تاريخ الإضافة : 05.08.2013 14:25
سوق العاصمة، والعدُّ التنازلي لعيد الفطر (تقرير)
الأخبار (انواكشوط) ـ يعيش السوق المركزي وسط العاصمة انواكشوط منذ أيام نشاطا متصاعدا؛ فقد بدأ العد التنازلي لنهاية شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر المبارك، وما يفرضه ذلك على المواطنين من الاستعداد للضيف الجديد.
"الأخبار" جالت في مختلف أروقة السوق؛ وحاورت الباعة المتجولين، وأصحاب المحلات، والمشترين، والناقلين، وقوى الأمن..
إجراءات أمنية:
على بعد عشرات الأمتار من جهات السوق الأربع ترابط وحدات من تجمع أمن الطرق لمنع أصحاب السيارات من التقدم نحو السوق، وتعلل هذا الإجراء بأنه يأتي ضمن خطة ذات بُعدين تعتمدها جهات الأمن في مثل هذه الظروف، أولهما: الحيلولة دون حالات الاختناق المروري التي تحدث بالقرب من السوق أيام العيد..
أما الثاني فهو لتسهيل مراقبة اللصوص الذين ينتهزون فرصة أيام العيد للقيام بعمليات نشل وسرقة، فمسؤولية وحدات تجمع أمن الطرق في خطتها هذه تشمل إحكام السيطرة على مداخل السوق، وإذا ما حاول بعض اللصوص الإفلات من قبضة ضحاياه فـ "نحن له بالمرصاد" ـ يقول أحد عناصر أمن الطرق.
أما الثاني فهو لتسهيل مراقبة اللصوص الذين ينتهزون فرصة أيام العيد للقيام بعمليات نشل وسرقة، فمسؤولية وحدات تجمع أمن الطرق في خطتها هذه تشمل إحكام السيطرة على مداخل السوق، وإذا ما حاول بعض اللصوص الإفلات من قبضة ضحاياه فـ "نحن له بالمرصاد" ـ يقول أحد عناصر أمن الطرق.
سرقات ومضايقات:
رواد السوق وبالأخص النساء منهم يشكون من أعمال نشل تحدث من حين لآخر، فيما يعتبر الباعة المتجولون أنفسَهم أكثرَ المتضررين منها، علاوة على شكاواهم المتصاعدة من ما يصفونه "ابتزازا" يتعرضون له على مدار الساعة من طرف عناصر من الشرطة يطاردونهم ويفرضون عليهم إتاوات.
أصحاب المحلات داخل السوق يشكون من حوادث اعتداء وابتزاز؛ وإن بدرجة أقل. لكن هاجسَهم الأكبر هو حالة مبنى السوق الذي يعتبرونه تقادم في السن وتصدعت جدرانه، رغم أن ملاكه يطالبون بالزيادة في سعر الكراء من حين لآخر.
أصحاب المحلات داخل السوق يشكون من حوادث اعتداء وابتزاز؛ وإن بدرجة أقل. لكن هاجسَهم الأكبر هو حالة مبنى السوق الذي يعتبرونه تقادم في السن وتصدعت جدرانه، رغم أن ملاكه يطالبون بالزيادة في سعر الكراء من حين لآخر.
الأسعار والإقبال:
بعض زبناء السوق في تصريحه لـوكالة "الأخبار" وصف الباعة بأنهم ينتهزون فرصة العيد فيزيدون في الأسعار، وعلى المشتري أن لا يقبل بذلك، وسيجد السعر المناسب إذا أصرّ عليه.. أما التجار فيقولون إنهم يخدمون المواطن حين يوفرون له كامل احتياجاته، كما يؤكدون أن الأسعار ظلت ثابتة وفي متناول الجميع.. لكن بعضهم انتقد بشدة الخطة التي فرضها تجمع أمن الطرق؛ مؤكدا أنها أضعفت الإقبال على السوق؛ خصوصا في أوقات الليل.
حيث يقول هؤلاء إن "السلطات سعت لاحتواء أزمة المرور، لكنها أغفلت أزمة الأمن"؛ فالخطة التي تفرض على أصحاب السيارات إيقافها على بعد عشرات الأمتار من السوق يجعلهم في خطر كبير وهم يحملون مبالغ مالية متجهين إليه، أو ثيابا جديدة وهم عائدون منه.
وهو ما جعلنا نسعى لاستفسار عناصر الشرطة المرابطين في الجهة الغربية من السوق، إلا أنهم اعتذروا عن الحديث لوسائل الإعلام، متعللين بأن ذلك من اختصاص القيادة.
حيث يقول هؤلاء إن "السلطات سعت لاحتواء أزمة المرور، لكنها أغفلت أزمة الأمن"؛ فالخطة التي تفرض على أصحاب السيارات إيقافها على بعد عشرات الأمتار من السوق يجعلهم في خطر كبير وهم يحملون مبالغ مالية متجهين إليه، أو ثيابا جديدة وهم عائدون منه.
وهو ما جعلنا نسعى لاستفسار عناصر الشرطة المرابطين في الجهة الغربية من السوق، إلا أنهم اعتذروا عن الحديث لوسائل الإعلام، متعللين بأن ذلك من اختصاص القيادة.
أما أبرز جديد المعروضات في السوق ـ حسب التجار المختصين ـ فهو صباغة جديدة لملاحف "زنكه زنكه"، وفصيلة جديدة من القماش تعرف باسم " دراريع السيسي"!.







