تاريخ الإضافة : 09.05.2009 14:30

تأبين الشاعر التقي ولد الشيخ للشيخ بداه بعنوان: كلنا تندغ

تتكسر النصال على النصال وتتابع الأرزاء راسمة ملامح موريتانيا جديدة أكثر
ما يدعو للحزن فيها غياب العلماء الذين هم بوصلة المجتمع وصمام أمانه من الزيغ.
كما رحل الشيخ عدود يرحل الشيخ بداه ـ رحمهما الله ـ رحمة واسعة وقيض لنا بعدهما من يأخذ العلم بحقه، لقد كانا بصدق :
رضيعي لبان ثدي" شرع" تحالفا بأسحم داج عوض لانتفرق
لقد وجدنا مكان القول متسعا ـ في رزء الشيخ بداه ـ لكننا لم نجد لسانا قائلا فقد أجر الخطب مقاولنا وشل أقلامنا قلا نقول إلا ما قاله عدود

ولكنه قد يبذل الوسع مقتر*** وقد تكرم الأضياف والقد يشتوى


وهذه نفثة مصدور وأنة موتور ليست على قدر الخطب ولكنها بعض تعبير عنه:

ألا صبر فيما دهى يُفرغ ***على عالَم بالأسى يُصبغ

 

تكنّفه الصمت في وحشة ***وللصّمت فيما دهى أبلغ

 

لقد خرّ من بيننا كوكبًا *** إمام الهدى الأنبل الأنبغ

 

لسانًا عن الحق لا ينثني *** وأذنًا على الزور لاتُدبغ

 

وكان على قطرنا نعمةً *** من الله مسبــــــلةً تُسبغ

 

مضى من يشُج بقول الإله *** ولاة الأمور ومن يدمغ

 

ومن يتقي الذّام في عرضه *** كما يتقي راءَه الألثغ

 

مضى من تيقن زيف الحياة *** فلم يكُ من جحرها يُلدغ

 

وما كان يمضغ من لحمها *** ولم تكُ من لحمه تمضغ

 

ولسنا نعزي به تندغًا *** ففي رزئه كلنا تندغ

 

حباه بفردوسه ربُّه *** مراتب ما فوقها مبلغ

 

ولازال في أهله قائمًا *** إمام عن الحق لا يُصدَغ

 

يحار "ابن قنبر" في نحوه *** ويدهش من فقهه "أصبغ"

 

 

التقي ولد الشيخ

 

 

المناخ

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025