رثاء لأهل الأرض

دعوتُ ـ فأعـيتْ ـ لم تُجبْني المراثي وكـلّ قــوامـيــس الفـصـاحـة جـــاث
وُجوما لهـول الرُّزء ضاع بـيانُـهــا فأضحت مراثي الصمت خيرَ المراثي
فـيا أيـها الشِّعْـرُ المُـرزّأُ فـي دمــي حـنانَـيْـك نـفٍّـسْ في الضلـوع لُهـاثـي
تـذكّـرْقصـيـدى يـومَ ربّاك ناشــئــا وحــثّ إلـى جَــوِّ الـنـســور بُغـاثــي
فـلسـتَ بـشِعْــر لا ولا أنـا شــاعــرٌ إذا لمْ تًـفِـضْ دمـعــا يـكـون غـيـاثـي

مضى حافظُ الدنيا ودستـورُ دينهـا وكنْزُ لُغات العُـرْب يـوم ابتـحــاث
ومأوى بُغـاةِ العـلْم كعـبةُ حـجِّــهـا وزمـزمُ ظامــيـها وزادُ الـغـِـراث
مضى نجـلُ عـدُّودٍ محمـدُ سـالــمٍ إلى جنة المـأوى كـريـمَ الـتــراث

فيا أيها الحاثي لـدى رمـسـه اتـّئـدْ فـلـيس يغيـض البحرَ ما أنت حاث
ويا فاجعَ الفقْـد الجليـلَ مـصـابُــه سيبقى احتسابُ الأجر خيرَ احتراث

ولـسـتُ بـراث أنْ رحـلـتَ لـجَـنـة وإني لأهـل الأرض ـ بـعـدك ـ راث
ومن لم ـ بهذاالحادث اليوم ـ يكترثْ فــلـيـس لـشـيء بـعــده ذااكـتـراث
إدّى ولد آدُبّ
الرباط في 01 ــ 5 ـ 2009