الأخبار (باسكنو) – خصص الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز جل وقته اليوم في مدينة باسكنو أقصى الشرق الموريتاني لعقد لقاءات بينه وبين ممثلين عن السكان من مختلف المناطق والفئات، قبل أن يغادر المدينة حوالي الرابعة مساء.

ولد عبد العزيز وصل إلى باسكنو الساعة التاسعة من صباح الجمعة على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الموريتاني، وأثر قدومه في وقت مبكر من صباح الجمعة على أعداد المستقبلين خصوصا في الساحة المخصصة لنزال الطائرة العسكرية.

كما أثر عليها إغلاق شوارع المدينة بمستنقعات وبرك مائية عميقة، نتيجة الأمطار التي عرفتها المدينة ليلة البارحة وصباح اليوم.

وغابت التدشينات عن جدول أعمال ولد عبد العزيز خلافا للمحطات السابقة من زيارته، خصوصا في مدينة النعمة وضواحيها، وفي مقاطعة انبيكت الأحواش.

عدد من الأجانب واكبوا زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للمدينة الحدودية، من بينهم مسؤول عسكري مالي منعه الحرس الرئاسي في البداية من دخول مبنى المقاطعة حيث ينزل الوفد الرئاسي قبل أن يعودوا ويسمحوا له بالدخول.

كما حضر الزيارة وفد من ممثلية المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، يقودها ممثل الهيئة الدولية في باسكنو اللبناني هوفيك أتي مزيان، فضلا عن ممثلين عن اللاجئين الأزواديين في مخيم امبره، من بينهم منسق المخيم، وممثلين عن الطوارق وعن عرب أزواد.

وقد خصص الرئيس الموريتاني لهم استقبالا في محل إقامته في منزل حاكم مدينة باسكنو، وهو المنزل الذي خضع لعمليات تجديد وصيانة خلال الأسابيع الماضية من أجل إعداده لزيارة ولد عبد العزيز.

سكان مدينة باسكنو والمناطق المجاورة لها حملوا العديد من المطالب للرئيس الموريتاني كانت في أغلبها خدمية، حيث طالبوا بفك العزلة عن المنطقة النائية، وتوفير الماء والكهرباء للمناطق التي لم يصلها حتى الآن، كما شدد ممثلون لمدينة فصالة في التظاهرة المرحبة بالرئيس الموريتاني على ضرورة إعادة الأمن في المنطقة الحدودية بين موريتانيا ومالي، مؤكدين تعرض العديد من السكان لاعتداءات وسرقات في هذه المنطقة.

وقد نجح بعض السكان في إيصال مطالبهم للرئيس الموريتاني خلال اجتماعهم به، بينما فشل آخرون في ذلك رغم مرابطتهم عدة ساعات أمام منزل حاكم المقاطعة.

وأثناء مغادرة الرئيس الموريتاني لمحل إقامته في باسكنو نظم عدد من السكان أغلبهم سيدات احتجاجا على مغارة الرئيس قبل استقبال مطالبهم، وتوقفت التجمع المحتج أمام منزل الحاكم، وقد وقف الرئيس الموريتاني أمامهم أثناء خروجه، وطلب منهم الجلوس للاستماع إلى مطالبهم، لكن تعدد الآراء وكثرة المطالبين جعله يغادر بعد الاستماع لجزء من المطالب والشكاوى في جو لا يسمح بالتركيز عليها بسبب ارتفاع الأصوات.

وقد انتقد عدد من سكان باسكنو غياب التدشينات في المدينة عن جدول أعمال الرئيس الموريتاني خلال زيارته، معتبرين أن العديد من المجالات كانت بحاجة إلى إنجاز مشاريع فيها لصالح السكان، على رأسها فك العزلة ولو بشكل أولي عن المنطقة، وإصلاح شوارعها، وتوفير الخدمات الأساسية فيها بشكل دائم.

ومع أن استعدادات جرت منذ البارحة على مستوى مستشفى المدينة بعد التوسعة التي تمت فيه، وتم الحديث عن زيارة تفقدية يقوم بها إليها، إلا أن الرئيس الموريتاني اكتفى بمحطة واحدة في باسكنو هي منزل الحاكم، حيث وصل إليه حوالي الساعة والنصف صباحا وغادره حوالي الساعة الرابعة في الطائرة العسكرية التي قدم فيها متوجها إلى مدينة آمرج.

ومع أن استعدادات جرت منذ البارحة على مستوى مستشفى المدينة بعد التوسعة التي تمت فيه، وتم الحديث عن زيارة تفقدية يقوم بها إليها، إلا أن الرئيس الموريتاني اكتفى بمحطة واحدة في باسكنو هي منزل الحاكم، حيث وصل إليه حوالي الساعة والنصف صباحا وغادره حوالي الساعة الرابعة في الطائرة العسكرية التي قدم فيها متوجها إلى مدينة آمرج.