تاريخ الإضافة : 27.03.2009 12:59

أخصائية التجميل "صفية بنت لعزيز" تحكي للأخبار : سنوات الغربة وأسرار النجاح

الأخبار _ خاص
ولدت في المغرب وأنتقل أهلها إلي فرنسا وهي في سن الخامسة حيث أتمت دراستها الابتدائية قبل أن يعيدها والدها إلي مدينة "تجكجة" وسط البلاد لإتمام الإعدادية في منزل جدها أواخر السبعينات في أول عودة طوعية لها إلي الوطن بعد رحلة إغتراب طويلة .

بعد انتهاء دراستها الإعدادية أنتقلت إلي العاصمة الموريتانية نواكشوط وأتمت الثانوية بالمدينة التي تعلقت بها كثيرا قبل أن تجد نفسها مضطرة للسفر من جديد إلي الخارج لكن هذا المرة مع زوجها الذي يعمل في شرطة الإمارات فحالت ظروفها العائلية وتربية الأطفال دون تحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة جراحة كما تتمني اليوم وإن كانت السنين قد خطفت الحلم منها وحولتها الأيام إلي عالم الموضة والتجميل.

درست "صفية" في معاهد متخصصة كلا المعلوماتية والانجليزية ومع ظهور الفضائيات في الإمارات سنة 1995 جذبها عالم التجميل وتابعت البرامج التي تناولته ثم دخلت معهد التجميل في أبو ظبي وأمضت فيه 3 سنوات لتتخرج منه وهي متخصصة في علاج البشرة والشعر مما مهد لحياة جديدة كانت أهم معالمها ترسم اليوم في "تيارت" بنواكشوط.

فتحت "صفية" مركزا خاصا بالتجميل في حي "بنياس" بتمويل شخصي منها وتعاملت مع مختلف الجنسيات في الامارات وأزدهر المركز قبل أن تضطر تحت الضغط النفسي الناجم عن تربية البنات إلي العودة إلي أرض الوطن كما أعيدت اليه من فرنسا قبل سنوات خوفا علي بناتها من التاثر بالعادات الغريبة علي المجتمع الموريتاني وتربية الخادمات – كما تقول - خصوصا وأنهت تمضي معظم الوقت في المركز.

أرسلت ولدها الأكبر الي الوطن كمقدمة للعودة وبدأت ترتب لرجوع بناتها وتزامن ذلك مع ضغوط التاجرات الموريتانيات عليها بضرورة الرجوع الي الوطن لحاجته الي اخصائيات التجميل في ظل تزايد الإستخدام العشوائي للمواد الكيميائية والذي أدي لأضرار بالغة رسمت علي أوجه الموريتانيات.

وتقول "صفية بنت لعزيز" إنها تأثرت كثيرا بفعل برنامج موريتانيا الأعماق الذي كان يبثه التلفزيون الموريتاني وهو مادفعها إلي حسم أمرها بشكل نهائي لأن متابعة حلقاته جعلتها تبيع المحل وتعود الي الوطن باحثة عن دفئ المجتمع الذي يفتقده الكثيرون من المغتربين خارجه.
أجرت "صفية" مركزا تجاريا بمقاطعة لكصر بداية 2007 لكنها فوجئت بفوضويه الايجار حين طلب منها المالك مغادرة المركز لحاجته إليه بعد أشهر من تجهيزها له فأنتقلت الي مركزها الحالي في 04 ابريل 2007 مقابل مفوضية تيارت وأجرته بعقد موثق لمدة سنتين ونصف قابلة للتجديد وهو مركز متعدد الأهداف يحتوي علي مركز للتجميل ومركز للتكوين في مجال التجميل وحمام كما أن لديها مشروع لقسم الرياضة جار العمل فيه الأن لاضافته الي المركز الجديد.

بعد عودتها أتصل بها مركز التكوين المهني وطلب منها التعاون في مجال التكوين حيث تعمل معهم حاليا وتتعامل مع مركز الترقية النسوية الذي قام بتكوين 8 طالبات في المركز علي الأهداف التي طالما عملت عليها خلال سنوات الغربة وشهور العودة العودة أملا في مجتمع جميل وسليم.
تعاونت "صفية" مع مركز موزة في تكوين 4 طالبات وتطوعت بتدريبهن مجانا في مركزها تشجيعا منها للطالبات الموريتانيات علي التوجه نحو التجميل وتخرجن من الأوائل من الدفعة ذاتها ، وتقوم بتصحيح مادة الكيمياء والجلد في امتحانات مركز موزة وأصبح لديها زبونات في كل من لعيون وكيفة وأطار وأنواذيبو خاصة في علاج التجاعيد ومشاكل الترهلات التي هي مشكلات أساسية في البلاد بسبب السمنة.

وعندما سألتها وكالة الأخبار عن الدافع وراء تفكيرها في مشروع مستقل تثبت فيه ذاتها رغم أنها لم تكن محتاجة ماديا وظروفها المعيشية جيدة أجابت
بأن حاجة البلد لأخصائيات تجميل كانت السبب الرئيسي لاقتحامها المجال,
فقد أصبح البلد أرضا خصبة للمواد الكيميائية مجهولة المصدر والتي تستخدم بشكل مخيف ومثير للقلق بين النساء.
كما أن احتكاكها بمجتمعات مختلفة منذ صغرها جنبها أي عقدة قد تكون لدي نظيراتها في ممارسة واحتراف فن التجميل داخل أو خارج البلاد.

المناخ

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025