أصدر الباحث في التاريخ الموريتاني المعاصر سيد أعمر ولد شيخنا الجزء الأول من كتاب يعده عن تاريخ الدولة الوطنية بعنوان "موريتانيا المعاصرة شهادات ووثائق" .

ويؤرخ هذا الجزء للفترة ما بين (مارس 1957 ، ديسمبر 1984 ) من خلال استنطاق عدد من الوثائق النادرة ومقابلة أزيد من 40 شخصية سياسية ممن شاركوا في صنع القرار السياسي بينهم رؤساء ورؤساء حكومات وشخصيات نافذة في العهدين المدني والعسكري.

ومن بين الوثائق النادرة التي يكشفها الكتاب الواقع في 440 صفحة وثيقة عن انقلاب العاشر يوليو 1978 تقع في 30 صفحة أعدتها بعض قيادات الجناح المدني في الانقلاب تكشف مراحل تحضيره وكيفية تنفيذه.

كما يكشف الكتاب وثيقة أخرى تتمثل في دفتر يوميات المرحوم العقيد محمد ولد عبد القادر (كادير) تنشر لأول مرة وتحتوي تفاصيل مثيرة عن التحضير لانقلاب 16 مارس وعلاقات رجاله بأطراف داخلية وخارجية.

ومن بين الشخصيات السياسية الكبيرة التي قابلها المؤلف الرؤساء السابقين المصطفى ولد محمد السالك ومحمد محمود ولد أحمد لولي ومحمد خونه ولد هيدالة، ورئيس الوزراء الأسبق سيد أحمد ولد ابنيجارة وشخصيات أخرى مثل أحمد ولد محمد صالح وبا أمدو صمبولي وأحمد ولد الشيخ ولد جدو وبا بوبكر آلفا وشيخنا ولد محمد الأغظف ومحمذن ولد باباه والعقيد الشيخ سيد أحمد ولد بابا مين والعقيد محمد ولد الأكحل.


ويقع الكتاب في سبعة فصول عن "سنوات التأسيس الحاسمة" و "الاستقلال صراعات وتحديات" و "الولادة القيصرية لنظام الحزب الواحد" و "التحولات العميقة" و "الحرب في الصحراء الغربية" و "انقلاب العاشر من يوليو الفكرة، الفرصة، التنفيذ" و"موريتانيا والمخاض العسير: الانقلاب والانقلابات المضادة" بالإضافة لملحق يضم العديد من الصور النادرة.