شكوا ظلاما فقلت البـــدر قد أفـــــلا    والشهب لــيس لـها مـما ألـم بـــــــــــــــــلا

كـأنما طمست مـن هــول ما سمـعت     قالو أليس حــر حــزن؟ فـقــلت بــــــــــلى

لكـن للشيخ بـشرى بالقـدوم عـلـــــى    رب كريـم يـوفــــــي الـعـبـــد مــا ســــــألا

ولو أقـيل على الأيام شيــخ عـلى         إذا فـدتـه الأبـاة الـســـــــــــــــــادة الــــنبـلا

   بــل إنــه الــحــق ينهانا ويأمـرنـــــا     وقــد رضـينـــــا وسـلمنا بـمــــــا فـــــــعلا

إنـا لـــه وإلــيه راجعــون بهـــــــــــا     يهــون مـا حـل مـن بـلــوى ولـــــوجــــللا

عــدود في ذمة الـمــولــى, وجـنـتـه     نعــــــم المقــــام لــمـن بالعــلم قدعمــــــــلا

عدود ضيفــك يـا رب الـورى فــــله     هـيئ وأعـظـم لـدى فردوســـك النــــــــزلا

عـــدود ضـــيفك لا رب يـــــــؤمـله     إلاك , حـقــق له يــا واهــــب الأمــــــــــلا

أبدلـــه مـن نعـــم أعــطيتهــا نعمـــا      بهـا يرى فـرحـا مـــــــــــن غبطة جــــذلا

كمـا كسا جاهلي دين النـبـي حـلـــلا      من عـلـمـه فاكســـه مـن سـنــدس حلـــــلا

وفي مــقابل ماربـاهـــــم  فسمـــــت     أخلاقــهم حــلـه فــي جــنــة بــــحـــــــــلى

وأمة المـصطفى أخلف جهـابـــــــذة      تحيي سبيـل الهــدى الحــق الذي اعتــــدلا

سلاحها العلـم لاشـيـئ يـكـــــــــدره      كــعـلـم عـــدود لا كــبـر ولا خــيــــــــــلا

بل التوسـط  بل هـو التواضع بـــــل     هـي العذوبــة مهمـــــا قــال أو فـعـــــــــلا

فمـن أعزي ؟ لقـد عــم المصـاب ألا     صبرا بني الشيخ في الإمــــر الذي نــــزلا

لازال مجدكـم الحـق الأصيل بكــــم      ياإخوتـي النـــــبلا الأخــــيار مــتصــــــلا

تطول في الخير أعمـار ويخـلف ذو      حلـــم وعلـــــم و إيـمان مــن ارتحــــــــلا

آل المبـارك بوركـتـــم ودام لـكــــــم        سبـق إلى الخير سامــيــــتم بــه زحــــلا

دام السرور لمــن أمســى مـحبكـــــم       ولا تـــــزال عـــداكـم حــاســـديـــــن إلا

يقول زائركــــم من غبطة بكـــــــــم       ومن سرور متى ما حــل أورحـــــــــــلا

( ليت الكواكب تدنو لي فأنظمهــــــا       عقود مدح فما أرضـــــى لكـــم ) جــملا

شيخ العلوم, أشيخي ابن بجدتهـــــــا       محمد الحسـن البدر الســـــني الجـبــــــلا

يامن بك القطر أضحـى وهـو مغتبط      ومن بك الديــــن في شتى الربوع عـــــلا

من العزاء لنا  يـــا شيــــخ أنـكـــــــم       فينــــا بـقــولكـــم   تســـقـوننـا عـســــلا

صفا لك الــــود من كـل القــلوب كما      صفا لها الحـــق مـن تبيانكــــم وجــــــلا

لا زلت بالعلم تهــدي كل ذي عـــوج      من الضـــــلال وتفتي كـل مـن ســـــــألا

نظما ونـثرا ومبســوطا ومختصـــرا       للنــاس توقـد من لألائــــــه  الشعـــــــلا

ونســأل الله رب العرش جــل علــى       يا شيخنا لكــم مـــن خيــر ما ســـــــــئلا

أم القرى دمت وردا مـن زلالـــك ذو      جهل يعل علـــوما بعــــــــدمـــا نهـــــــلا

ودمت قصــــدا لكــــل الخيريــن فلا       ســــلاك طالب علم عـن ســـــواك ســلا

ثم الصلاة على خير الــورى وبهـــا       أنهـــي القصيــدة لا بخــــلا ولا مـــــــللا

محمودا بن أحمد سالك