تاريخ الإضافة : 26.07.2009 14:27

المتسابقون في إمارة الشعر ضحية المتسابقين إلى إمارة السياسة

فارس الخط الأخير في معركة الموريتانيين للمحافظة على كرسي إمارة الشعر يطلق نداء أنقذوا آخر أمل لموريتانيا في الفوز بالنسخة الثالثة من أمير الشعراء.
ولد متالي لمرابط ولد أحمد الذي حل في المرتبة الأخيرة من بين زملائه المشاركين في الحلقة الثانية من المرحلة الثانية بنسبة 26% يحتاج الآن إلى التصويت للتجاوز إلى المرحلة الأخيرة التي تضم الحلقتين الأخيرتين والتي لن يتأهل لها إلا ستة شعراء يختار خمسة منهم للدور النهائي.
نتائج الحلقة التي شارك فيها ولد متالي كانت درجات لجنة التحكيم فيها على الشكل التالي الشاعر حكمت حسن جمعة "46%"، الشاعر الشاذلي القراوشي " 37%"، الشاعر سعيد القبيسي "31% "، الشاعر محمد السودي " 34%"، الشاعر ولد متالي المرابط " 26% "
ويذكر أن الشاعر السوري حكمت حسن جمعة قد حاز أيضاً على أعلى نسبة تصويت الانترنت، بينما حصل الشاعر الشاذلي القراوشي على تصويت جمهور المسرح.
وسيكون على ولد متالي تجاوز زملائه الثلاثة الذين يتنافس معهم على أصوات الجمهور لكي يستطيع التأهل إلى المرحلة الأخيرة وإلا فسيضطر للخروج من المسابقة.
وكان ثلاثة شعراء موريتانيون قد خرجوا من النسخة الحالية من المسابقة بنتائج التصويت على عكس النسختين السابقتين التين كان الموريتانيون يتأهلون فيهما بالتصويت وبفوارق كبيرة.
فما الذي تغير حتى يسقط الشعراء الموريتانيون بهذه السهولة بعد أن تربعت موريتانيا على عرش الإمارة في النسخة السابقة وحصدت رتبة الوصيف في النسخة الأولى العام قبل الماضي؟

 

 

إمارة السياسة أولا


الصحفي أحمد ولد سيدي يرى أن الحملة الانتخابية الرئاسية التي عاشتها موريتانيا تزامنا مع مسابقة الشعراء شغلت الطبقة المثقفة التي كانت توجه الاهتمام الشعبي بالمسابقة كما أن مستوى الصخب الإعلامي استحوذ على متابعة شعبية كبيرة فانشغلت الطبقيتين التين كانتا وقود التصويت في المسابقة ويدلل ولد سيدي على رأيه بأن ولد متالي الذي تجاوز إلى هذه المرحلة جاءت مشاركته في الحلقة الأولى قبل بدايات الحملة الانتخابية.
ويشاطر ولد سيدي نفس الرأي زميله الآخر الصحفي أحمدو ولد الندى لكنه يعيد السبب الجوهري في اهتمام الموريتانيين بالشعر بشكل عام والمسابقة بشكل خاص إلى التسيس الكبير في المجتمع الموريتاني وشغفه بالشعر السياسي الذي يسيطر على المسابقة تنفيسا من الشعراء المشاركين عن شجن الأمة "فحين طغت السياسة بأحداثها انتقل الاهتمام الشعبي إليها من الشعر السياسي كما ينتقل الاهتمام من الأصل إلى الفرع"

 

الضعف الذاتي 

أما الدكتور أبوبكر ولد احميد أستاذ الأدب العربي بجامعة نواكشوط فيقول إن السبب الحقيقي هو ضعف الشعراء الذين مثلوا موريتانيا في نسخة هذا العام وإنهم لذلك السبب لم يستطيعوا انتزاع الإعجاب من الجمهور الموريتاني كما أن البرنامج بشكل عام فقد المصداقية ولم يعد ينال إعجابا في الوسط الأدبي كما كان مؤملا منها في انطلاقته

 

 

هل يواجه ولد متالي مصير سابقيه؟

والآن يواجه ولد متالي "معركة الأصوات" فعلى امتداد الأيام الآتية حتى مساء الخميس سيصوت متابعو البرنامج في العالم العربي على ولد متالي وزملائه وواحد منهم فقط سيتأهل إلى الحلقة الأخيرة ويخشى المراقبون أن لا يهتم الموريتانيون بالتصويت له مما دعا البعض إلى إطلاق نداء وطني للتصويت له بوصفه آخر موريتاني يشارك في البرنامج للمحافظة على "مجد الإمارة"

ويتم التصويت لولد متالي من خلال إرسال رسالة برقمه (34) إلى الأرقام التالية:
موريتل:1522
ماتال:1642
أو الرقم الدولي:
00248385176
----
مواد ذات صلة

الشاعر ولد متالي للأخبار : لا أكتب القصيدة على مقاس غيري

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025