الأخبار (نواكشوط) ـ شكلت العربات التي تجرها الحمير وسيلة نقل مثلى في مقاطعتي "السبخة" و "الميناء" بعد أن أوقفت مياه الأمطار سيارات الأجرة ودفعت بالكثير من السائقين إلى مغادرة تلك المناطق التي باتت في نظرهم شبه منكوبة".

لا يجد المسن إبراهيم ولد إفكو من الوقت ما يكفي للاستراحة بسبب انهماكه في عمله رفقة عدد من الأشخاص، داخل ورشة لإصلاح "العربات" بمقاطعة السبخة، وسط إقبال غير مسبوق من طرف المواطنين على شراء وإصلاح العربات التي تجرها الحمير بعد أن أصبحت الوسيلة الأفضل للتنقل داخل المقاطعة التي تحاصرها السيول من كافة الجهات".

وقال ولد إفكو في تصريح لوكالة "الأخبار" إن العاملين في ورشته يباشرون إصلاح نحو "6" إلى "7"، من العربات بشكل يومي، وإن التعطل يكون أساسا في العجلات، بسبب خوضها في المياه الراكدة كل يوم".

يقول القائمون على إصلاح العربات إن أزمة النقل أصبحت متفاقمة، وإن الطلب على شراء وإصلاح العربات زاد بشكل كبير مما سب لهم الحرج أحيانا والشعور بعدم المسئولية أمام الزبناء ممن قام بتقديم مطالب للشراء أو للإصلاح ولم يوفقوا في تلبية طلبه في الوقت المحدد.

يواصل المسن ولد إفكو والعاملين معه ليلهم بنهارهم في ورشتهم بمقاطعة السبخة وهم يشاطرون المواطنين في أزمتهم المتمثلة في عدم توفر النقل".