الأخبار (انواكشوط) ـ أكدت مجموعة من القراصنة الموريتانيين تسمي نفسها "موريليكس - Maurilex" أنها حددت رسميا مجموعة مؤسسات إعلامية وتجارية؛ حكومية ومستقلة كأهداف للاختراق من قبل المجموعة، وذلك خلال الأسابيع القادمة، في تحدٍّ لأصحاب المؤسسات بإبلاغها قبل العملية.

وبحسب أعضاء من المجموعة تحدثوا لصحيفة "الأخبار إنفو" فإن الأهداف المحددة للاختراق تشمل مواقع ألكترونية وقنوات تللفزيونية وإذاعية؛ رسمية ومستقلة.

وقالت المجموعة في حديثها للأخبار إن المواقع الألكترونية سيتم اختراقها والسيطرة عليها بشكل كامل بعد أسبوعين، ووضع شعار المجموعة عليها. فيما سيبدأ العمل على اختراق بث قنوات شقيط والتلفزة الموريتانية، وإذاعة موريتانيا بعد شهر.

وأضافت المجموعة أنها اخترقت منذ فترة الكثير من الحسابات الفيسبوكية المملوكة لعدد من الشخصيات المشهورة دون علمها بعملية الاختراق؛ ومن بين تلك الحسابات حساب رئيس حركة "إيرا" بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، وحساب حرم الرئيس محمد ولد عبد العزيز تكبير بنت الشيخ ماء العينين.

وأشار رئيس المجموعة إلى أنهم استطاعوا حتى الآن إغلاق عدد من الصفحات الموريتانية في الفيسبوك؛ والتي تنشر صورا مخلة بالذوق العام، لكنه أكد أنهم سوف يقومون بنشر بعض الصور والرسائل الخاصة والملفات التي وصفها بالخطيرة للعديد من الشخصيات المعروفة.

وفي رد أعضاء المجموعة على أسئلة الأخبار، أكدوا أن أهدافهم غير محددة بشكل تام؛ لكنهم اعتبروا أن من بينها لفت انتباه المؤسسات الحكومية والمستقلة إلى أهمية حماية وتحصين مواقعها الألكترونية، بعد أن لاحظوا أن الكثير من المؤسسات المهمة يفتقد إلى أبسط مقومات الأمان والسلامة الألكترونية.

كما يجعلون من بين أهدافهم الاحتجاج على المؤسسات المستقلة والحكومية؛ والتي يتهمونها بعدم الاهتمام بالمتخصصين في مجال المعلوماتية، داعين إلى توفير فرص عمل تليق بمستوى خبراتهم في المجال، فـ "من يستطيع تهديد أمن دولة بأكملها لا يمكن إسكاته برواتب زهيدة لا تسمن ولا تغني من جوع" ـ على حد تعبيرهم.

ويقر رئيس المجموعة في حديثه مع الأخبار أن ما يقدمون عليه عملٌ يجرمه القانون ويحدد له عقوبات، لكنه أكد أن فريقه لا يعبأ بذلك، مشيرا إلى أنه ـ شخصيا ـ سبق أن استطاع قرصنة حساب مفوض سامٍ في سلك الشرطة؛ فتم القبض عليه، قبل أن يُفرَج عنه بوساطة، ويُعرض عليه العمل مع الشرطة، لكنه رفض ذلك ـ بحسب تعبيره.

وقد تشكلت مجموعة "موريليكس - Maurilex" منذ ثلاثة أشهر، وتتكون من أربعة أشخاص؛ من بينهم فتاتان. وتربط بين الشابين قرابة رحم، فيما تعرّفا على الفتاتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويجمع بين أعضاء الفريق الخبرة في مجال القرصنة – كما يقولون.

وخلال لقائه بصحيفة "الأخبار إنفو" أصر رئيس المجموعة على عدم الكشف عن هوية أي من أعضاء الفريق أمام الرأي العام، لكنه ـ وبعد إلحاح ـ قبل التقاط صورة وحيدة منه شخصيا؛ إلا أنه اشترط أن تكون بالعمامة.