تاريخ الإضافة : 28.08.2013 13:34

المحجوب السالك: قضية الصحراء تعرف جمودا رهيبا والحل في حوار وطني

المحجوب السالك منسق الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهي - خط الشهيد خلال حديثه للأخبار اليوم (الأخبار)

المحجوب السالك منسق الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهي - خط الشهيد خلال حديثه للأخبار اليوم (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – وصف المنسق العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب – خط الشهيد المحجوب السالك واقع القضية الصحرواية بأنها تعيش "درجة رهيبة من الجمود، ودرجة من الانتظار الممل تدفع لليأس والقنوط، مؤكدا أن "المتضرر منها بالأساس هم النساء والأطفال والكهول الذين يعانون تحت الخيام قرابة 40 سنة دون أي استفادة من الصراع".

ورأى منسق حركة البوليزاريو – خط الشهيد في تصريحات للأخبار ظهر اليوم أن المستفيد من الصراع المستمر في الصحراء الغربية هي "المغرب لأنه يسيطر على الصحراء أولا، وقيادة البوليزاريو لأنها تتاجر بمعاناة الشعب الصحراوي ثانيا، والجزائر لأنه يخدمها أن المغرب منشغل عن حدودها الشرقية بصراع الصحراء الغربية ثالثا".

وأرف المحجوب السالك أن "الصراع الآن أصبح صراعا بين القطبين في المنطقة المغرب والجزائر من أجل الهيمنة على المغرب العربي عبر السيطرة على الصحراء الغربية"، مشيرا إلى "المغرب تسيطر على الصحراء ميدانيا، والجزائر تسيطر على قيادة البوليزاريو التي تدعي تمثيل الصحراويين"، معتبرا أن "المشكل أن النزاع بالنسبة لهاتين الدولتين هو نزاع إستراتيجي، والنزاع لما يكون نزاع مصالح يمكن أن يصل إلى اتفاق،لكن لما يكون نزاعا إستراتيجيا فحله من المستحيلات إلا بزوال أحد الطرفين". حسب تعبيره.

وأكد الحجوب السالك منسق خط الشهيد رفض حركته تحويل معاناة الشعب الصحراوي طيلة 40 عاما إلى "عملة مقايضة في إطار الصراع بين المغرب والجزائر من أجل الهيمنة على المغرب العربي"، مضيفا أنهم يعتبرون "أن كل يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة يمر على هذه المعاناة هو جريمة ضد الإنسانية في حق الشعب الصحراوي تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة، والمغرب، وقيادة البوليزاريو، والدولة الجزائرية".

وحمل المحجوب السالك قيادة البوليزاريو الحالية مسؤولية الواقع الذي وصلت إليه القضية الصحراوية، معتبرا أنها "تحولت من قيادة ثورة إلى قيادة فاسدة تتمسك بالسلطة منذ قرابة 40 سنة، وهدفها هو خدمة مصالحها الذاتية، لتعيش في نعيم قرب شعب يعيش في الجحيم"، واصفا الأمم المتحدة الموجودة في المنطقة منذ 22 سنة "بالعجز عن تحقيق وتطبيق قراراتها المتعلقة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

أما السبب الثالث للواقع الذي وصلت إليه القضية الصحراوية فهو "الصراع ما بين المغرب والجزائر كدولتين كبيرتين في المنطقة، تريدان الهيمنة على المغرب العربي عبر الصحراء الغربية".

وعن رؤيتهم لحل القضية الصحراوية رأى المحجوب السالك أن الحل "يبدأ أولا من مراجعة القوة الذاتية للصحراويين وحركتهم التحريرية جبهة البوليزاريو، وذلك عبر فتح حوار وطني لكل الفعاليات السياسية الصحراوية مهما اختلفت آراؤها للإجابة على سؤال واحد؛ إلى أين نحن ذاهبون؟".

وشدد المحجوب على ضرورة "اختيار لجنة وطنية مستقلة تعقد مؤتمرا طارئا للبوليزاريو عبر قانون انتخابات جديد، لكي لا يسمح بالمشاركة في المؤتمر إلا من يتم انتخابه عبر دائرته الانتخابية"، مضيفا أنه "ساعتها ستتم انتخابات حرة ديمقراطية لانتخاب قيادة جديدة شابة نزيهة وشريفة، وهذه القيادة حتما ستقود الشعب الصحراوي إلى الحل عن طريق السلم أو عن طريق الحرب".

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025