الأخبار (نواكشوط) ـ ضمن ملف وكالة الأخبار عن تضرر المرافق الحيوية في العاصمة نواكشوط من مخلفات مياه الأمطار، قمنا بزيارة لعدد من المساجد التي حاصرتها البرك والمستنقعات في مقاطعة السبخة غرب نواكشوط.

ومن بين هذه المساجد مسجد "الفتح"؛ والذي يؤم المصلين فيه الداعية عبد الله صار، فقد حاصرته المياه من جميع الجهات، وأصبح من المفروض على المصلين سلوك ممر ضيق أقاموه فوق برك مياه ملوثة.

يقول الإمام عبد الله صار في حديث للأخبار، إن الممر الذي أقامه المصلون وسكان الحي القريب من المسجد يظل محفوفا بالكثير من المخاطر؛ حيث تكثر حوادث الانزلاق وما ينجم عنه من أضرار، مشيرا إلى أن تلك المياه ملوثة ونجسة.

ثاني هذه البيوت المقدسة هو مجمع الشيخ محمد الحافظ ولد أنحوي والذي يضم مسجدا ومعهد إبراهيم الخليل، والمقر الإداري للتجمع الثقافي الإسلامي؛ فقد حوصر من أغلب الجهات وامتلأ حائطه ببركة مياه ملوثة.

أما هذا المسجد فقد طوّق من جميع الجهات بما يشبه البحيرة العميقة باستثناء ممر في جهة الشرق ساهمت مخلفات بناء المسجد في بقائه. لكن لم يعد بإمكان المصلين القاطنين في المنازل غرب المسجد الوصول إليه إلا بعد قطع مسافة تبلغ مئات الأمطار.

وليست هذه سوى نماذج للمساجد التي حاصرتها المياه في مقاطعات السبخة والميناء؛ وهناك مساجد أخرى كثيرة طوقتها المياه من جميع الجهات. بل إن الجامع السعودي وسط العاصمة يظل محاصرا لمدة أيام بعد كل موجة هطول أمطار.



_________________________
2: العاصمة الغارقة.. ملف متكامل تنشره "الأخبار"