في رثاء الإمام بداه ولد البصيري

علامـة العصــر داعيـه ومفـتيــــه ومرشد الجيــل للإصـلاح حاميه
بداه نجل البصـيري الذي شرفــت بــــــــه البلاد نعـاه اليــوم ناعيه
فقلت:أرثيه؟لا أرثيه ؟ كيف؟ فكــــم فكرت قبل رثائي كيـف أرثيــه؟
ومن أعزي إذا عــزيت ؟ أهليــــه ؟ وهذه الصحـوة الكبـرى ذراريه
فالأرض من بعــده بيداء موحشــة والكون يخبط في الظلماء والتيه
سل الفضـاء الذي يبكيـه ما هـــدأت فيـــــه النفوس ولا جفت مآقيه
سل القـلوب التي تبكـيـه هل وجـدت مـــثل الإمام فقيه العصر راويه
مجدد القـــرن حامـي الديـن حجتــه مــــفسر الذكر في أحلى معانيه
مؤلف الكتب الكــبرى وشارحهــــا مـــــعلم الخير بعد الموت يبقيه
سالـت بأقـدارها للنـــاس أوديــــــة وفــاض بالعــــــلم والأخلاق واديه
وأرضـــه قبلت غيث الهدى غدقــا حتى ارتوى الناس من شتى مجاريه
بالله كم خطبــــا من قلبـه نبعــــــت فاضت بيانا كوقع السحر من فيه
كم كــــان يسعـى لإنقاذ الدعــاة إذا بـــــغى الطغاة وما خابت مساعيه
وكم سعى في قضايا الناس ينجزها لا يبتــــــغي غير وجه الله يرضيه
أيامــه صانـــها لله مــا ذهبـــــــــت سدى عليه ولا ضاعت لياليـــــه
لو يفتــدى أحد مـن المنـون لمـــــــا مــــــــات الإمام فبالأرواح نفديه
لكنـــه قـدر جــــرى القضــــاء بـه وكل أمر قضاه الله يجريــــــــــــه
بموتــه أمــة الإســـــــلام قـد فقدت ركنا من البيت أو إحدى سواريه
بل كان روحا من الرحمن أرسلهــا لدينه في قلوب الناس تحييه
واليوم عادت إلى الرحمن بارئهـــا طوبى لمن عاد مقبولا لباريه
فارحمه رب وبارك في بنيــه وفي طلابه ولتعظم أجرهم فيــــــــــه
وصل يا ربنــا مع الســــــلام عـلى خير الوجود إمام الخلق هاديه


الشاعر باب ولد أحمدو
الدوحة