الأخبار(نواذيبو) - تعيش العاصمة الاقتصادية نواذيبو هذه الأيام على إيقاع تنافس سياسي محموم من قبل بعض الأحزاب السياسية المحسوبة على الأغلبية تحضيرا للإنتخابات المزمع تنظيمها فى 12 أكتوبر.

مظاهر الاستعداد بدت واضحة فى مدينة نواذيبو حيث تكثف الأحزاب السياسية المنضوية تحت يافطة الأغلبية نشاطاتها واجتماعاتها وحملاتها التحسيسية والتعبوية لحث السكان على التسجيل وإقناعهم بالمشاركة الفاعلة فى الانتخابات وعدم الإغترار بمقاطعة أحزاب المعارضة.

شهدت العاصمة الاقتصادية نواذيبو فى الفترة الأخيرة ميلاد العديد من المبادرات السياسية الخارجة من رحم داعمين للنظام من أجل التعبئة والتحسيس للإقبال على سحب بطاقات الناخب حينا , وشرح إنجازات الرئيس أحيانا أخرى

الفاعل الاقتصادي فى المدينة الدي ولد أصغير قطع الشريط الرمزي لهذه المبادرات حيث عمد إلى إيجار مقر بعيد قرار الحكومة الموريتانية تحديد الآجال القانونية وكرسه للتعبئة والحسيس بعيد إعلان اعتزامه الترشح لمنصب عمدة نواذيبو.

وعلى نفس المنوال قرر عمدة أينال محمد ولد أحمد ابراهيم ابتكار أسلوب أخر حين قام بإعداد كتاب يوثق إنجازات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال سنوات حكمه فى موريتانيا.

وقال العمدة إنه يرمي من وراء إعداد هذا الدليل إلى إبراز إنجازات الرئيس وتوثيقها وتمكين المواطنين فى عموم موريتانيا من رؤيتها , معتبرا أنه أنجز مايقارب 7000 نسخة ستوزع فى عموم أرجاء الوطن.

دخل أنصار الحزب الحاكم فى سباق محموم مع الزمن بعيد إعلان أجال تنظيم الانتخابات حيث ارتفعت وتيرة الاستعدادات وتسارعت التحضيرات من أجل مواكبة القرار.

مقر حزب الإتحاد من أجل الجمهورية تحول إلى قبلة لقيادييه وناشطيه لمعرفة جديد الإجتماعات التى تتواصل حتى ساعات الفجر , وتضاعفت مع وصول البعثة التحسيسية صباح الأحد إلى نواذيبو.

واحتدمت المنافسة بين الراغبين فى الترشح للمناصب الانتخابية للحزب الحاكم حيث تقدم العشرات من السياسيين والناشطين للمناصب ودخلوا فى حملات داخلية من أجل كسب ثقة القواعد الشعبية ونيل ثقة الحزب فى ترشيحهم وسط احتدام المنافسة.

وطفت على السطح وجوه شبابية لأول مرة أعلنت نيتها التقدم للتشرح من صمنها الفاعل الاقتصادي الدي ولد محمد أصغير والإطار فى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) ورئيس القسم 2 محمد المامي ولد أحمد زروق ومسؤولة النساء فى الحزب كانة بنت ولاد.

بدورهم منسقو أحزاب منسقية المعارضة فصلوا إغلاق مقراتهم كتعبير عن تشبثهم بمواقف أحزابهم والتى قررت المقاطعة بشكل كامل لما وصفته ب "الأجندة الأحادية والمهزلة الحقيقية".

"الأخبار" زارت مقرات هذه الأحزاب فى مدينة نواذيبو لتفاجأ بكونها مغلقة واتصلت ببعصهم لكنهم اكتفوا بالقول إننا فى إنتظار ماسيصدر عن الأحزاب فى العاصمة نواكشوط ولا يمكننا الحديث لحد الساعة".