تاريخ الإضافة : 21.01.2010 13:33

سيد محمد ولد بمب للأخبار: على الشاعر ألا يأكل من كل الموائد

أمير الشعراء سيدي محمد ولد بمبا

أمير الشعراء سيدي محمد ولد بمبا

هو الشاعر الذي اتهم القصيدة بجرأة قائلا "أنا لا أجيد الصمت مثلك يا قصيدة" وهو الذي تسري في وجعه بغداد ، ترجل ذات مرة من شواطئ الأطلسي إلى الخليج وعاد بعرش إمارة الشعر إلى موريتانيا "ممتلئ الإياب" ، يمتاح مفرداته من أمواج اللغة الثائرة ولا سلطة للناقد عليه. هو ذلك الذي سجد لله حينما ارتفعت أصوات الفرح والزغاريد احتفالا بحصوله على لقب الأمير في مسرح الشاطئ على مرأى ومسمع من ملايين العرب. هو سيد محمد ولد بمب الذي يقول عن الذائقة الموريتانية "إنها ذائقة ماكرة"، وهو رئيس مهرجان موريتانيا الشعري. هو الشاعر الشاب الذي زارته "الأخبار" في منزله وأجرت معه هذ الدردشة كما سماها هو لتتحف بها قراءها.

ومع المقابلة:

الأخبار : أولا نرجو أن تحدثنا عن والدك فقد سمعنا أنه كان عالما وشاعرا؟

سيد محمد : في البداية أشكر وكالتكم الأخبار على اهتمامها بالثقافة والأدب ، ثم إني إجابة لسؤالك أقول إني تربيت في أسرة علم وأدب وثقافة، الوالد رحمه الله كان من علماء موريتانيا الذين يهتمون بالقضاء أساسا في المناطق النائية وقد درست عليه بدايات الأدب واللغة وتأثرت جدا بحلقاته التي كان يعقدها لتلاميذه وكنت أنا من المستفيدين في البداية ، لقد درست على الوالد النحو والقرآن قبل كل شيء ورسم القرآن أو ما يسمونه الرسم العثماني ودراستي للنحو عليه كانت بداية مع ملحة الإعراب وألفية ابن مالك قبل أن أتخصص في اللغة بشكل أوسع ، لقد كانت تربية الوالد وطريقه في الأدب هي المنبع الذي أفتخر بأنه كان الأس لثقافتي ، الوالد كان فقيها وكان ملما بعلوم القرآن واللغة ، درس في تكانة ودرس هو بالتشديد في لعصابه وكان من العلماء المعروفين في كيفة وضواحيها بالشرق وحتى حينما انتقل إلى العاصمة بعد ذلك فقد خرج بعض الحفظة هنا في نواكشوط سواء على مستوى القرآن أو المتون كخليل وألفية ابن مالك.

الأخبار: سيد محمد نريدك أن تحدثنا عن حضورك الشعري قبل مسابقة أمير الشعراء ؟

سيد محمد:حضوري في الساحة الشعرية العربية أم الموريتانية فقط ؟

الأخبار : حضورك الشعري عموما.

سيد محمد: أنا أصدرت ديواني الأول قبل أمير الشعراء وهو " أشباح طير لا ترى" كان ديوانا مطبوعا على حساب وزارة الثقافة القطرية أو ما يعرف ساعتها بالمجلس الوطني للثقافة ، كانت لدي مشاركات في اليمن ومصر وسوريا والإمارات العربية المتحدة وكانت لدي مشاركات في الدانمرك في مهرجان يسمى "سنونو" يرعاه مركز سنونو الدنمركي للتبادل الثقافي العربي ثم إني كنت أنشر في بعض الجرائد مثل القدس العربية والجرائد القطرية والإماراتية والخليجية عموما ، هناك دكتور اسمه مراد مبروك في سنة ستة وتسعين كتب مقالا عن قصيدة لي نشرتها ولم أكن أعرفه وهو دكتور مصري يعمل في جامعة قطر وتناول القصيدة بالدرس والتحليل ، كان حضوري في الساحة العربية أكبر من حضوري على الساحة الموريتانية التي كنت دائما أرى أن النص فيها لم يزل رهين الشكل أكثر من المضمون. إن النص في المشرق كان قارب النقد بينما كان في موريتانيا أسير نفسه فكنت ساعتها أعتقد أني لم أجد الأرضية الخصبة الموريتانية لأستطيع أن أتصالح مع هذه الساحة مع إيماني أنه هناك طاقات شعرية كبيرة جدا استطاعت أن تصقل نفسها في المشهد الموريتاني بدون الاحتكاك بالآخر العربي وهذا ما كنت أنا أخاف منه. فأنا أعتقد أن أي شاعر عربي في دولة عربية لا بد أن يحتك بالشعراء العرب الآخرين حتى يستطيع أن يصقل نصه ويقدمه بشكل يتماشى مع محدثات الأمور ، محدثات الإبداع محدثات النص محدثات النقد والناقد. مع النظريات الجديدة ،إن الشعر لم يعد هو ذلك الشعر الذي يعيش على الارتجال وعدم الوعي بالنص فلابد أن يكون الشاعر واعيا بنصه .هذا كان سبب غيابي ورغم ذلك فقد تمت استضافتي هنا في برنامج كلمات وأنغام سنة 2000 وقد مت نصوصا ، وسبب غيابي عن الساحة الموريتانية هو أني درست في الخارج وحتى كنت مقيما في الخارج في قطر حيث أعمل في قناة الجزيرة وكنت كلما وجدت فرصة للمشاركة في الوطن أبتهلها ولي أصدقاء هنا كنت على تواصل معهم.

الأخبار: لقب أمير الشعراء لقب محترم وضخم هل تكتفي أم قد تشارك في مسابقات أخرى إذا كانت بمستوى محترم؟

سيد محمد: أولا اسمح لي أن أقول إني أنا كشاعر لا أومن أن هناك أميرا للشعراء هي مسابقة إعلامية. أمير الشعراء صحيح أنه لقب محترم وكبير. هناك شعراء كثر يومنون أن هذا الشاعر المفرز هو شاعر على الأقل يستطيع أن يحمل هذا اللقب لكن المشكلة الأساس هي أني لا أتفق مع من يقول إن هناك أميرا للشعراء فكل شاعر هو أمير في نفسه أمير على قصيدته ونصه وإبداعه. من باب المسابقات أعتقد أن لقب الأمير يجوز تجاوزا إن فهم المقصد أما بالنسبة لي أنا فأعتقد أن أي مسابقة كبيرة هي طموح أي شاعر وأنا مازلت شاعرا أطمح إلى أبعد مدى يمكن الوصول إليه ، أنا أومن بالنص المفتوح والشاعر المفتوح على الآخر.

الأخبار: لنرجع بك إلى زمن الطفولة كيف كانت أحلامك في هذه الفترة وهل كنت تحلم فيها أن تكون مشهورا ؟

سيد محمد: أنا لم أكن أحلم أن أكون مشهورا ، أنا كنت من الذين يشتغلون على أنفسهم جيدا، أنا اشتغلت في أضخم قناة عربية هي قناة الجزيرة ولم تكن طموحي في الصغر فساعتها لم تكن الجزيرة موجودة ولم يكن طموحي أن أكون أميرا للشعراء فمسابقة الإمارة لم تكن موجودة آنذاك لكن كان هناك طموح إلى ماذا إلى أن أصل إلى مستوى أرضى عنه في إنتاجي الأدبي لا أن أكون أميرا للشعراء أو صحفيا أو مذيعا إنما كان الأساس عندي أن أقدم شيئا يبقى للتاريخ . نعم كان هناك طموح أن أكون على مستوى معين من الثقافة والعلم فقط أن أفهم ما يدور حولي كمثقف هذا كان هو طموحي واستطعت من خلال بداياتي الأولى أن أشق طريقي حيث تفوقت في الثانوية فكنت الثاني على مستوى البلد هذا دفعني وطول نفسي في مجالات أخرى في الإعلام والأدب.

الأخبار: حين دخلت مسابقة أمير الشعراء هل كنت تتصور أن تكون الأمير؟

سيد محمد: لا أنسى أنني في مسابقة أمير الشعراء أجازتني اللجنة بالإجماع ، ساعتها ساورني شعور ما أن أكون الأمير أو من الأوائل ولم يكن النص الذي أجيز حسب قناعتي هو أقصى ما أقدمه فكنت أشعر أنني يمكن أن أقدم نصا أقوى منه وكنت أعتقد أن مستواي يمكن أن يوصلني لمراتب متقدمة . أيضا الشعراء كانوا عندما يتوقعون الخمسة الفائزين ويحسبونهم دائما يعدونني بينهم ونحن إذ ذك ما زلنا في طور المائة.

الأخبار: كيف كان شعورك وأنت تقف على المنصة وقت إعلان النتائج واسم الأمير؟

سيد محمد : هو شعور الفائز لأني استطعت من بين سبعة آلاف شاعر أن أبقى مع هؤلاء الخمسة وأن أصل إلى هذه اللحظة وكنت أشعر أيضا بالانتصار لأني كنت في مشكلة وصراع مع اللجنة فكنت أختلف مع اللجنة كثيرا في تناولهم للنصوص سواء نصوصي أو نصوص غيري فتلك كانت هي إشكاليتي الكبرى. وقد شعرت ساعتها بالانتصار لأن عنادي معهم لم يحجبني وقد تصورت أن هذا العناد مشروع فهم كانون يحظرون على الشاعر أن يجيب أو يتكلم وأنا رميت عرض الحائط بكل قوانينهم لأني كنت أعتقد أنني كشاعر لا سلطة للناقد علي وبالمناسبة أنا لا أومن بسلطة للناقد على الشاعر. أنا أومن أن هناك رأيا محترما من الناقد يجب على الشاعر أن يسمعه لأنه يمثل الجمهور النظري له فعليه أن يحترم رأي الناقد لكن ليس من حق الناقد أن يقول للشاعر قل أو لا تقل لذلك كنت أختلف مع سلطة الناقد. لأن من يستطيع أن يرسم لوحة ليس كمن يقول هذه جميلة وينقصها كذا وكذا وعندما تقول له ارسمها لن يستطيع. إذن الخلق ليس كالتقييم.

الأخبار: السجدة التي سجدت يا سيد محمد عندما أعلن أنك الأمير هل برمجتها مسبقا في حال ما إذا كنت الأمير أم أنها جاءت اعتباطية ووليدة اللحظة؟

سيد محمد : نعم ، جاءت تلقائية ووليدة اللحظة لأن الشكر أولا لله تعالى في كل الأحوال وهذا الموقف أعظم من أن يمر دون أن تسجد لله سبحانه وتعالى لأن هذ الكون بكلما فيه يدور حول رحى العبودبة والربوبية فأنا أعتقد أن ذلك مكسبا اكتسبته في تلك اللحظة وأن علي أن أسجد.

الأخبار: في السنوات الماضية كنت صحافيا تعمل في الإعلام واليوم ترأس مهرجانا شعريا ما هو النموذج الذي تود أن تمثله في الفترة القادمة والعمل الذي ستظهر من خلاله ؟

سيد محمد: تجربتي الإعلامية لها 10 سنوات في أكبر قناة عربية هي الجزيرة ولا زلت على ارتباط بها ، وترؤسي لمهرجان موريتانيا الشعري هو جهد مني لخدمة الثقافة في البلد وما أسعى إليه هو أن يكون هذا المهرجان على مستوى المربد والمهرجانات الدولية العربية حتى تنال موريتانيا موقعها داخل الخريطة الثقافية في المشهد العربي، إن الساحة في موريتانيا ما زالت متواضعة وهي لعلمك ساحة مريضة. كل شاعر عندنا وللأسف إلا من رحم ربك مع احترامي لبقية الشرفاء يأكل من جميع الموائد هناك من يأكل من كل الموائد ولا تكفيه مائدة واحدة وقد يصاب بالتخمة ، على الشاعر ألا يأكل من كل الموائد وأن يكون نظيفا وشريفا ، المشكلة عندنا أن النفاق والتزلف ومحاولة إخضاع الأدب للساسة أمر متفش وهذا يجسد أزمة أخلاق صافعة عشناها فترة طويلة من الزمن ولا زلنا تحت ظلها ، إن الأخلاق في موريتانيا قلب هرمها ونكست رأسا على عقب فأصبحت السرقة بطولة ومروءة والتوازن والمسؤولية ضعفا وعارا ، الإشكالية أن القيم مسخت والثقافة هي الهوية الحقيقية وإذا مسخت فقد مسخت الهوية وحصل الضياع ، أعتقد أن على المثقف أن يتصالح مع السياسي وأن يقوم بدوره طاهر الجبين وعلى السياسي أن يحترم المثقف ويقدره ، والمشكلة أن هناك شعراء وهناك متشاعرين يركبون الشعر والثقافة لأهدافهم ومآربهم الشخصية من دون أن يحملوا المسؤولية.

الأخبار: شاع أن أمير قطر دعمك في مسابقة أمير الشعراء ، هل هذا صحيح؟

سيد محمد: أنت تذكر أني شكرت قطر بكلمة خاصة وقت تتويجي لما لعبته من دور في دعمي خلال المسابقة. وقد ساندني في المسابقة شيوخ القبائل في قطر وبعض المسئولين الذين هم زملاء لي ، وبعضهم حضر إلى جانبي في الليلة الأخير من المسابقة ، جاءوا من أجلي، أما فيما يخص الأمير فلم أتأكد من دعمه وما أستطيع قوله هو أنه حقيقة حصل دعم من الدولة القطرية على مستوى التصويت.

الأخبار: هل مازلت على ارتباط بقطر؟

سيد محمد: طبعا ، ما زلت أعمل في قناة الجزيرة وما زلت أعمل أيضا منسقا عاما للمهرجان السنوي الذي تنظمه الجزيرة. وطبعا ما زلت على ارتباط بقطر.

الأخبار: كيف ستخرج النسخة الثانية من مهرجان موريتانيا الشعري التي ستنظم في الشهر القادم فبراير؟

سيد محمد: نحن منذ عام تقريبا ونحن نعمل من أجل إخراج هذه النسخة في شكل لائق ونكثف جهودنا في هذه الفترة لاقتراب موعد المهرجان. هناك طاقم وأنا أرسه وهو حريص على أن يستفيد من التجربة الأولى، تجربتنا في النسخة الماضية التي كانت هي البداية رغم ما لاقت من صدى وما أحرزت من نجاح. وفيما يخص هذه النسخة فقد ارتأينا أن نجعلها تحت عنوان "المجايلة" اتصلنا بشعراء من الجيل الكبير بعضهم وافق مبدئيا على الحضور معنا إلى نواكشوط ، ونحن على اتصال بمجموعة كبيرة من الشعراء الشباب المعروفين على الساحة وسنختار إن شاء الله منهم. وعلى العموم يحتوى المهرجان في هذه النسخة على الكثير من المفاجئات التي نخبئها للجمهور إلى وقتها، والتي ستكون نوعية وستحضر شخصيات بارزة ومحببة إلى الموريتانيين وستكون هناك كما قلت مفاجئات كبيرة.

الأخبار: هل ما زال أمير الشعراء يكتب الشعر وينتج القصائد؟

سيد محمد: طبعا، طبعا ، كيف لا! أنا شاعر وسأظل شاعرا ولا معنى للحياة عندي بدون الشعر ، أنا لا يمكن أن أعيش لحظة بدون الشعر ، وهناك شيء وهو أن الشعر قدر لا مرد له وحينما تكون شاعرا فأنت لا تتحكم في علاقتك مع الشعر كلا ! بل إن الشعر هو الذي ينظم تلك العلاقة باستبداد منه ، فالشعر يمكن أن تقول أنه كائن مستبد ، فالشعر هو الذي يحدد وقت ميعاد الشاعر مع كتابة القصيدة في الغالب ، وقد يكون الشاعر مبدئيا منشغلا بأمر آخر في هذا الوقت لكن حين يدق عليه الشاعر الباب تجده وقد أصابه الجنون وبدأ يبحث عن الورقة والقلم وهكذا من دون أن يكون على ميعاد مسبق مع هذا النص الجديد ، ومن دون أن يقول سأكتب في الوقت كذا قصيدة كذا. وأنا كما قلت لك لا يمكننا الاستقلال عن الشعر وعندي ديوان سيصدر في هذه الأيام هو ديواني الثاني بعنوان "مشرب خيل" وسأوقعه في المهرجان إن شاء الله.

الأخبار: كيف يصف أمير الشعراء شعره ؟

سيد محمد: آه ، شعري هو شعر ذهني يمتزج فيه الذهني بالشعور ، وهو شعر تأملي، فأنا حينما أكون في كتابة قصيدة لا تبدو لي الأشياء كما هي وإنما يحدث شيء اسمه "الحلول" فأرى أشياء تحل في الأشياء التي أتحدث عنها وأبدأ في وصف تلك الأشياء الثانية. وتحضر في شعري بقوة فلسفة "الجريمة" مثلا أقول "كلنا قاتل وكل قتيل" وأنت تذكر أني اتهمت القصيدة وجرمتها حين قلت "أنا لا أجيد الصمت مثلك يا قصيدة"وهناك انطباع عندي في شعري ولدته السياسة أدعوك إلى قراءته في قصيدة الظل "إثنان نحن وقبرنا البلور لا يكفي ..."

الأخبار: يتحدث البعض عن ضرورة تطوير الصورة الشعرية لدى الشعراء الموريتانيين، هل هذا وارد من منظورك؟

سيد محمد: هذا ليس واردا ، إنه واجب ، أنا سبق وأن قلت لك في بداية هذه الدردشة أن الشعر الموريتاني لم يقارب النقد كثيرا. القصيدة عندنا في واد وتصور النقد لها في واد لا بد أن يقوى الشعر عندنا في موريتانيا ولن يكون كذلك حتى ينظر إلى الأشياء بمقل جديدة. و بالمزيد من القراءة لمحمود درويش والشعراء المجيدين يمكن أن يحصل على هذه المقل ، وهناك شعراء في الساحة مجيدون نجحوا في كتابة النص لكنهم قلة نعم ! آه قلة.

الأخبار: أنت عدت قبل أيام من جمهورية الصحراء حيث كنت في رحلة إلى هناك كيف كان شعور سيد محمد الشاعر وهو في هذه الرحلة يقطع المفاوز ويشم رائحة الرمال؟

سيد محمد : آه سؤال جميل، أنا فعلا كنت في رحلة إلى الصحراء والصحراء هي أكبر مجرة للأدب اطلعت خلال هذه الزيارة على معين أدبي ثر يطفح في جمهورية الصحراء ، فهناك يوجد أدباء كبار في الجمهورية الصحراوية وهناك حركة ثقافية حقيقية مغيبة عن الإعلام، ولعل الكثيرين سيتفاجؤون بهذا العطاء إذا جاءوا إلى الصحراء، والصحراء هي بيت الإبداع ولا يعرف حقيقة هذا البيت إلا من يسكنه وهو وحده القادر على أن يتعاطى مع هذا الإبداع.

الأخبار: ما الكلمة التي يوجهها سيد محمد ولد بمب إلى الساحة الشعرية في البلد؟

سيد محمد: أقول كلمة واحدة فقط وهي أني أرجو من الشعراء أن يكتبوا شعرا نظيفا ، نظيفا في الشكل ونظيفا في المضمون.

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025