تاريخ الإضافة : 14.08.2013 13:25

الانقلاب والانتخابات أبرزُ مواضيع لقاء الشعب (تقرير)

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ـ أرشيف الأخبار

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ـ أرشيف الأخبار

الأخبار (الحوض الشرقي) – تناول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في النسخة الرابعة من برنامجه السنوي لقاء الشعب ليلة البارحة بمدينة النعمة مواضيعَ متنوعة شملت أغلب المجالات التي يدور الحديث حولها منذ توليه السلطة، بدءًا بموضوع الانقلاب، والأزمة السياسية، والانتخابات، والتنمية، والفساد، وتسجيلات "أكرا"، وموضوع المخدرات، والربيع العربي...

وبدأ البرنامج بعرض قدمه الرئيس ولد عبد العزيز حول مجمل إنجازات الحكومة منذ أربع سنوات؛ في مجالات: قطاع العدل، والدفاع والأمن، والعلاقات الخارجية، واللامركزية والإدارة الإقليمية والحالة المدنية، وقطاع الشؤون الإسلامية، والشفافية ومحاربة الفساد، والإعلام والاتصال، والتنمية والاقتصاد الوطني، والاستصلاح الترابي والعمران، والتعليم والتكوين المهني...

واستخدم ولد عبد العزيز في عرضه الذي استمر مدة حوالي ساعة زمانية جهاز كمبيوتر، لكن يلاحظ أنه لم يسعن بشاشة مكبرة وجهاز للعرض؛ حتى يتمكن الحاضرون من رؤية الأرقام والمعطيات التي قدمها بشكل يمكنهم من ضبطها ومقارنتها.

وكان من أبرز النقاط الجديدة التي وردت في حديث الرئيس هي اعترافه بعدم شرعيته أيام انقلاب السادس من أغشت سنة: 2008م؛ قائلا: " كنت غير شرعي في السادس أغشت عام:2008 م، وأعترف بذلك "، مؤكدا أن الشعب انتخبه بعد ذلك وأصبح رئيسا شرعيا، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب السياسية شرّعت الانقلاب، وبالتالي فليس من حقها أن تنتقده بعد ذلك.

كما أكد أنه قاد انقلابين في الثالث من أغشت 2005م، والسادس من أغشت 2008م، واصفا الأخير بأنه كان لحاجة وضرورة، وأنه جاء لأسباب ربما لم يفهمها البعض، لكنها كانت قائمة ـ على حد قوله.

وأكد ولد عبد العزيز أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات هي من أعلن موعد الانتخابات، وأنه ـ شخصيا ـ اطلع على إعلان اللجنة عن طريق "الإذاعة"، لكنه أضاف أن اللجنة قدمت للحكومة تقريرا عن جاهزيتها التامة للانتخابات، فـ "قلنا لهم إنهم من يحدد موعدها لا نحن".

وقال إن الانتخابات تم تأجيلها مرتين من أجل أن يتم تنظيمها بشكل توافقي يشارك فيه الجميع، مشيرا أنه لا يمكن أن تؤخر من جديد، قبل أن يضيف أنها يمكن أن تؤخر لأسباب فنية لمدة أسبوع أو اثنين فقط، داعيا المواطنين إلى التسجيل في الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي.

وأكد الرئيس في حديثه ليلة البارحة أنه لا مانع من أن يشارك أحزاب المنسقية في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إذا كانوا سيشاركون في الانتخابات، وأنه مستعد لأي مقترح تقدمه المنسقية من أجل التوصل لوفاق وطني وتنظيم الانتخابات في موعدها، لكنه أكد أن تشكيل حكومة توافقية أمر غير وارد.

وأضاف ولد عبد العزيز أنه يريد معرفة الشروط التي تطلبها المنسقية للمشاركة في الانتخابات، لكنه سرعان ما أكد أن في موريتانيا حوالي 100 حزب سياسي، وإذا امتنع خمسة أو أربعة منها عن المشاركة في الانتخابات فهذا لا يضر، "مع أنني أدعوهم إلى المشاركة" ـ على حد قوله.

وفي رده عن سؤال عن تقييمه للربيع العربي أجاب ولد عبد العزيز ضاحكا: "نحمد الله اللي سلك منو بلدنا"، واصفا الثورات العربية بأنها غير مشجعة، رغم أنها قامت على حكام "دكتاتوريين"، لكن الثورات حولت هذه المجتمعات من وضع سيء إلى وضع أسوء ـ على حد قوله.

وفي رده على ارتفاع أسعار جوازات السفر نفى الرئيس فرض جوازات 100.000 أوقية، مؤكدا أن: 3000 نسخة من جوازات السفر مخصصة للحجاج، وأن الحاج حين يكمل إجراءاته يتسلم من وزارة الشؤون الإسلامية إفادة يحصل بموجبها على جواز سفر بمبلغ: 30.000 أوقية فقط.

كما أشار إلى أن فرض إجراء جواز سفر على كل المسافرين بمن فيهم الأطفال الصغار جعل الطلب يكثر على شكليات الجوازات؛ خصوصا في فترة الصيف هذه حيث تسافر الأسر للعطلة في الخارج بكثرة وتصطحب عمالها وأطفالها ولكل منهم جواز سفر خاص به.

أبرز أسئلة المتصلين على البرنامج كانت مداخلة من أحد سكان الحوض الشرقي تساءل فيها عن معاناة الولاية في قطاعات الصحة والنقل والعدالة؛ رغم أن رئيس الوزراء ووزير الصحة ووزير النقل ووزير العدالة ينتمون إلى هذه الولاية؟

ويلاحظ أن مدير البرانامج لم ينبه الرئيس على طول الحديث والتكرار الذي وقع فيه، فامتدت فترة البرنامج لمدة تقترب من خمس ساعات؛ مما جعل بعض كبار الوزراء والوجهاء والسياسيين يصابون بنوبات نعاس شديدة، فيما اضطر المئات من الحضور للوقوف في الساحة لفترة طويلة وهم يستمعون للرئيس.

كما لُوحظ أن بعض الأصوات ظلت تتعالى من بين الحضور، دون أن يتبين مدلولها بشكل تام، مما جعل الرئيس يطلب من مدير البرنامج أن يمنحهم فرصة الحديث، إلا أن الأخير رفض ذلك، بحجة أنه لا يعرف مَن منهم يريد أن يتدخّل.

الرياضة

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025