أكدت نتائج مهمة عملية قام بها فريق أسباني وموريتاني وجود أكبر رصيف من الشعب المرجانية في المياه الباردة يعرف حتى الآن في العالم وذلك في المحيط الأطلسي قبالة موريتانيا.

وقام باحثون من المعهد الأسباني للمحيطات والمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد بحملة مسح أكدت وجود رصيف من الشعب المرجانية بعرض 1700 متر وارتفاع 100 متر بينما بلغ طوله 400 كيلومتر.

وهدفت حملة المسح إلى دراسة الأنظمة البيئية في قاع الشاطئ والرصيف القاري وأدت مهامها على متن سفينة الأبحاث البحرية "بيثكوندي ديثا" وهي ثالث مهمة تؤديها بشكل مشترك فرق من المعهدين.

وظهر أن هيكل الرصيف الممتد إلى عمق يصل 500 متر بموازاة حافة القاع تحده من الشرق والغرب قناتان بعمق 50 مترا. كما أظهرت الأبحاث أن الرصيف المرجاني مخترق بعدد من الجروف وهو ما يرجح أن تكوينه يعود إلى فترة أعقبت تشكلها.

ولاحظ الباحثون أن الشعب المرجانية تظهر درجات متزايدة من التدهور والتحفر مع الاتجاه شمالا ويفترضون تبعا لذلك أن تشكل الرصيف يعود إلى فترة كانت المياه فيها أشد برودة ونظافة.

واستمرت أعمال البحث 30 يوما تم خلالها استكشاف 10.400 كلم مربع بالموجات كما أجريت 420 عملية جس زلزالي ذات دقة عالية.
(الباييس، 31-7-2010)