الأخبار (نواكشوط) ـ قالت جمعية الدكاترة العلميين بموريتانيا إن قطاع التعليم العالي في البلد يشهد حالة من الموت السريري، تؤكدها فضيحة العدد الإجمالي المطلوب في الاكتتاب الأخير".
وقالت الجمعية في بيان صحفي توصلت وكالة "الأخبار" بنسخة منه، اليوم الأحد 22 ـ 09 ـ 2013، إنها تلفت انتباه الرأي العام إلى أن العدد المعلن عنه وتوزيعه بين جميع المؤسسات يشكل ضربة قاضية لأي رغبة جادة في إصلاح قطاع التعليم العالي".

وأضاف البيان أن نصيب الجامعة حديثة النشأة (جامعة العلوم و التكنولوجيا و الطب) لم يتجاوز 6 أساتذة في حين أنها تحتاج على الأقل إلى أزيد من 100 أستاذ، وأن العديد من التخصصات غابت أو غيبت في كلية العلوم و التقنيات، رغم أن الجامعة تتكلف مصاريف طائلة في استجلاب أساتذة من الخارج لهذه التخصصات، و ذلك بالرغم من وجود دكاترة علميين موريتانيين مقتدرين على تدريس المقررات المطلوبة إذا أتيحت لهم الظروف المناسبة".

وأكد البيان على بالغ أسف جمعة الدكاترة العلميين من مهزلة إعلان المعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو، المتمثلة في اكتتاب جميع أساتذته برتبة تكنولوجي فقط ، مما يشكل استهزاء واضحا بنخبة من الدكاترة المهندسين كرسوا أنفسهم لخدمة المعهد كمتعاونين على أمل أن تتاح لهم فرصة خدمته من الداخل كأساتذة باحثين في مجالات العلوم الزراعية والتقنيات الحيوية" على حد وصف البيان.

وطالبت الجمعية "جميع المسؤولين بدء من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ومرورا بوزير التعليم العالي و البحث العلمي، وانتهاء بالمسؤولين المباشرين لمؤسسات التعليم العالي، بفتح مقاعد المعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو المتعلقة بالبحث العلمي لرتبة أستاذ محاضر و بمضاعفة العدد الإجمالي للأساتذة المكتتبين لجميع المؤسسات ليصل إلى 60 أستاذ و استحداث نظام التعاقد مع الأساتذة المتعاونين".