الأخبار (نواكشوط) ـ أمام السيول الجارفة والمستنقعات الغائرة التي غمرت شوارع واسعة في العاصمة؛ وخصوصا في مقاطعتي السبخة والميناء يتحدث الأهالي عن ما يصفونها بمحاولات فاشلة لمواجهة السيول والمستنقعات التي أحدثتها مياه الأمطار.

يقول أحد سكان السبخة في حديثه لوكالة الأخبار، إن شباب الأحياء السكنية في المقاطعة نظموا مبادرات تطوعية تهدف للتخفيف من معاناة الأهالي مع أولى موجات المطر في أواخر شهر يوليو ومطلع شهر أغسطس.

تقوم جهود أولئك الشباب على مساعدة الأهالي في إزالة المياه عن المنازل المغمورة، وردم المستنقعات، وفتح الطرق للمارة من خلال وضع أحجار تمكن من المرور دون تطأ الأقدم في المستنقعات الملوثة.

إلا أن تتابع هطول الأمطار بغزارة قضى على تلك الجهود لتضيع سدى؛ فيقف الشباب عاجزين عن مواجهة البرك والمستنقعات، ما جعلهم يطرقون باب القصر الرئاسي؛مطالبين بالتخفيف من معاناة أهاليهم.

عجز شباب الأحياء السكنية وفشلهم في احتواء الأزمة المتفاقمة، يوازيه فشل وعجز مؤسسات الدولة؛ بما فيها المؤسسات الأمنية والعسكرية عن مواجهة السيول والمستنقعات التي غمرت الشوارع والأحياء؛ مما شكل مجالا لتندر ساكنة مقاطعة السبخة.





_________________________
6: العاصمة الغارقة.. ملف متكامل تنشره "الأخبار"