خبرٌ جاءَ أمي العجوز *** يبدِّدُ بالظـــنِّ أوهامَـها؟
ومن سوفَ يطعمُ خمسَ بنات *** ويُرجِع للدارِ قوّامَــــها؟
أنا رجلٌ من زمان الضمير *** جهلتُ القصور وآثامَـــها
وما لا مَستْ ألفَ (يورو) يدي *** ولا أبخس الناس أحلامَـها
همُ الآن في عُطَلٍ حُلـــوةٍ *** وعائلتي الدهرُ قدْ سامـَـــها
ألومُ بلادي عتـــابَ الحبيب *** وأغضب إنْ أحدٌ لامـَــها
أروم لها الخير طول الحياة *** وأقتلُ منْ بالأذى رامـَـها
بلادي رسمتك عند الغروب *** دواةً تُغرغِرُ أقلامـَـــــها
ومئذنةً في بحـــــــار الرمــــال *** وروحاً توزِّعُ أنســـــامَها
وكنتِ الأنــيـــسَ إذا لــيلة *** يزيدُ التغــــرب إظلامَـــــها
فلا تنكري الودَّ إمــــــــــا نعوا *** ستسألك الروح إكرامـَــــــها
ستبكي البُــنَـيَّـة ُ عـمـرا مضى *** وتُطلقُ للريــــح أقدامَـــــها
وأعرف طعم الفــــراق الرهيب *** ولو عِشْتُ أصبحتُ خدَّامَها
فلا تخذلوها ببعــــــض الحــنان *** وصونوا العهود و أختامَـها
فإن كان ذاك فبـــعض الــــــعزاء *** وكل له وقفة قـــــــامَها
وتلك حياة الرجال الــخلــــــودْ *** كفاحاً يُجـدِّدُ أعـــــوامَــــــها