تاريخ الإضافة : 13.05.2009 18:01
في رثاء الإمام بداه رحمه الله
وهذا هو النص الكامل للقصيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي محمود ولد الصغير ( الصحه ) الكويت
في رثاء الإمام بداه رحمه الله
ما للقريحة ؟ ماتت ؟ أم لها شُغُل عن القريض ؟ فما تنفك تنخَزِِل
ما للوجوه التي أهوى بشاشتها أمست وليس بها بشر ولا جذل ؟
ما للفضاء كئيبا ؟ ما لها صمتت تلك المآذن ؟ ما للصوت لا يصل ؟
ما بال هذا الوجود اغتال بسمته خطب مهول وأوهى متنه الكلل ؟
تمزق القلب حزنا ، من يفسر لي ما قد دهى الأرض ؟ ما ذا الصمت والوجل ؟
لا صوت إلا دموع في العيون وفي أواخر الدمع حرف خطه الأجل
(بداه مات ) .. كأني لا أصدقها ! فعدت أسألهم والصوت معتقل
تعذر النطق ساد الصمت مجلسهم تبعثرت أحرف الكِلمات والجمل
إنا إلى الله - نعم الله – مرجعنا والله ملجأ من يأوي ويتكل
هذا الذي كان ربانا لساعته فلا بكاء ولا سخط ولا خطل
لكنه الصبر والقول الجميل على حزن فرى القلب إذ لم تُجدِه الحيل
* * * * *
ومن يعزي فؤادي في مصيبته من بعد شيخي وقد ضاقت بي السبل ؟
وكيف آمل أن أحظى بتعزية وكل شخص له من فقده شُغُل
ومن أعزي ؟ وشيخي كان مدرسة عظيمة الشأن أرسى سمتها جبل !
وكان موردَ علم راق مشربُه ونبع َخلق نأى عن ساحه الزلل
وكان كهفا ملاذا للضعيف على سماحة قل أن يُلفى لها مثل
وكان ردءا لأهل الحق ينصرهم دوما وما ناله من ذلك الملل
إني أعزي بلاد الله قاطبة في رزئها ، ويمينا إنه جلل !
في الشيخ ألف عزاء للعلوم وفي شيخي العزاء لمن بالعلم يشتغل
وللجهاد بسيف الحق منصلتا في وجه كل غوي شأنه الدجل
وللمنابر ، والجمهور ُ يرقبها وليس ثم بصوت الشيخ تحتفل
وللجماهير لا تصغي لخطبته ولا العيون بمرأى الشيخ تكتحل
وللعفاة أتوا يبغون نائله مالا وجاها وعادوا بالذي أمِلوا
* * * * *
يا عالم العصر ياشيخ الهداة ويا أبا الدعاة لرزئي فيكم ثِقَل
أهديك ألف دعاء صاغ أحرُفَه حب ٌ تمَلَلك قلبي منكم تبِِل
لا ينتهي القول ُ في بداه َ يا قلمي فلا تعرَََََض لأمر ما له قِبل
* * * * *
وفي الكرام الأولى يرعون سيرته من أهله وذويه الخيرة الأمل
ورحمة الله لا تنفك تغمره جَوارُه الرسل والأصحاب من وصلوا
ثم الصلاة على المختار دائمةً دوام ملك الذي من عنده الرسل







