الأخبار(نواكشوط) ـ قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يسعى لإضعاف وإقصاء المنسقية وجرّها للمرة الثانية لتشريع حكمه عبر انتخابات شكلية، مؤكدا أن المنسقية لا يمكن أن تقع في الفخ من جديد، ولا يمكن أن تلدغ من جحر مرتين ـ على حد قوله.

وأضاف ولد مولود خلال حديثه في مهرجان نظمته منسقية المعارضة الديمقراطية مساء اليوم الأحد: 18ـ08ـ2013م بدار الشباب القديمة تحت عنوان: "لماذا نقاطع الانتخابات"، إن المعارضة في عام: 2009م أخطأت في التقدير حين شاركت في الانتخابات، وكانت النتيجة أن "ندمنا وعضضنا الأصابع؛ فقد أدركنا أننا وقعنا في فخ خطير" ـ على حد تعبيره.

وأكد رئيس اتحاد قوى التقدم إن النظام أعلن عن تنظيم الانتخابات بشكل أحادي ودون التشاور مع أحزاب المنسقية ولا مع أحزاب المعاهدة المحاورة، مشيرا إلى أن "المنسقية ليست لديها أية ضمانات بتنظيم انتخابات شفافة سوى نية ولد عبد العزيز اتجاهنا؛ وهي ما لا يمكننا أن نعول عليه".

بدوره قال الرئيس الدوري للمنسقية ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه "إن أحزاب المنسقية تهتم مبدئيا بالمشاركة في الانتخابات؛ فهي وسيلتنا التي نحتكم إليها في الشأن السياسي"، مؤكدا أن المنسقية على يقين من أن النظام "مُقدم على عملية غِشٍّ كبرى بحق الشعب الموريتاني، وهو ما لا يمكننا أن نقبل به" ـ على حد قوله.

وقد دعا الرئيس الدوري للمنسقية الجماهير بدار الشباب القديمة إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء مجزرة رابعة العدوية والنهضة بمصر، مشددا على أن المنسقية تعرب عن تنديدها وشجبها لما وصفه "العنف المفرط الذي تلجأ إليه حكومة الانقلاب في مصر بحق المتظاهرين السلميين".

ووزعت المنسقية على هامش مهرجانها بيانا مطولا تحت عنوان: "ردنا على مغالطات ولد عبد العزيز في النعمة"، وصفت فيه برنامج لقاء الشعب بأنه تميز بـ "الشعبوية، والاستخفاف بعقول الناس، والبعد عن الحقيقة" ـ كما جاء في البيان.