تاريخ الإضافة : 02.05.2009 12:09

دنوت تواضعا وعلوت قدرا !

الشاعر التقي ولد الشيخ

الشاعر التقي ولد الشيخ

الشيخ محمد سالم ولد عبد الودود غصة في الحلق وأنة في الصدر ومصيبة تستحق الصدارة في سجل "جيمس "
للمصائب القياسية ،لقد جمع فيه الله عالم الشريعة المجلي بجذيل اللغة المحكك وبأصمعي النوادر المستظرف وب،دغفل
الأنساب المبرز ، والله القادر على ما يشاء : ليس على الله بمستعظم أن يجمع العالم في واحد
رحمه الله رحمة واسعة

 

 

دنوت بما نأيت به اقترابا
وحيدا كنت في الدنيا فريدا
يرونك بين أظهرهم مقيما
دنوت تواضعا وعلوت قدرا
كذاك البدر فوق الماء يبدو
وما وفاك حقك من تولوا
وما كشفوا بفصل القول منهم
لقد وارى التراب تقى وعلما
ونفسا ترتعي روض المعالي
وفهما ثاقبا وغريب حفظ
فيا لله ما أنكى وأبكى
أبعد أبي الفتوة تطبينا
كريم النبعتين مباركيٌّ
فراض بثاقب الفهم القضايا
ولما نال منه ماقد أعيا
علا كعبًا بكل رهان مجد
فقلنا للذي جاراه أقصر
شآك مباركُ قد شبَّ عفًّا
أقام بربعه يقري ويُقري
وغاب ولو يصون الحي حيُّ
ولكن سنة الدنيا محاقٌ
ولو لكرامها يُلفى نصابٌ
فيا أم القرى هل من عزاء
فما اسطاعت مقاولها انطلاقا
ولكن الهشيم إذا اقشعرت
مضى من كان أفصحنا لسانا
وأعقلنا لشاردة وأدرى
وأعرفنا بنا إن جاء ضُلٌ
وكان لعامرٍ وجها فولَّى
وما أُزجي له شعرا ولكن
ويا آل المبارك إن صبرًا
فصبرا إن أهل الأرض فيه
ولازلتم بدورا للهدى في
سلامة جمعكم تُهدي الأعادي
فإن مجرة الأنوار تبقى
وما سكن القرابَ السيفُ إلا
وحيث الليثُ غاب فإن ليثا

 

فما عشنا كما عشت اغترابا
وحولك يملأ الناس الرحابا
وأنت مسافر ترجو الإيابا
ففات الشيب شأوك والشبابا
ولا يدنو من الرائين قابا
وقد ملأوا من العلم العيابا
وفاءً عن مناقبك النقابا
وأمجادا ستخترق الترابا
ولا تعتاض من ماء سرابا
يراه "گـوگـل"  العجب العجابا
مصابا فتَّ في العينين صابا
حياة أو نسيغ بها شرابا
أبى إلا إلى الفضل انتدابا
وخاض به من العلم العُبابا
وخرَّق عن لآليه الحجابا
وحاز السبق والبأوى غلابا
"فلا كعبا بلغت ولا كلابا"
وما شاب الخلائق حين شابا
به الضيف المحارَفَ والكتابا
لكان العِلقَ يُحفظ أن يصابا
فبينا يستدير البدر غابا
تصاب به لما بلغوا النصابا
بناتك أصبحت قفرًا يبابا
وما عادت قوافيها طرابا
بلاد الشعر يصبح مستطابا
لدى النادي وأبلغنا خطابا
بواردة وأطهرنا ثيابا
لغير فسيله يبغي انتسابا
وألبس وجه شنقيط اكتئابا
فؤادا مفعما بالحزن ذابا
لمثل مصابكم يُغلي الثوابا
ستقفوكم سُلُوّا واحتسابا
سماء المجد تعتقب اعتقابا
إلى تكسير جمعهمُ عذابا
تُعِدُّ لكل ديجور شهابا
ليخرج صارما يفري القرابا
سيخلفه  وإن له لغابا

 

 التقي ولد الشيخ

الجاليات

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025