تاريخ الإضافة : 24.07.2013 10:29

ناصريو موريتانيا يهاجمون "الإسلام السياسي"

الأخبار(نواكشوط) أعلن قادة التيار الناصري بموريتانيا تأييدهم لقرار الجيش المصري عزل الرئيس المصري محمد مرسي، معتبرين أن تدخل الجيش جاء لتصحيح الثورة "بعد أن خطف الإسلاميون السلطة".

وهاجم قادة التيار الناصري بموريتانيا – خلال ندوة نظموا البارحة احتفالا بالذكرى 61 لثورة 23 يوليو – بشدة أداء ما وصفوه "الإسلامي السياسي وأتباعه" معتبرين أنهم تحالفوا مع القوى الغربية ضد المشروع العربي ووحدة الأمة العربية.

وأعرب قادة التيار الناصري عن انزعاجهم الشديد من ما وصفوه استغلال الإسلام وتحويله إلى إيديولوجيا "للقتل والتدمير والتكفير" معتبرين أن الإسلاميين "ممن يرفعون شعار الإسلام باتوا يتخذون الغرب المناقض لنا روحيا وحضاريا حكما لفض خصوماتنا السياسي".

وتحدث قادة التيار الناصري بإسهاب عن تاريخ ثورة 23 يوليو وأمجاد جمال عبد الناصر، مشددين على أن أبرز إنجازات ثورة 23 يوليو الإصلاح الزراعي وتأميم قناة السويس ودعم حركات التحرر في العالم، وإحياء مشروع الوحدة العربية، فضلا عن الوقوف في وجه قوى الاستكبار العالمية.

وأكد المتحدثون في الندوة وجود تراجع في التشبث بالهوية العربية للبلاد(موريتانيا) وتهميشا للغة العربية وللدارسين بها على جميع الأصعدة.

وقال بعض قادة التيار الناصري، إن الفكر الناصري فشل بالفعل في الغلق في المجتمع الموريتاني ككل وظل محصورا في فئة قليلة من المجتمع، مؤكدين أنه يجب تدارك هذه الوضعية والعمل من أجل أن يدخل الفكر الناصري كل بيت عربي موريتاني.


وقال قادة التيار الناصري ممن تعاقبوا على المنصة، إن العوامل التي فجرت ثورة 23 يوليو "لا زالت تعيش اليوم عنفوانها المتقد بفعل تضافر جهود القوى الاستعمارية وعملائها المحليين بغية الإجهاز على كل عوامل العزة والكرامة داخل الوطن العربي".

واعتبر ناصريو موريتانيا أن الأمة تعيش اليوم مرحلة من التحول والاضطراب تمتاز بالتعقيد الشديد وتتداخل فيها العديد من العوامل "فعدو الأمس أضحى صديق اليوم، وأصبحت فيها الأنظمة العملية تتباهى بقياداتها للثورات وصار الاستجداء بالقوى الاستعمارية من أجل تحقيق الحرية والكرامة للشعوب أمر يفتخر به البعض".


بدوره رفض السفير المصري بنواكشوط أحمد فضال يعقوب ما تحدث عنه قادة التيار الناصري بموريتانيا، من أن ثورة 25 يناير 2011 في مصر لم تكن ثورة بالمعني الحقيقي، مؤكدا أن ما حدث في 25 يناير كان امتدادا للثورات المصرية التي انطلقت في خمسينيات القرن الماضي.

ودعا الدبلوماسي المصري، إلى تجديد الفكر الناصري، مشددا على أنه لا يجب أن يظل جامدا بل يجب أن يجدد نفسه حتى يستجيب للمستجدات.

الرياضة

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025