قميصُ يوسفَ ألقاه البشيرُ على
مُذ جاءها كتبَ التاريخُ سيرتَه
وقال:ألبسُ صُنعي ثم آكلُ من
ولستُ أُسلِمُ قومي للذين طََغَوْا
وقال:كلُّ نَواحي القُطر أحرُسُها
وقال:كلُّ بني السودانِ عائلتي

لذا تآمرَ أهلُ البغي واتَّحدوا
إذ قايَسوه بما يأتونَ من سَفَهٍ

قل للبشير أدامَ الله دولتَه
لا زلتَ أنت وإسماعيلُ غَزَّتِنا
فأنتما مَظهَرا فخرٍ لأمتِنا
سِيرا بنا نحوَ مجدٍ نستعيدُ به
فالبدرُ لا يختفي بينَ الغُيوم ولا

وجهِ البلاد فعمَّ النورُ واكتملا
إذ كان نهجاً على الأخلاقِ مشتمِلا
زَرعي وإن رُمتمُ مني الخضوعَ فلا
وليس يدخلُ أرضي مَن بَغى وعَلا
ولن أبيعَ ثَرَى أرضي وإن بغَلا
أنا الفداءُ لهم من كلِّ ما نَزلا

وألصَقوا بالرئيس الفُحشَ والخَطَلا
يظلُّ أمثلُهم مِن فُحشِه ثمِلا

ما خان عهداً ولا عن نهجِه عَدلا
كلاكما زارعاً في الأنفس الأملا
وأنتما قائدانا للذي جمُلا
عزّاً تولى ونصراً طالما خُذِلا
يُضيِّعُ اللهُ قوماً أحسنوا العمَلا